طلبة نيوز

علمت طلبة نيوز بان قضية قبولات طلبة في كلية الطب في الجامعة الأردنية قبل ٤ سنوات بدأت تتفاعل من جديد حيث القضية تعود إلى عهد الدكتور اخليف الطراونة حيث قام مجلس أمناء الجامعة الأردنية آنذاك وبرئاسة الدكتور عدنان بدران بالموافقة على قبول طلبة في البرنامج الموازي في كلية الطب استثناء وذلك دون تحقيق هؤلاء الطلبة للمعدلات الدنيا للقبول في البرنامج....

وبحسب المعلومات الموثقة فإن مجلس الأمناء وافق على قبول هؤلاء الطلبة مقابل أن يدفع ذوي هؤلاء الطلبة تبرعات مالية إلى الجامعة تغطي الفارق بين رسوم قبول الطالب الأردني على البرنامج الموازي والقبول للطلبة الوافدين على البرنامج الدولي...حيث كان ذلك عبارة عن تخريجه من أجل قبول طلبة محددين في كلية الطب ممن لا تسمح معدلاتها بدخول الكلية لا على البرنامج التنافسي ولا البرنامج الموازي ...

وفي التفاصيل فإن مجلس أمناء الجامعة الأردنية برئاسة الدكتور عدنان بدران وافق ل ٤ طلاب للقبول في ذلك البرنامج على أن يتم التبرع بمبالغ مالية وصلت إلى ٣٥ ألف دينار تقريبا وتم تقسيط هذا التبرع ويكتب رسمية موقعة من رئيس مجلس الأمناء الدكتور عدنان بدران آنذاك وبدوره قام الدكتور اخليف الطراونة بإصدار تعليمات بقبول هؤلاء الطلبة استثناء على البرنامج الموازي ....

إلا الوثائق تشير أن القبولات الفعلية لم تقتصر على الطلبة ال ٤ الذين وافق مجلس الأمناء على قبولهم بل تجاوز ذلك وتم قبول ما يقارب ٦ طلاب آخرين وبتوقيع من من رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة ....

ما يثير الدهشة أن قيم التبرعات كانت مختلفة بين طالب وآخر حيث أنها تراوحت بين ١٥ ألف دينار و ٤٢ ألف دينار وكان العملية كانت مزادا أو انتقائية و هو أمر يجعل من القبول الجامعي عروضا تجارية قابلة الخصومات...

إضافة لذلك فإن جزء كبير من هذه التبرعات لم يصل إلى الجامعة ولم يقم ذوي الطلبة بالإلتزام بما تعهدوا به للحامعة من تبرعات مالية وبعضهم لم يدفع إلا القسط الأول ومع ذلك فإن هؤلاء الأشخاص حصلوا على كتب شكر من الجامعة وقد حصلوا على تخفيضات ضريبة وفقا للكتب من الجامعة عن تبرعات مالية لم يتم دفعها أصلا ...

هذه القضية تشير إلى أن هناك تجاوزات خطيرة استهدفت المساواة و تكافؤ الفرص بين الأردنيين والعدالة في القبول في جامعات الوطن فأصبح من يملك المال يحصل على ما يريد ومن لا يملك المال لا يحصل على شي كما وان الأمر تجاوز ذلك للتلاعب ومحاولة لاستغلال الموقف والحصول على تخفيضات ضريبية مقابل تبرعات زائفة وغير حقيقة للبعض ....

وهنأ لا يد من أن يتم توضيح القضية على الملأ والكشف عن كافة ملابساتها تحقيقا للشفافية والنزاهة وان يتم الإعلان كل التفاصيل التي من حق كل الأردنيين الاطلاع عليها