TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
كيري في الجزائر لبحث الملف الامني وصحف تتهمه بدعم بوتفليقة
04/04/2014 - 6:00am

الجزائر ـ أ ف ب ـ ينهي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس زيارة للجزائر تركزت على مكافحة الارهاب لكنها كانت محل انتقاد صحف محلية رات ان حصول الزيارة في اوج الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في 17 نيسان/ابريل، يمثل دعما ضمنيا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ووصل كيري الاربعاء تحت حراسة مشددة الى العاصمة في اول زيارة له للجزائر منذ توليه منصبه في شباط/فبراير 2013.

وقال الوزير الاميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة “نتوقع انتخابات شفافة ومطابقة للمعايير الدولية”.

واضاف ان “الولايات المتحدة ستعمل مع الرئيس الذي سيختاره الشعب الجزائري لرسم المستقبل الذي تستحقه الجزائر وجيرانها”، مشيرا خصوصا الى “مستقبل يتمكن خلاله المواطنون من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية الانسانية بحرية”.

وبتصريحاته هذه بدا كيري كانه يرد بشكل غير مباشر على قلق قسم من الصحافة وايضا المعارضة وتساؤله ما اذا كانت هذه الزيارة في خضم الحملة الانتخابية تمثل دعما للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الذي استقبله عصر الخميس، بحسب ما افادت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية.

وترشح بوتفليقة (77 عاما) الذي امضى 15 عاما في السلطة، لولاية رابعة رغم مشاكله الصحية. وهو يخوض السباق بحظوظ وافرة امام خمسة منافسين ابرزهم علي بن فليس الذي كان موضع ثقته في ولايته الاولى (1999-2004).

وسعى لعمامرة الى تبديد القلق بشان الصلة بين زيارة كيري والحملة الانتخابية الرئاسية.

واكد الوزير الجزائري ان زيارتي كيري وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وصل ايضا الاربعاء الى الجزائر “مستقلة” عن الجدول الانتخابي وذلك ردا على سؤال بهذا الشان.

وقالت صحيفة “لوكوتديان دوران” الخميس انه “سواء كانت عملية مقصودة او صدفة جدول زمني، فانه من الصعب تصديق ان زيارة جون كيري للجزائر ليس لها اي بعد سياسي”.

واضافت الصحيفة ان طبيعة ضيف الجزائر لا يمكن “الا ان تلفت الانتباه حيث ان الولايات المتحدة لها كلمتها بشان شؤوننا الداخلية حتى ان لم يعجب هذا الكلام مدعي الوطنية”.

وتساءلت صحيفة الوطن الاربعاء “ماذا جاء يفعل كيري في الجزائر؟”. واضافت ان هذه الزيارة تشبه هفوة دبلوماسية او ربما “حتى خطا تكتيكيا في التقدير” اذ ان “الامر يمكن ان يفهم كتزكية لعملية استبقاء جارية”.

وبعيدا من هذا الجدل تعهدت الجزائر وواشنطن ان يكافحا معا “الارهاب” الذي كان ادخل الجزائر في عقد اسود من العنف خلف نحو 200 الف قتيل في تسعينات القرن الماضي.

وصرح رمطان لعمامرة لدى افتتاح مفاوضات استراتيجية بين البلدين ان “الجزائر التي دفعت ثمنا باهظا للارهاب، لن تركع ابدا امام هذه الافة”. واضاف ان “الارهاب لا يعرف حدودا ولا عقيدة ولا قانونا، ويستهدف كل الامم”.

وقد تحولت منطقة الساحل والصحراء الشاسعة مجالا لنشاط المقاتلين الاسلاميين المتطرفين منذ سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا في 2011.

واحتل مقاتلون اسلاميون متطرفون بينهم عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، شمال مالي خلال 2012 قبل ان يدحرهم جنود فرنسيون وافارقة في كانون الثاني/يناير 2013.

كذلك ينشط في النيجر مقاتلون اسلاميون وفي تونس وفي الجزائر حيث نفذوا السنة الماضية عملية احتجاز رهائن ادت الى مقتل اربعين شخصا. وشدد العمامرة على ان بلاده عازمة على العمل مع كل شركائها من اجل “استئصال هذه الآفة”.

واضاف لعمامرة ان منطقة الساحل من اكثر المناطق التي تركز عليها الجزائر “حيث الارهاب والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وحيث اقامت كل النشاطات الاجرامية شبكاتها” مهددة “استقرار شعوب ودول المنطقة”. واعتبر كيري ان من طرق مكافحة الارهاب المساعدة في توفير وظائف وتحسين النظام التربوي.

واذ رحب “بزعامة الجزائر في المنطقة”، اكد ان الولايات المتحدة تريد العمل بالتنسيق مع الجزائر واقامة علاقة متينة والمساعدة في تامين الحدود في المنطقة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)