طلبة نيوز- ا.د. نجيب ابو كركي

لا ينكر احد الجهود الجبارة والمشكورة التي تبذلها كافة مرتبات القوات الامنية لتوفير الامن والراحة للمواطنين على حساب راحتهم الشخصية واحيانا أمنهم لكن المراقب للاوضاع يلاحظ وجود تذمر مبرر بخصوص سرقة السيارات التي وصلت مستويات لم يعهدها الاردن في السابق وان كانت ما زالت متواضعة بكل المقاييس ان قورنت ببعض الدول المتقدمة والموبوءة بتلك الافة كإيطاليا على سبيل المثال وخاصة بعض مدنها الكبرى. يتطلب الموضوع افكارا لتحجيم تلك الظاهرة المقيتة والدخيلة على المجتمع الاردني والتي ترفضها كافة الشرائع السماوية دون استثناء. وفيما يلي بعد خلوة أجريتها مع نفسي على شواطئ البحر الميت الهاربة .. فكرة لوقف ظاهرة سرقة السيارات او الحد منها وذلك اضعف الايمان .. (اشتري سيارة كحيانه). ولونها اخضر لتدعم نفسك بجرعة تفاؤل .. وخليها سيارة صغيرة مزودة بقير من طراز " دفشة يا شباب" دفش رباعي ..يعني بتتنح ولا بتتحرك الا بوجود عدد من الشهود.. ولا تنسى ان تكون "شايل " البريكات عشان ان صمم واحد من ثقال الدم ان يسرقها ان تهور به في نزول وادي شعيب او العارضة او ناعور بحيث ما "يقرعه" غير البحر الميت! وبتلك الطريقة لن تضيع السيارة هباء منثورا انما ستسهم برفع مستوى مياه البحر الميت او طمر بعض الانهيارات الخسفية به ومع الزمن قد تغنينا عن قناة البحرين الأسطورية .. ان لم يرق هذا الحل للمعنيين بأمر البحر الميت وبيئته وسلامة استثماراتنا البليونية به وقرروا انتهاج المنهج العلمي بديلا للسيارات المهورة فانه يوجد امامهم امكانية دعم واعتماد نظام الانذار المبكر EWS الذي ينادي به استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية وزميله البحثي الدكتور داميان كلوسون منذ عقدين من الزمن قبل ان تقع لا سمح الله الفأس بالرأس بكارثة تفاجئهم..