طلبة نيوز-
ابراهيم ارشيد النوايسة

يعتبر مستشفى الجامعة الأردنية من المستشفيات المتميزة على مستوى الشرق الأوسط لما يتمتع به من سمعة جيده في أواسط المجالات الطبية والصحية على مستوى الوطن العربي والعالم الدولي.
ولكنني أعتقد بأننا عندما ننسب الكمال فمن المؤكد بأن الكمال لله سبحانه وتعالى وما دونه خاضع للنقد والتحليل ، أقدر بأن العاملين في مستشفى الجامعة الأردنية في المجالين الطبي والإداري لا يثنون جهودهم في مساعدة المرضى والمراجعين ويقومون بالأعمال الموكولة لهم بكل همة ونشاط .
ولكنني في حقيقة الأمر أتحدث عن سوء (تخطيط العمل الإداري) ، وما يحمله المراجع للمستشفى من استنزاف لوقته في أمور كان من الممكن تحسينها وتقصيرها على المراجعين لتوفير العبء والجهد والانتظار .
فعندما نراجع المستشفى نذهب إلى آلة النظام ( الدور) لننتظر الدخول على الطبيب. الأمور إلى هنا جيدة ولكن المعاناة الحقيقة عندما نخرج من عند الطبيب لصرف الدواء اللازم، فهنالك سلسلة من الإجراءات التي تضيف حِمل المريض أحمال إضافية، والمتمثلة في الاصطفاف على طابور لتسعيرة الدواء ، ثم طابور أخر للمحاسبة على العلاج، ثم طابور أخر لصرف العلاج وكان من الممكن جمع هذه الثلاثية بورقة النظام الأولى عند البداية وأن تجمع التسعيرة والمحاسبة وصرف العلاج عند موظف واحد وانتظار المرض المراجعين على الكراسي ، بعد تسليمهم وصفة العلاج لوقت المناداة على ألاسم لاستلام العلاج ، أو تفعيل دور الثقافة الإلكترونية في التواصل بين الطبيب المحاسبة التسعيرة الصيدلية .
يذكر بأن مستشفى الجامعة الأردنية هو الأول في التعليم الطبي على مستوى الأردن والمنطقة وهو الحاصل على ست شهادات دولية ووطنية منها شهادة الاعتماد الدولية لجودة الخدمات وشهادة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية ، فضلاً عن مشاركة المستشفى في غمار جائزة الملك عبدالله الثاني لتميّز الأداء الحكومي والشفافية ، ويطمح مستشفى الجامعة الأردنية أن تكون هذه الجائزة جزءاً من سيرة تميّزه المتواصلة خلال أربعة عقود من العطاء الذي لا ينضب.
إلا أننا نأمل من القائمين على إدارة المستشفى مراعاة التنظيم الإداري لاختصار الوقت والجهد على المرضى بما يحقق المزيد من الرضا ولا يخالف الأنظمة والتعليمات المرعية الخاصة بالمستشفى .