TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لحظة الحسم
05/03/2015 - 12:00am

طلبه نيوز

عبدالهادي راجي المجالي
لا تزال صورة (الفهداوي) في ذهني، وهو الرجل الذي كان يطلق إبتسامة دنيئة لحظة اختطاف الشهيد معاذ الكساسبة.. وإذا قدر لي أن أطلب أمنية فستكون إحضار هذا الرجل بأي شكل، إلى عمان هنا.. وكما علمت فهو من أهم قادة الإجرام (الداعشي) في العراق وسوريا .
وأنا استمع لخطاب الملك أمس، ولا اعرف هل هي أمنية، أم حلم ..أم أنه أمر سيصبح واقعا، أحسست بين كلماته، أن زمنا سيأتي وسيجلب فيه الفهداوي وعصابته إلى هنا، وسيتلقون الجزاء العادل في دولة القانون والمؤسسات، أحسست من خطابه، أن داعش بدأت تذوب..، وعاد بي الزمن إلى اللحظة التي بدأت المواقع الإخبارية، تنشر صورة (الفهداوي) وهو يقود الشهيد البطل.. وكلاب داعش تطوف بالمكان، وتحرسه.
صدقوني أن زمنا سيأتي وسيقاد فيه هذا المجرم هنا، عاريا تماما، ذليلا ومكسورا وسيدفع ثمن كل جريمة ارتكبها، وثمن كل طلقة قتل من خلالها الأبرياء، وسيدفع ثمن ردته وتشويهه الدين، والعروبة ....بنفس الطريقة سيقاد (الفهداوي).. ولكن من سيقودونه، هم جنود يعرفون الله، ويحترمون النفس البشرية، ويحمون الأرض والعرض .
خطاب الملك أمس كان شحنا معنويا للأمة، وأنا لا استمع للكلام بقدر ما أقرأ وجه الملك، والوجه يوحي تماما.. بأن داعش قد بدأت تنهار رويدا رويدا.. وبأن قادتها سيتم جرهم جميعا، إلى أقفاص العدالة، وبأن مسؤولية تنظيف هذا الدين الحنيف من الشوائب والقاذورات ...نحن نتحمل جزءا كبيرا منها .
ذاك القذر لا تفارق ضحكته الدنيئة رأسي، وأحلم باليوم الذي نلقي فيه القبض عليه ونخرجه من جحره.. ونقوده ذليلا، هزيلا ومهزوما.. سيأتي هذا اليوم صدقوني.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)