طلبة نيوز-

كشفت واحدة من عصابات المستوطنين الإرهابية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، عن زوجين من المستوطنين أديا طقس زواجهما سرا في باحات المسجد الأقصى المبارك، قبل عدة أيام، دون أن يلمحهما جنود، أو حراس المسجد المبارك.
ونشرت عصابة ما يسمى "معهد الهيكل" على صفحتها الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي، أن مستوطنين اثنين، كانا مخطوبين، طلبا من أحد حاخامات المستوطنين ويدعى حاييم ريتشمان، أن يقود بطقس زواجهما الديني اليهودي في باحات الحرم. وقد فعلا هذا قبل عدة أيام، على مرحلتين، الأولى،  طقس تقديس النبيذ، وكان خارج أسوار الحرم القدسي الشريف.
والمرحلة الثانية كانت خلال تجوال عناصر عصابات المستوطنين في رحاب الاقصى، وبينهم المستوطنان. وحسب أحد المستوطنين، لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن أحد المستوطنين المقتحمين، قام بحركة ما لإشغال جنود الاحتلال وحراس المسجد الأقصى المبارك، وحينها، أخرج المستوطن خاتمه وأكمل الطقس قائلا، "إنني اتزوجك بموجب شريعة موسى".
وقالت عصابة "معهد الهيكل" إن هذا "انجاز تاريخي يحدث لأول مرّة منذ ألفي عام"، حسب تعبير المعهد في صفحته على فيسبوك.
الى ذلك اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات زواج المستوطنين داخل المسجد الأقصى المبارك، خطوة بغاية الخطورة، تهدف بالدرجة الأولى إلى تثبيت تهويد المسجد الاقصى. ونددت الهيئة بالخطوات التهويدية ضد القدس ومقدساتها ولا سيما ما يحدث في المسجد المبارك، من اقتحامات يومية وطقوس تلمودية وعقد للقران بين المستوطنين مؤخراً، مشيرةً الى مساعي اليهود بتحويل المسجد الاقصى الى كنيس يهودي لممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية، تمهيداً لاقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.
ومن جانبه دعا الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى الى ضرورة وضع حد لهذه الممارسات المستفزة، والتي من شأنها زيادة حدة التوتر في المنطقة ولا سيما القدس. وأشاد الأمين العام د. عيسى بموقف المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى رأسها صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية الملك عبد الله الثاني، فيما يتعلق بقرار اليونسكو بخصوص توثيق وادانة الانتهاكات ضد المقدسات، وتم تثبيت وتوثيق المصطلحات التي تحافظ على الهوية العربية للمسجد الاقصى المبارك، وأن جميع اجراءات اسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال غير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي، ومع جميع المواثيق الدولية التي تدعو الاحتلال لعدم تغيير أي من معالم وأصالة الاماكن المحتلة.
وأشارت الهيئة الى المواقف الصلبة واللامتناهية للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً في نصرة القدس وحماية مقدساتها، وما لها من أثر في مواجهة مخططات التهويد.
وقد جدّدت عصابات المستوطنين الإرهابية امس، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، بمجموعات صغيرة ومتتالية، من باب المغاربة، وبحراسات شُرطية معززة، ومشددة. وأكد عاملون في الأقصى، أن عددا من المستوطنين تلقوا شروحات مستفيضة عن أسطورة "الهيكل المزعوم"، حيث تركزت تلك الشروحات في منطقة باب الرحمة، المعروفة باسم منطقة "الحُرش" الواقعة بين باب الأسباط والمصلى المرواني في الأقصى وكالعادة، تصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لاقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية بهتافات التكبير الاحتجاجية.