كتاب جديد للدكتور يوسف عليمات بعنوان "النقد النسقيّ: تمثيلات النسق في الشعر الجاهلي"

طلبة نيوز

صَدَرَ كتاب جديد للدكتور يوسف عليمات الأستاذ المشارك في تخصص الأدب والنقد في قسم اللغة العربية في الجامعة الهاشمية وعميد شؤون الطلبة فيها، بعنوان: "النقد النسقيّ: تمثيلات النسق في الشعر الجاهلي"/دراسات عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان وبدعم من وزارة الثقافة.
ويشمل الكتاب الذي يقع في (184) صفحة من القطع المتوسط، على أربع دراسات منهجية ضمن أربعة فصول، وفصل تقديمي حول "النقد النسقي: مدخل نظري"، وحمل الفصل الأول عنوان "سيميائية النسق الثقافي: قراءة في معلقة امرئ القيس"، والفصل الثاني "تمثيلات السلطة: قراءة تفكيكية في معلقة عمرو ابن كلثوم"، وتناول الفصل الثالث: "جدلية المُقدّس والمُدّنس: قراءة طباقية في معلقة عنترة"، والفصل الرابع حمل عنوان "مركزية الفقد وثقافة التعاويذ: دراسة أسلوبية في قصيدة مالك بن حريم الهمداني".
يؤكد الدكتور عليمات في مؤلفه الجديد "أن النقد النسقيّ بدأ كحقل معرفي ضمن الدراسات الثقافية أواخر خمسينيات القرن الماضي، ويُعد نشاط فكري يتخذ الثقافة بشموليتها موضوعا لبحثه وتفكيره، ويعبر عن مواقف معينة إزاء تطوراتها وسماتها، ومن أهدافه استكشاف الوظائف الأيديولوجية للنصوص في مراحل تاريخية متنوعة، وفي ممارسات ثقافية متباينة".
ويقول الدكتور عليمات في مقدمة كتابه "على الرغم من الكثرة الكاثرة للدراسات النقدية التي اكتهنت لغة الماوراء في بنية النص الشعري الجاهلي بسيرورتها المنهجية: أسطورية، ونفسية، وبنيوية، وأسلوبية، وتفكيكية، وسيميائية، وتداولية، وثقافية..الخ، فإن النص الشعري الجاهلي ما زال نصا مُتمنّعاً وغامضا ومنفتحا، بلا حدّ، على ما يمكن أن ينتجه جديد النظريات والاتجاهات النقدية في مرحلة المابعديات، أي ما يطلق عليه، فلسفيا، زمنية ما بعد بعد البنيوية Post-Post Structuralism". و"يعد النقد النسقيّ Categorical Criticism بتعددية مفاهيمه واصطلاحاته: النقد المعرفي، والنقد الحضاري، والنقد الثقافي، اتجاهاً نقدياً فاعلاً في اكتناه النصوص عموما، والنص الشعري الجاهلي خصوصا؛ بغية الكشف عن حركيات الأنساق وتجلياتها الموضوعية في بنية القصيدة الجاهلية".
ويشير الناقد الثقافي الدكتور عليمات إلى "إن القصيدة الجاهلية بوصفها نصاً ثقافياً، تظل نابضة بالتوتر، وحسّ القلق، والتساؤل بفعل تمحورها حول قضية الإنسان؛ مما يجعلها قصيدة قابلة للقراءات والتأويلات المضاعفة".
ويهتم الباحث والناقد الدكتور عليمات بدارسة الأدب العربي قديمه وحديثه في ضوء نظريات الحداثة وما بعدها ولاسيِّما التلقي والتأويل، ومدرسيات التحليل الثقافي. وصَدَرَ له كتابين هما: "جماليات التحليل الثقافي: الشعر الجاهلي نموذجا" عن المؤسسة العربية للدارسات والنشر عام 2004، و"النسق الثقافي: قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم" عن دار الكتب عام 2009.
والدكتور عليمات فائز بـ"جائزة عبدالعزيز البابطين" في فئة "نقد الشعر" عام 2013 عن كتابه "النسق الثقافي" ويعد أصغر مثقف وناقد يفوز بهذه الجائزة العربية الهامة. وحظيت كُتبه بحفاوة بالغة من كبار النقاد والمثقفين العرب كونها قدمت "قراءات ثقافية جديدة ومقنعة لكثير من النصوص التراثية" وأسهمت في تعزيز مكانة النقاد الأردنيين على الساحة العربية حيث وصفت الصحف العربية أن "الأردن يدير دفة النقد الثقافي العربي" بفضل إسهامات الدكتور عليمات وآخرون ومنهم الناقد الأستاذ الدكتور عبدالقادر الرباعي أستاذ النظرية والنقد الأدبي في جامعة اليرموك.
والدكتور عليمات حاصل على جميع درجاته العلمية من جامعة اليرموك فقد حصل عام 1997 على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، وعام 1999 على درجة الماجستير، وعام 2003 على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد وعنوان أطروحته "شعرية الضدّ في القصيدة الجاهلية" إشراف الأستاذ الدكتور عبدالقادر الرباعي.