TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مقال "إسرائيلي": وجود الملك عبدالله في الحكم يهدد امن ومصالح "إسرائيل"
09/11/2016 - 10:30am

كتب الصحفي الإسرائيلي "ادي كوهين" مقالا يوم أمس في صحيفة "جورلزم بوست" شن فيه هجوما على الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني بسبب ما اعتبره مسؤولية الأردن و الملك عن قرار منظمة اليونسكو الأخير الذي نفى أي علاقة تاريخية لليهود بالمسجد الأقصى. المقال الذي يحمل وجهة نظر منحازة و متطرفة هو في الحقيقة تأكيد على الجهود الأردنية المستمرة في الدفاع عن الحق العربي الفلسطيني بشكل عام و عن عروبة وإسلامية مدينة القدس و المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. ولأن النقد الصادر عن الإسرائيليين و تهجمهم هو شرف يسعى اليه كل عربي حر و شريف فإننا نعيد ما جاء في مقالة كوهين التي حملت عنوان "الأردن ليس صديقنا". بدأ كوهين مقاله بالقول "ما نريد أن نجعله مؤكداً هنا هو أن ملك الأردن ليس صديقا لنا، في الحقيقة هو ونظامه جزء من المشكلة". "إن قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الأخير بأن اليهود ليس لديهم أي صلة بـجبل الهيكل "الحرم القدسي الشريف" لم يكن صدفة، فهذا القرار غير المدروس جاء بعد الدعم المستمر والكامل، وبمبادرة من ملك الأردن. هذا لم يعد سراً، فتحرك اليونسكو أتى بالكاد بعد ثلاثة أسابيع من حديث الملك في الأمم المتحدة، مبشراً بالهلاك لـ"إسرائيل" لـ"زعمه" أن "إسرائيل" غير عادلة مع الفلسطينيين. وهذه المضايقات محسوبة جيداً ومتطورة من ملك الأردن، ولم تكن ردة فعل على أي شيء فعلته إسرائيل، في الواقع كأكاديمي ومراقب وثيق للشؤون العربية، أرى أنها سياسية الأردن منذ سنين. على سبيل المثال، فيما يتعلق بالوضع الراهن والحلقة المفرغة من الهجمات بالسكين والتي انطلقت من جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، هناك تصريح إسرائيلي رسمي نشر بواسطة شبكة "عروتس شيفع" الإعلامية، أكد على أن الحكومة الأردنية كانت المدبرة للتحريض العملي والشفوي لهذه الاعتداءات، ودعونا لا ننسى أن جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) يدار بشكل كامل من مكتب العاهل الأردني. وعلاوة على ذلك، طردت إسرائيل مؤخراً مراسل وكالة الأنباء الرسمية الأردنية في القدس "مضر المومني" لكونه يشكل خطراً أمنياً، واتضح أن الرجل لم يكن مجرد صحفي، ولكنه أيضاً موظف كبير في الأوقاف الأردنية، وحتى أنه قد تفاخر بذلك بعد طرده. وهناك وثائق رسمية على "فيس بوك" تثبت ذلك. ما نريد أن نجعله مؤكداً هنا هو أن ملك الأردن ليس صديقنا، في الحقيقة هو ونظامه جزء من المشكلة.، ودعنا لا ننسى الأردني، وهو ليس من أصول فلسطينية، الذي هاجم الحراس عند بوابة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) قبل ثلاثة أسابيع، وكان يعتبر سائحاً من الأردن.(في إشارة إلى الشهيد سعيد العمرو) وفي نفس الوقت علينا أن لا ننسى السبب الذي يجعل ملك الأردن يفعل كل ذلك، وهو أنه خسر الكثير من قوته (أو صلاحياته)، ويريد أن يوجه الأردنيين إلى كراهية وقتال "إسرائيل" بدلاً من الإطاحة به. في كلا الحالتين، يجب أن ندرك أن نظامه هش ومن الممكن أن يسقط، وعلينا أن نسعى للحفاظ على أمننا لوحدنا، والاهتمام بالتأكد من أن النظام القادم في الأردن سيكون صديقاً لنا، لا يمكننا أن نتوهم أن هناك ملك جيد بالجوار، وهؤلاء الذين لا يزالون منغمسين في هذه الأوهام، استيقظوا، الملك المجاور لنا مناهض لـ"إسرائيل" بلا خجل. كما أنه يؤيد الإسلاميين لمصلحته الشخصية، لماذا لا نرى الحقائق؟ الملك يمثل تهديداً لأمن ومصالح "إسرائيل" القومية، ولا نستطيع البقاء ونحن نخدع بأنفسنا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)