يتساءل أكاديميون عن مدى جدية قيام المراكز العلمية في الجامعات بدورها الاكاديمي في ظل ارتباطها بنواب رؤساء الجامعات الذين يحملون اعباء كبيرة تتجاوز الحد المعقول لعمل اَي نائب رئيس، والمراكز العلمية انسئت لغايات محددة لخدمة العملية التدريسية وبالتالي يجب ان ترتبط بالكليات المعنية كل واحد ضمن اختصاصه فكيف يرتبط مركز الفضاء والفلك بالعميد المعني في حين يرتبط مركز حمدي منكو بنائب الرئيس ولا يرتبط بعميد العلوم وكيف يرتبط المركز الاسلامي بنائب الرئيس ولا يرتبط بعميد الشريعة وكيف يرتبط مركز المياه والبيئة بنائب الرئيس ولا يرتبط بعميد الزراعة وكيف ترتبط المراكز العلمية في جامعات مؤته وال البيت بعمداء الكليات في حين ترتبط في الاردنية بنواب الرئيس وكيف يرتبط مركز علمي ولا يرتبط بعميد البحث العلمي وكيف يرتبط مركز اللغات بنائب الرئيس ولا يرتبط بالعميد المعني ويرتبط مركز دراسات اللاجئين بالعميد المعني وليس بنائب الرئيس ولماذا لا ينطبق الامر في الجامعة الاردنية وكيف يرتبط مركز الامير فيصل لتكنولوجيا المعلومات بعميد الهندسة في مؤته ولا يرتبط مركز الحاسوب في الاردنية بكلية IT وكيف يرتبط مركز الدراسات التربوية بنائب رئيس ولا يرتبط بعميد كلية التربية وكيف يرتبط مركز دراسات العالم الاسلامي بعميد الشريعة في جامعة ويختلف الامر في جامعة اخرى رئيس وكيف يرتبط مركز بحوث الطاقة بعميد الكلية المعنية ولا ينطبق هذا في جامعة ثانية ، وَمِمَّا يؤسف له ان هذه المراكز تحتاج الى متابعة حقيقية من قبل المعنيين فكيف يتابع نائب الرئيس عشر كليات وثمانية مراكز وكيف يثق رئيس الجامعة بنائب الرئيس ولا يثق بعميد مؤتمن على كليته وحتى تستقيم العملية الأكاديمية والبحثية في الجامعات على مجلس التعليم العالي ان ينبه الجامعات الى هذا الخلل الاكاديمي بحيث تتم الهيكلة من جديد بحيث تتبع المراكز العلمية كلياتها ويكون كل عميد هو رئيس مجلس المركز وتكون المراكز مرتبطة فنيا بنواب الرئيس كما الكليات اما ان تترك مرجعية المراكز الى نواب الرئيس ولا تراقب ولا تقوم بدورها لهو الطامة الكبرى على الجامعات المعنية بالتطوير والتقدم ان تعيد ارتباطات المراكز وهيكلتها من جديد مع بداية العام الدراسي وهو امر اداري من السهل تنفيذه ومراقبته للوصول الى الهدف الاكاديمي الذي يميز الجامعات ويضع حجرا في الأساس .