طلبة نيوز-

أكد الرئيس محمود عباس ظهر اليوم الأربعاء أن من حق السلطة الفلسطينية استخدام كافة الوسائل المشروعة لحماية الشعب الفلسطيني مما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية يومية متعمدة.

وقال عباس خلال مؤتمر مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمدينة رام الله الذي وصل مساء الثلاثاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في محاولة لتهدئة الأوضاع المشتعلة فيها، "فقدنا القدرة على حماية أنفسنا وليس لنا خيار آخر سوى طلب الحماية الدولية.. نأمل أن تساعدونا لنحمي شعبنا لما يتعرض له من إرهاب المستوطنين وعقاب جماعي مستمر".

وأشار إلى أن "شعبنا لا يريد العنف أو التصعيد الميداني ولا أحد يدعو إلى التحريض.. من حقنا أن نطالب الحكومة الإسرائيلية أين أولئك الذين حرقوا وقتلوا عائلة دوابشة؟، وهم يعرفونهم جيدًا".

وجدد عباس التأكد على أن يد السلطة ممدودة للتسوية، وأن الفرصة لا زالت سانحة من أجل سلام حقيقي قائم على أساس الشرعية الدولية، مبينًا أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في تطبيق الاتفاقيات مع "إسرائيل" في ظل الأوضاع الحالية.

وأكمل قائلًا: "نطمح أن نعيش في أمن وأمان واستقرار مع جيراننا كافة ومع الإسرائيليين أيضًا.. وهذا لن يحصل إلا إذا توفرت الشجاعة لدى الطرف الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن الإذلال اليومي وممارسات "إسرائيل" وانتهاكاتها ولّدا الحالة الحالية.

من جهته، دعا كي مون خلال كلمته في المؤتمر إلى "وقف كافة أشكال العنف وادانته من جميع الأطراف"، لافتًا إلى أن الفشل في إعادة عملية التسوية سيقوي "أنصار العنف وسيبعد الحل السياسي".

وقال مون إنه "لا يوجد تبرير للقتل، واحث الطرف الإسرائيلي على ضبط النفس قدر الإمكان.. ونحن ندعم كل الجهود لخلق مفاوضات تفضي إلى اتفاق حقيقي توقف ازهاق الأرواح، وهنا يجب على طرفي الأزمة وقف الخطوات الأحادية الجانب التي تقضي على السلام".

وأضاف أن "اقتحام المقدسات هي التي أدت إلى موجة العنف الحالية ويجب العودة إلى ما كان عليه الوضع سابقا، فلا يمكن ان نستمر في هذا الوضع هكذا".

وطالب مون المجتمع الدولي بضرورة الوفاء بتعهداته إزاء الفلسطينيين، وأن يقف بعزم وبموقف واحد ضد العنف والتحريض ولغة الكراهية التي تقلقنا ويجب وقفها.

واستشهد 51 فلسطينيًا وجرح الآلاف وقتل 10 إسرائيليين وأصيب العشرات منذ انطلاق انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر، والتي ولدت من رحم المعاناة التي خلفتها الانتهاكات والممارسات المستمرة للاحتلال ومستوطنيه واقتحامهم المستمر للمقدسات.