TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
عظمة الأولمبياد : عندما يرفرف العلم ويعلو النشيد
15/08/2016 - 12:00pm

د. عدنان الطوباسي
adnanodeh58@yahoo.com
عندما شاهدت تلك الفتاة الأثيوبية المازا وهي تسابق الزمن وتظفر بذهبية عشرة الاف متر... ثم تتهادى فرحاً وبكاء على منصة التتويج يعانق الذهب رقبتها وعيونها تتلألأ إشراقاً وفخاراً وبهجة وسروراً وعلمها يرفرف في الآفاق مجداً ونشيد بلادها يعلو يدوي للإنجاز العظيم ... وعندما شاهدت عملاق ألعاب القوى بولت وهو يمضي سريعاً في سباق 100 م ويشاهده في قلب البطولة 80 ألف متفرج والملايين عبر الشاشات في أنحاء العالم ... وهو كإعصار يشق طريقه للفوز بأجمل سباقات ألعاب القوى ليكون الأسرع في العالم وليرفع علم جامايكا خفاقاً في البرازيل ... عندها أدركت عظمة الأولمبياد وأهميته وكيف يترك أثراً في النفوس والعالم يتابع مسابقاته ...
نعم عظمة الأولمبياد أن يتنافس الأبطال بكل محبة وأن يرفرف العلم خفاقاً لكل فائز استطاع أن يقطف ثمار تعبه ... وأن يعلو النشيد في الآفاق ... ما أجمل وأروع ذلك ... وأين نحن من ذلك ... أين العرب ؟ ماذا حققوا وماذا سيحققون في هذه التظاهرة العالمية التي تحتضنها البرازيل...
محزن أن لا يحقق العرب جميعهم من الذهب عدد أصابع اليد وأقل في أولمبياد ريو ... ولاعب من لاعبي أمريكا أو الصين أو اليابان حقق أكثر مما حققه العرب ... يا لهذا الوجود العربي المحزن في أولمبياد العصر ...
متى يصل ميداليات العرب الذهبية بعدد هذه الدول ؟ ماذا ينقص العرب ... ولديهم من المال والأرض والملاعب والفضاءات الواسعة ؟ متى نتعلم ... متى نتدرب ... متى تصل إلى ما وصل إليه أبطال يحصلون على مداليات ذهبية بحجم الدول العربية جميعها ... حزين وضع العرب بل مؤلم ... ومؤلم فمتى يستفيق العرب ... ومتى نراهم في مقدمة دول العالم حصولاً على الذهبيات؟
ربما سيمضي وقت طويل على ذلك ؟ فمن يختصر الزمن ويفرح الأجيال القادمة ؟ من ... ومن ؟ أجيبونا ... وعند الله الأجر والثواب !!!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)