طلبة نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
معالي وزير التعليم العالي الأكرم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و بعد،
يا معالي الوزير الأمين للحقوق ورَدّ الأمور لأنصبتها، يا عيون أبي الحسين و أياديه الأمينة، يا مَن استأمنكم راعي البلد و قائد الأمة جلالة الملك عبد الله الثاني للمحافظة و القيام على خدمة هذه البلد الآمن وخدمة المواطن الأردني أينما كان و في كل مكان و زمان و تقديم كل الخدمات و العيش الكريم له، و تهيئة كل سبل طلب العلم و الرقيّ لأجيال المجتمع الأردني و الشباب الأردني، لأن الإنسان هو اغلى ما نملك و هو الثروة الوحيدة التي يرتكز عليها مجتمعنا القوي، وهذا كما قال و أكد جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال-طيب الله ثراه. و عزز ذلك جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين- قائد المسيرة- و أشار إلى معانية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
معالي الوزير: أملي بالله كبير- ثم بجهودكم وعدلكم الطيب في مركزكم المهم- فإنه ليسعدني أن أضعكم في مجريات أحداث قصة ابني الشاب الذي آلت به الأمور و الظروف لأن يصبح تائهاً بين مراسم و قوانين الجامعات في الداخل و الخارج و لا تجعله يستمتع بأدنى حق له في الدراسة الجامعية.
اسمحوا لي معاليكم- للاستماع و متابعة هذه الأمور عن ابني- جنادة محمد بني عطا- أردني الجنسية، مواليد 1995، شاءت له الأقدار أن يكمل دراسته الثانوية في دولة الامارات/ العين بمعدل 97.7 علمي، و الحمد لله، بحكم عملي مدرساً هنا. و للأسف الشديد لم يحصل على أي قبول في الجامعات الأردنية، إلا بعد جهد و همم البعض، حيث تم تسجيله في جامعة الحسين في معان كلية الهندسة قسم ميكانيك- بالمعرفة الخاصة. و قد درس ابني الفصل الأول في معان علماً أننا من سكان الهاشمية- عجلون. بنفس الوقت قمت بتقديم طلب لابني في جامعة الامارات العربية المتحدة و بالفعل تم قبوله منحه داخلية خلال أسبوعين و حصلت الإجراءات بعد إنهائه الفصل الأول في جامعة الحسين/ معان، بتأجيل الدراسة في الأردن و مباشرتها في جامعة الإمارات و قد أنهى ابني ثلاثة فصول كاملة في جامعة الإمارات كلية العلوم- على أمل بالتحويل الى هندسة و لكن لسوء الحظ لم يحرز ابني فرصة الحصول على الهندسة، عندها قرّر العودة و الرجوع الى الأردن- جامعة الحسين- و قد اصطحب معه جميع أوراقه المصدقة بالساعات و المواد التي أكملها في الامارات بالخطط الدراسية.
ذهبنا لجميع رؤساء أقسام العمادات في جامعة الحسين و أخذنا تواقيعهم بالموافقة على الخطة و التحويل، حيث تمت الموافقة على معظم الساعات - 31 ساعة - لإضافتها إلى رصيد ابني مع الفصل الأول الذي أنهاه في الحسين ليصبح له الحق عملية التحويل و النقل من الحسين إلى اليرموك أو أي جامعة في محافظة اربد. ولكن الأمر- معالي الوزير- تطاير في الهواء حسب الأهواء و الرغبات من المسؤلين في جامعة الحسين و ها هو ابني أصبح جاثياً على مقاعد الدراسة في الجامعة يعيد تسجيل بعض المواد التي درسها من قبل- أين العدل؟ أين الحق؟ أين مساعدة المواطن؟ و تلبية حقوقه؟ فهل من المعقول أن تذهب فترة دراسة ثلاثة فصول في جامعة الامارات سدى و بدون جدوى- ساعات و مواد و خطط واحدة- و الجامعات اصيلة و مترابطة في العراقة و القوة و الاعتماد.
أرجو من معاليكم دراسة هذه القضية بروية والشعور مع جهود ابني و النظر إلى مستقبله و إعادة الأمور لأنصبتها باحتساب الساعات و المواد المشتركة لابني و المساعدة في نقلة. إننا في دولة أبي الحسين الذي نذر نفسه و ولي عهده في خدمة الأمة و المواطنين.
و دمتم سنداً و عوناً للجميع في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني

مقدمه والد الطالب:- جنادة محمد علي بني عطا
رقم الهاتف:- 0790572156