TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لقاء مشحون بين بلينكن وحكومة الحرب الصهيونية ... وامريكا تحذر إسرائيل من تزايد أعداد القتلى بين المدنيين
01/12/2023 - 8:15am

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رفض قبول الطرح الإسرائيلي بشأن استمرار الحرب على غزة، كما كان الوضع قبل الهدنة الحالية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ بلينكن أخبر المستوى السياسي في “إسرائيل” خلال “لقاء مشحون”: “لديكم أسابيع، وليس أشهراً”.
وأضافت أنّ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال لبلينكن إنّ “العملية ستستغرق أشهراً”، لكنّ بلينكن ردّ عليه قائلاً: لا أعتقد أن أمامك أشهراً”.

من جهتها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنّ بلينكن “وجّه رسالة حادة إلى إسرائيل مع اقتراب استئناف الحرب، وناشد قادتها فيها عدم استئناف هجومهم على قطاع غزة المكتظ بالسكان، قبل أن يضعوا خطة لحماية المدنيين، وحثّهم على الامتثال للقانون الدولي الإنساني”.
ووصفت الصحيفة محادثات بلينكن بأنها “كانت الأصعب حتى الآن، وعكست موازنة إدارة بايدن المتمثلة بالدعم المستمر لأقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط”.
ولفتت إلى أن المسؤولين الأميركيين يشعرون “بعدم الارتياح بصورة متزايدة إلى الطريقة القاسية، التي تقاتل عبرها القوات الإسرائيلية”.
وقالت “واشنطن بوست” إنّ “ما بدأ كاستراتيجية احتضان” تحظى بالدعم المكثف من جانب الرئيس بايدن، أصبح استراتيجية “نأى فيها المسؤولون الأميركيون”، الذين يواجهون ردود فعل سلبية متزايدة في الداخل والخارج، عن تكتيكات “الأرض المحروقة، وضغطوا من أجل اتباع نهج أكثر استهدافاً في ساحة المعركة”.
وتعليقاً على الحدث واللقاءات، ذكرت القناة “الـ12” الإسرائيلية أنّ “خلافات نشبت بين إسرائيل والولايات المتحدة بخصوص القتال في جنوبي غزة”.
وذكرت المذيعة أنّ “بلينكن زار إسرائيل للمرة الرابعة منذ بداية الحرب، والتقى مسؤولين كباراً في المستوى السياسي، واللهجة كانت قاسية، ووصلت إلى مواجهة في جلسة كابينت الحرب”.
وقال يارون أفراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة “الـ12″، إنّ “لقاءات بلينكن كانت مشحونة، وأعرب فيها عن خشية وانتقاد كبيرين جداً بخصوص الخطوات الإسرائيلية العسكرية والسياسية”.
وأوضحت أنّ “بلينكن التقى أعضاء كابينت الحرب، وحصل من هليفي على عرض، وفيه مبادئ مفصلة جداً بشأن القتال المخطَّط جنوبيَّ قطاع غزة، وهذه كانت اللحظة التي ظهرت فيها المواجهة”.

