TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مباحثات التهدئة في غزة بانتظار دعوة القاهرة
17/11/2014 - 2:30am

طلبة نيوز-

لا بوادر تبدو في الأفق على استئناف المباحثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة، رغم دخول الموعد المحدد مصريًا لذلك في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان من المقرر أن تنطلق المباحثات نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن مصر أجلت اللقاءات إلى النصف الثاني من الشهر الجاري جراء الأوضاع الأمنية في شمال سيناء.

وقال رئيس الوفد الفلسطيني للمباحثات عزام الأحمد -في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية- إن تأجيل المباحثات جاء بسبب الأوضاع السائدة في شمال سيناء، وإغلاق معبر رفح البري نتيجة العمليات العسكرية المصرية في المنطقة.

وقُتل 31 جنديًا مصريًا في عملية تبنتها جماعة أنصار بيت المقدس في شمال سيناء يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتهم أطرافا خارجية -لم يسمها- بالوقوف وراء هجمات سيناء، وقال إن الجيش سيتخذ إجراءات على الحدود مع غزة.

ومنذ ذلك الحين، فجّر الجيش المصري عشرات المنازل في رفح المصرية على الشريط الحدودي مع قطاع غزة لفرض منطقة عازلة أقرتها الحكومة المصرية عقب تفجير شمال سيناء.

بانتظار القاهرة
ويؤكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل عدم وجود أي تواصل مع القاهرة بشأن استئناف المباحثات، مضيفًا 'أن هذا الأمر لم يتضح حتى هذه اللحظة'.

وردًا على سؤال للجزيرة نت حول ما ستؤول إليه الأمور في غزة حال عدم استئناف المباحثات، يقول البردويل 'إن الأطراف التي أعاقت العملية تتحمل مسؤولية ذلك'.

ويطالب القيادي في حماس القاهرة -باعتبارها راعية الاتفاق- بدعوة الأطراف المعنية إلى استئناف المباحثات من أجل بحث القضايا التي وضعت على جدول الأعمال خلال الجولة الماضية.

وأسفرت جولة المباحثات الثانية التي عقدت في القاهرة يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي عن تثبيت التهدئة ووضع جدول زمني لبحث القضايا العالقة بين الجانبين، وهي قضايا الميناء والمطار وتبادل الأسرى.

ونجحت الجولة الأولى من المباحثات يوم 26 أغسطس/آب الماضي في إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 51 يومًا وأدى إلى استشهاد نحو 2160 فلسطينيًا وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، عدا عن تدمير هائل في المباني السكنية والمؤسسات والبنى التحتية في القطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

الوضع بسيناء
ويلفت القيادي في حماس إلى أن الملف الأمني في سيناء شأن داخلي مصري، 'لكن دولة كبيرة بحجم مصر لا يمكن أن تصاب بالشلل السياسي من قضية هنا أو هناك، وهو أمر لا يمكن أن يبرر وقف جهود التهدئة'.

من جانبه، يستبعد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب وعضو الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة وجود أي تأثير للاتهامات المصرية المتكررة لحركة حماس بالتدخل في الشأن الداخلي المصري على المباحثات.

ويضيف الصالحي خلال اتصال هاتفي مع الجزيرة نت من رام الله، أن 'مصر رسميًا لم توجه الاتهام لأحد بخصوص العمليات الأخيرة في سيناء'.

ويشير إلى أن الوفد الفلسطيني بانتظار تحديد القاهرة موعدًا لاستئناف اللقاءات، مؤكدًا استعداد الوفد للذهاب إلى القاهرة في أي وقت تحدده مصر بغض النظر عن الإشكالات الداخلية الفلسطينية.

كما يشير إلى أن رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد على تواصل قائم مع القاهرة، 'والقضية بالنسبة لمصر قضية دعم للتوصل إلى اتفاق ومساندة الشعب الفلسطيني، وليس لها أي علاقة بالخلافات مع هذا الفصيل أو ذاك'.

انفجار الأوضاع
ويشدد الصالحي على ضرورة معالجة القضايا القائمة في غزة وإنهاء الحصار، وضمان إعادة الإعمار في أسرع وقت، 'لأن استمرار الحصار والبطء بإعادة الإعمار سيولد بالتأكيد انفجارات مختلفة على العالم أن يتجنبها'.

ويحذر عضو الوفد الفلسطيني من أن المباحثات لن تكون ذات قيمة إذا لم يسرّع في إعمار غزة، وتكف إسرائيل عن تهديداتها، مؤكدًا أن جوهر أي اتفاق هو إنهاء الحصار المستمر على القطاع.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد حذّرت مؤخرًا من أن استمرار الحصار الإسرائيلي وتعطيل إعمار غزة 'سيكون صاعق تفجير جديد يتحمل الاحتلال موجة انفجاره بالكامل'.

وقال المتحدث باسم القسام أبو عبيدة -خلال مهرجان لتكريم الشهداء- إن 'العدو ومن يسانده يحاولون عبثاً أن يبثوا روح اليأس في شعبنا وأن يضعفوا شعوره بالنصر وكسر المحتل، عبر التلكؤ في تطبيق بنود وقف إطلاق النار وعلى رأسها رفح الحصار وإعادة الإعمار'.
 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)