طلبة نيوز-

اطلع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة على النتائج التي حققها الطلبة المشاركون في مشروع "شبابنا" خلال اطلاق الطلبة لعدد من المبادرات الصحية في الحرم الجامعي.

حيث قامت الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن بتنفيذ مشروع "شبابنا " في الجامعة الاردنية وبالتعاون مع كلية التمريض خلال العام 2015/2016 حيث تم تدريب عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في كلية التمريض على اساليب التعليم التفاعلي، ليقوموا بتنفيذ دورة تثقيف صحي للطلبة من كافة التخصصات في الجامعة، وقد شارك في الدورة 35 طالبا وطالبة والتي هدفت الى تعريف طلبة الجامعه بأهم القضايا الصحية المختلفة ومهاراتها وأهمية دورهم في المحافظة على صحتهم وصحة أفراد عائلاتهم ومجتمعهم.

وبناءً على هذه التجربة الناجحة، قام الطلبة بتنفيذ مبادرات صحية بطرق ابداعية مبتكره بهدف نشر الوعي الصحي بالعديد من المواضيع الصحية التي يحتاجها الشباب وقد استفاد اكثر من 2500 طالب وطالبة من

من كافة التخصصات، وقد تمثلت المبادرات في العديد من المواضيع منها ( الصحة الانجابية والمراهقة والنوع الاجتماعي والامراض المزمنة الدائمة كالسكري والسرطانات وأنماط الحياه الصحية التدخين والسمنة والصحة النفسية).

وقد اطلع محافظة على المبادرات التي تضمنت معلومات حول خطورة التدخين على صحة الإنسان بما يسببه من أمراض مزمنة كالسكري والأوعية الدموية والسرطانية وأمراض القلب، إضافة إلى عرض للأساليب الناجعة لبناء أسرة نموذجية لديها اهتمام بالإنجاب والتغيرات الجسمية والبعد عن التوتر والغضب، وأبرز الطلبة قضايا مجتمعية في طليعتها بيان مخاطر زواج القاصرات وما يعرف بالزواج المبكر.  

وقدم الطلبة كذلك معلومات وافية عن الهرم الغذائي المناسب لصحة الإنسان ويتضمن الحصص والوجبات الغذائية لمواجهة أخطار السمنة.

وأعرب محافظة عن تقديره وامتنانه للقائمين على هذا المشروع الذي يؤشر على أهمية ودور الشباب كقوة فاعلة في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المجتمعات الإنسانية بأسلوب علمي تفاعلي.

وأثنى رئيس الجامعة على جهود الطلبة المشاركين في المشروع معربا عن أمله في توسيع قاعدته ليشمل طلبة من الجامعات الأردنية الأخرى.

وفي موازاة ذلك تم الاحتفال بتخريج المشاركين في المشروع بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتور عمر كفاوين.

وأشادت عميدة كلية التمريض الدكتورة منار النابلسي بالتعاون القائم بين الجامعة والجمعية الملكية لإنجاح هذا المشروع الذي يندرج في إطار اهتمام الكلية بدور الشباب وأهمية العمل التطوعي، وقدرتهم على إحداث التغيير في المجتمع الأردني.

وقالت النابلسي إن الأمراض المزمنة انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا ومنها أمراض السكري والأوعية الدموية والسمنة والكلى والسرطان، مؤكدة أن هذه الأمراض باتت تشكل نسبة كبيرة مقارنة بكثير من الإحصاءات العالمية.

وأضافت أن هذه الإحصاءات تحتم علينا التوقف بحزم لمراجعة نمط حياتنا والتدقيق في مسببات تلك الأمراض لافتة إلى حاجة المجتمع إلى أفراد لاتباع الأنماط الصحية التي لها دور فاعل في الوقاية من الأمراض المزمنة.

بدورها عرضت رئيسة الجمعية حنين عودة نشاطات الجمعية التي تأسست عام 2005 ودورها في ترجمة المبادرات التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا ومنها برامج الوقاية والتوعية الصحية.

وقالت إن الجمعية نفذت عدة مشاريع للتوعية في مدارس وجامعات أردنية وجعلت الشباب من فئات عمرية مختلفة في سلم أولوياتها كون المجتمع الأردني مجتمعا فتيّا لافتة في هذا الصدد إلى أن نسبة الوفيات في الأردن من الأمراض المزمنة بلغت 76% من مجموع الوفيات.

وأكدت عودة أهمية دور الجامعات في إيصال المعلومة الصحية لأبناء المجتمعات المحلية، وقالت إن هذه التجربة الفريدة مع الجامعة الأردنية تجربة غير تقليدية لأنها اشتملت على تسع مبادرات قدمت زخما كبيرا من المعلومات المهمة حول الأمراض المزمنة وانماط الحياة الصحية ومواضيع الصحة والانجابية والنوع الاجتماعي.

عودة، باركت جهود المشاركين في هذا المشروع وأعربت عن تقديرها للجامعة الأردنية على الدعم الذي قدمته لإنجاح تطلعات ورؤى الجمعية في تحقيق أهدافها.

وتم تكريم أعضاء هيئة التدريس المشرفين على هذا المشروع وتسليم الشهادات للطلبة المشاركين والبالغ عددهم (35) طالباً وطالبة.

وخلال الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في الجمعية ومكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان والجامعة تم عرض فيلم وثائقي تناول مراحل تنفيذ المشروع وأهدافه الذي نفذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الأردنية.