طلبة نيوز- بقلم : أ.د فراس الهناندة
يحل في هذا الشهر السعيد، ذكرى ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، القائد الحكيم والرؤيوي الذي أثبت بلا منازع أنه سليل الأمجاد. في عيد ميلاده هذا العام، نجدف لقلبه الكبير شكرنا وتقديرنا للجهود الجبارة التي بذلها لرفعة الأردن ولتحقيق آمال شعبه فهو رمزًا للحكمة والرؤية الاستراتيجية على المستويات كافة.

يُعَدُّ هذا العيد فرصة للاحتفاء بإنجازات هذا القائد الحكيم وبجهوده الحثيثة في بناء مستقبل أفضل لشعبه والمنطقة بأسرها. فنجد على المستوى الاقتصادي، أن رؤية الملك عبدالله الثاني تتمثل في تحقيق إنجازات كبيرة تجعل من الأردن موطنًا للاستثمار والتنمية، وبفضل هذه الرؤية الرشيدة، تم تطوير سياسات اقتصادية مستدامة أسهمت في جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية المستدامة، وبالتالي تحسين جودة حياة المواطنين.

أما في سياق التعليم، قام جلالته بتحديث النظام التعليمي ليتلاءم مع تطلعات المجتمع الحديث، وتم تطوير المناهج الدراسية وتحفيز البحث العلمي والابتكار. كما شهدت المدارس والجامعات تحسينات هامة في البنية التحتية والتكنولوجيا لضمان توفير بيئة تعليمية محفزة ومتطورة. لم يقتصر ذلك على المستوى الوطني فحسب، بل امتدت جهوده لتشمل الساحة الإقليمية، حيث بذل جهدًا ملموسًا لوقف الحرب على غزة، وتكاملت الجهود الدبلوماسية والإنسانية للملك في تحقيق هدف السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
هذه الإنجازات الاقتصادية والتعليمية تعكس التفاني والرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق تقدم شامل ومستدام في جميع جوانب الحياة الوطنية. يظل تركيزه على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين أحد الأسباب الرئيسية وراء نجاح الأردن في تحقيق تقدم ملحوظ في العديد من المجالات.
يمثل جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم رمزًا للحكمة والقيادة الحديثة، حيث تعكس سنوات حكمه تفانيه في خدمة وطنه وشعبه، ولاشك، أن عيد ميلاده فرصة للاحتفال بالقيم النبيلة والإنجازات التي شهدتها المملكة تحت قيادته، اسهمت توجيهات جلالته الرشيدة بشكل كبير في تعزيز الاستقرار والتنمية في الأردن، حيث شهدت البلاد تطورًا وازدهارًا في مختلف المجالات. ومن خلال سياسته الحكيمة، نجح جلالته في تعزيز دور الأردن على الساحة الإقليمية والدولية.
عيد ميلاد جلالة الملك هو مناسبة تجمع الشعب الأردني بفخر حول عرشه، حاملين في قلوبهم مشاعر الاعتزاز بالإرث الهاشمي العظيم. إنه يوم يستحضر فيه الجميع ذكريات الإنجازات والتحديات التي مرت بها المملكة، وكيف استطاعت تحت قيادة جلالته أن تنهض وتتقدم.
كل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني بألف خير، سائلين الله أن يحفظه ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يوفقه في مسيرته الرائدة نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للأردن وشعبه الوفي.