TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لمصلحة من يرفض المعلمون مبادرات الحكومة؟
28/09/2019 - 10:00am

د. محمد القضاة
تحضر الحكومة بطواقمها المختلفة ويغيب نائب النقيب عن الاجتماعات المقررة سلفاً، تحضر الحكومة بهيبتها ورغبتها في احترام المعلم وتقديره ويغيب المعلم نائب النقيب! وسؤالي للحكومة من متى موظف يتصرف بهذا الشكل امام وزيره ومسؤوليه لا اتحدث نقابيا وإنما اتحدث وظيفياً؟! لماذا يتعنت بهذا الشكل الا يمثل هذا الفعل استهانة حقيقية بالهيئة العامة للمعلمين وعدم اكتراث برموز الحكومة؟ من متى كانت الجماعة والحزب اعلى من السلطة؟! ولذلك فان استمرار الإضراب ليس مبررا بهذا الشكل، حيث لا يجوز تعطيل المرافق العامة التي تفتح ابوابها لمليوني طالب؛ فمن يتحمل مسؤولية تعطيلها؟ لماذا ترفض نقابة المعلمين كل انواع الحوار وتضربه عرض الحائط؟ لماذا يغيب الحس الوطني يا نقابة المعلمين؟ لماذا تستهتر النقابة ومن معها باقتراحات الحكومة؟ هل وصل الامر ان يستقوي الموظف على حكومته التي تدفع راتبه ؟من قال إن الإضراب هو حق طبيعي للنقابة ومنتسبيها؟ ألم تفكر النقابة بطريقة تليق بالتاريخ المهني للمعلمين الذين نجلّهم ونعدهم زاد الوطن ورجاله وقلبه النابض، اقول: ولما كنتم على مدار ثلاثة أسابيع قطب الرحى ومعقد الامل فاننا نأمل ونتمنى ان تعلقوا الإضراب وتعودوا مدارسكم والى طاولة الحوار لوضع تصور لتطوير العملية التعليمية للوصول الى العلاوات وتغليب المصلحة العامة، وفي مقدمتها مصلحة الطلبة.
اما الاستمرار في الإضراب فهذا يعني الاستهتار بسيادة الدولة والأضرار بالطلبة وزيادة الاحتقان لدى الناس والمجتمع، وهذا ما سيدفع الناس الى التخلي عن اَي دعم معنوي لمطالب المعلمين؛ لأن إدارة الأزمة لا تتم بالتعنت وعدم احترام القيم القارة في المجتمع، ولذلك كان على النقابة ان تأخذ تصريحات رئيس الوزراء مساء الخميس على محمل الجد حين أعلن عن أرقام محددة تنعكس بشكل مباشر على رواتب المعلمين، وقد طالب الرزاز الأسرة التعليمية ان يكون الأسبوع القادم خالي من اي إضراب للمعلمين؛ لكن ان تعلن النقابة مساء الجمعة الاستمرار في الإضراب لهو دليل واضح على الرغبة في التصعيد الذي لا بد ان يدفع الحكومة ومن خلفها كل الطبقات الاجتماعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضع حدا لهذا الاستهتار ؛ خاصة انً النقابة غير جادة في الحوار وتتعاطى مع مواقف الحكومة بالتسويف والاستهتار وعدم المسؤولية وتزج بالطلبة في صراعات حزبية واجندات خاصة ليس لها اعتبارات وطنية او علمية؛ ولذلك على الحكومة ان تلجأ الى القضاء لكي يكون الفيصل بين النقابة والحكومة لإنهاء هذه الأزمة، ولا بد من تطبيق نظام الخدمة المدنية على كل موظف يغيب عن عمله ووظيفته حتى لو احتمى بالنقابة، والامل بالمعلمين الاوفياء لرسالتهم التعليمية بالعقلاء في الهيئة العامة للمعلمين ان يبادروا الى تحمل المسؤولية والدعوة الى عودة الطلبة والمعلمين الى مدارسهم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)