TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
في اختتام فعاليات المؤتمر العالمي السادس للطاقة مطالبات بضرورة تطوير آليات لتخزين الطاقة المتجددة
09/04/2018 - 4:45pm

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – طالب مشاركون في المؤتمر العالمي السادس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المناطق الصحراوية الذي نظمته الجامعة الأردنية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين بضرورة تطوير آليات لتخزين الطاقة الناتجة عن الطاقة المتجددة من خلال إيجاد وسائل تخزين حديثة ورخيصة الثمن.

ودعا المشاركون في الجلسة الختامية لدى إعلان التوصيات إلى ضرورة البحث عن وسائل جديدة لتنظيف الخلايا الشمسية من الغبار العالق بها لديمومة عملها بالكفاءة المطلوبة لإنتاج الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الشمسية، سيما في المناطق الصحراوية.

وركزت التوصيات على أهمية تهيئة الشبكة الكهربائية وتوسعتها لاستيعاب المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة، وربطها مع دول الجوار ليتم استغلال الطاقة المتولدة الفائضة عن الحاجة.

ووجه المؤتمرون دعوة للجهات المعنية الحكومية والخاصة في مختلف البلدان بتسهيل إجراءات الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وتكاتفهم للوقوف في وجه المعيقات والتحديات التي تحول بين تنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بهذا القطاع الذي بات من أهم القطاعات على الساحة العالمية.

ولفت المؤتمرون إلى أهمية تعزيز مفهوم اللامركزية في موضوع الطاقة المتجددة وتشجيع المؤسسات والحكومات على التخطيط الآمن للطاقة وإشراك المجتمع المحلي في عمليتي التخطيط وإدارة الطاقة.

وأوصوا بتحديث استراتيجية الطاقة في المملكة لتغطي الفترة من 2020 إلى 2050، لافتين في هذا الصدد إلى بروز أهمية نتائج مشروع "مينا سيلكت" الذي شاركت فيه الجامعة الأردنية بالتعاون مع جامعات ومعاهد ألمانية ونمساوية بحثا عن أفضل التقنيات التي يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة لسنة 2050 مع الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل كالأثر الاجتماعي والاقتصادي والتكلفة الاقتصادية وخلق فرص عمل والسلامة العامة وانبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون والاحتباس الحراري والبيئة ونسبة المنتج المحلي من تلك المشاريع.

وأهابوا بالإدارات الجامعية إدخال مادة دراسية تركز على "البيئة والتغير المناخي" كأحد المتطلبات الاختيارية لطلبة الجامعة لتعريفهم بأهمية الحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون وظاهرة الانحباس الحراري، وتشجيع طلبة الدراسات العليا على القيام بتجارب عملية بما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وناقش المؤتمرون موضوع الطاقة النووية وإمكانية استغلالها في توليد الكهرباء، داعين إلى ضرورة مراعاة السلامة العامة فيما يتعلق بالإشعاعات النووية مع الأخذ بعين الإعتبار التكلفة المرتفعة لبناء المفاعلات النووية فضلا عن تكلفة تفكيكها.

وحث المشاركون على أهمية زيادة نسبة المنتج المحلي في مشاريع الطاقة المتجددة من نسبة المشروع لتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج، مع ضرورة الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المحلية للتخفيف من أزمة الطاقة في الأردن.

وشددت التوصيات على ضرورة زيادة نسبة استخدام الطاقة المتجددة، معلنة أن نسبة استخدام الطاقة المتجددة في الأردن تصل إلى حوالي 10% من مجمل الطاقة الكلي وما نسبته 20% من مجمل قطاع الكهرباء حسب استراتيجية قطاع الطاقة.

ودعا المشاركون إلى تكثيف جهود التوعية بضرورة استبدال أجهزة الإنارة القديمة في المنازل والمؤسسات التجارية والمصانع بأجهزة حديثة ذات كفاءة عالية والتقليل من النفايات الصلبة من خلال تحويلها إلى طاقة باستخدام تقنيات متعددة، وضرورة استغلال الطاقة الشمسية المركزة في الصناعات المحلية.

وركزوا على دراسة خطوط نقل الكهرباء لزيادة القدرة التحملية للأنظمة الشبكية واستخدام المباني الخضراء التي تعد بدورها صديقة للبيئة وتستهلك كميات قليلة من الطاقة والكهرباء والماء وتستخدم مواد نظيفة غير ضارة.

ودعوا في ختام فعاليات المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام إلى منح الأولوية لاستخدام الطاقة المتجددة بكافة أنواعها سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة الجوفية أو الطاقة الحيوية أو الطاقة الهيدرومائية.

ويعتزم المؤتمر طرح موضوع تخزين الطاقة وكفاءتها في موسمه السابع القادم سعيا للوصول إلى أفكار منطقية وإيجاد حلول جذرية لتخزينها واستغلال مصادرها المتوفرة.

وكانت قد انطلقت فعاليات المؤتمر في الجامعة بمشاركة عالمية واسعة بالتعاون مع عدد من الجامعات الأردنية ومراكز البحث والمؤسسات الوطنية، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وصندوق دعم البحث العلمي، ومركز عبد السلام للبحوث الفيزيائية التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ونقابة المهندسين الأردنية، إضافة إلى شركة البعد التنموي للاستشارات البيئية وإدارة الأزمات، وشبكة الجامعات الخاصة لمشروع ديزارتك.

وجاء انعقاده بحسب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد السلايمة انطلاقا من أهمية موضوع الطاقة في الأردن والتزايد المستمر لاستخدامات الطاقة المتجددة وخاصة في السنوات الأخيرة، سيما وأنه ركز على تطبيقات الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية، وخصص عدد من جلساته للحديث عن الاستثمار في الطاقة البديلة، والتعليمات والأنظمة المتعلقة بها.

وشكّل المؤتمر في نسخته السادسة واحدا من أبرز المؤتمرات الناجحة التي درجت "الأردنية" بالتعاون مع الجامعات والجهات الشريكة على تنظيمها، بهدف الإسهام في خلق فهم مشترك لأهمية الطاقة المتجددة، ورفع كفاءتها وتحقيق مفهوم أمن الطاقة والتغلب على التحديات التي تواجه الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوية، وذلك ضمن 35 جلسة علمية بواقع 105 محاضرات تحدث فيها نخبة من كبار المتخصصين والباحثين في موضوع الطاقة ومجالاتها كافة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)