طلبة نيوز-سميح المعايطة

بينما يتابع الاعلام الاجتماعات بين الحكومة والنواب كان موظفو شركة الكهرباء يقومون بواجبهم في زيارة البيوت وقراءة عدادات الكهرباء وإصدار الفواتير وفق التسعيرة الجديدة وهناك من المواطنين من سارع الى دفع الفاتورة التزاما منه بتسديد ماعليه خوفا من موقف محرج بقطع الكهرباء عنه .
الناس تتعامل مع الواقع والواقع هنا ليس النقاشات او تصريحات النواب او الحكومة بل الفاتورة التي بين أيديهم ،وحتى موظفي شركة الكهرباء فلا يمكنهم الا تنفيذ القرار الذي بين أيديهم وهم يصدرون الفواتير التزاما بالقرار وسيحاسبون الناس وفق القرار دون اي اعتبار لكل مايتم تحت قبة البرلمان او حولها ، فقرار رفع الكهرباء مطبق من بداية هذا الشهر وكل رشفة كهرباء اخذها المواطن كانت وفق التسعيرة الجديدة .
وحتى الكهرباء التي تم استهلاكها في أضاءة القاعة التي يجتمع فيها النواب والحكومة فإنها تحسب وفق التسعيرة الجديده  .
كما قلت في مقال سابق فإننا نتمنى على الساده النواب ان لايخوضوا معارك خاسرة سياسيا وشعبيا ، لان الناس التي وصلتها الفواتير تعلم جيدا انها ستدفع ، وكلنا نعلم ومعنا النواب ان قرار رفع الكهرباء مُتَّخِذ منذ اكثر من عام وهو التزام من الحكومات تجاه المؤسسات الدولية ، وهامش الحركة للحكومة  لايذكر ولا تراه العين المجردة ، وكل ما يجري هو جزء من عملية تمرير القرار بل ان كلام الرئيس واضح بان التراجع غير ممكن لكن ربما بعض النواب لايفضلون تصديق ذلك .
الكثيرون يعلمون ان الاتفاق مع المؤسسات الدولية ينص على تحرير أسعار الكهرباء خلال بضع سنوات بالتدريج وقد تم رفع الكهرباء العام الماضي ،وايضاً هذا العام تم اتخاذ القرار وتسلمت اعداد من المواطنين الفواتير الجديدة وفق التسعيرة الجديدة دون اي اثر لكل ما يتابعه الناس من اجتماعات ونقاشات ،وكما يقولون فان الفواتير اصدق أنباء من ......