وكشفت أنّ بلينكن قال لهليفي إنّ “الطريقة التي عملتم بها في شمالي القطاع لا يمكن تكرارها في جنوبيه، فهناك مليونان من الفلسطينيين، وعليكم إجلاء عدد أقل من السكان من المنازل وأن تكونوا أكثر دقة في الهجمات، وعليكم عدم المسّ بمنشآت الأمم المتحدة والتأكد من وجود مناطق آمنة كافية. وفي حال عدم وجود ذلك، فلا يجب المهاجمة حيث يوجد سكان مدنيون”.
لكنّ رئيس الأركان في جيش الاحتلال أجابه: “نحن نعمل على أساس عدة مبادئ: التناسب، التمييز، والقانون الدولي. وكان هناك حالات هاجمنا فيها على أساس هذه المبادئ، وكان هناك حالات قررنا فيها عدم المهاجمة وانتظرنا فرصة أفضل”.
أما غالانت فقال لبلينكن إنّ “كل المجتمع الإسرائيلي متّحد خلف هدف تقويض حماس حتى لو استغرق شهوراً”، لكنّ بلينكن أجابه “لا أعتقد أن لديكم الاعتماد المطلوب لذلك”.
وتابع أنّ “الأمر لم ينتهِ بهذا، لأن الولايات المتحدة لديها أقوال بخصوص اليوم التالي للحرب أيضاً، وكيف سيبدو المستقبل، وهي تطلب معرفة ذلك الآن”.
وأضاف أنّ “بلينكن قال في الغرفة: أنتم لا تريدون السلطة الفلسطينية (لحماس) هناك في اليوم التالي. فهمنا. الطريقة الأفضل لقتل فكرة هي طرح فكرة أفضل”، مشيراً إلى أنه “في هذه الأثناء ساد الصمت في الغرفة، واستمرّ بلينكن في الحديث، قائلاً إنه “حتى الدول في المنطقة يجب أن تعرف ماذا تخططون”.
وهنا أجابه نتنياهو قائلاً إنه “ما دمت أنا جالساً في هذا الكرسي، فالسلطة الفلسطينية التي تدعم الإرهاب وتعلمه وتموّله لن تسيطر على غزة في يوم ما بعد حماس”.
وأضاف بلينكن: “بعد أن قلنا هذا كله، ليس هناك شك في أن الإدارة الأميركية تقف بصلابة خلف إسرائيل، لكن هذا وفق شروط، وهي أن تعمل إسرائيل من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وتوسيعها والقتال مثل دولة ديمقراطية”، وأوضح أيضاً أنّ”الساعة تمضي إلى الخلف، ونريد أن نرى خططاً واضحة لليوم التالي”.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ بلينكن “حذّر المسؤولين الإسرائيليين من أن الضغط العالمي سيزداد كلما استمرت الحرب”.
وكشف أنّ بلينكن التقى، اليوم الخميس، في القدس المحتلة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته الحربية المصغرة، وكان احتمال شن عملية إسرائيلية في جنوبي غزة “موضوعاً رئيساً للمناقشة”، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر، بصورة مباشرة.
ووصف أحد المصادر المناقشة بأنها “تبادل صريح لوجهات النظر”، في إشارة إلى تزايد الخلافات بين الطرفين بشأن كيفية المضي قدماً عندما يتعلق الأمر بعملية “الجيش” الإسرائيلي في غزة.
وقال اثنان من المصادر لـ”أكسيوس” إنّ بلينكن هو من بدأ المحادثة عندما طلب إطلاعه على خطط “الجيش” الإسرائيلي لجنوبي غزة، وسأل: إلى “متى تعتقد إسرائيل أن العملية العسكرية ستستمر في نطاقها الحالي”.
وقال أحد المصادر أنّ “بلينكن لم يطلب إلى إسرائيل وقف العملية، لكنه أعرب عن قلقه، وقال إنه كلما طال أمد الحملة العسكرية عالية الكثافة، زاد الضغط الدولي على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل وقفها”.
وطلب بلينكن، في حديثه أمام مجلس الوزراء الحربي المصغر، إلى “إسرائيل” “اتخاذ خطوات إضافية للتأكد من أن العملية العسكرية في جنوبي غزة لا تؤدي إلى عدد أكبر من الضحايا المدنيين”، وفقاً للمصادر الثلاثة التي تحدثت إلى “أكسيوس”.
وقالت المصادر الثلاثة إنّ “نتنياهو وغالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي أبلغوا بلينكن أن العملية البرية في جنوبي غزة ستتسبب بسقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين مقارنة بالضربات الجوية”.
ومن غير الواضح ما إذا كان المسؤولون الإسرائيليون يلمحون إلى أن “إسرائيل” لن تقوم بغارات جوية، بالإضافة إلى عملية برية وفق المستوى نفسه الذي فعلته في الشمال.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)