طلبه نيوز

تمكنت الشرطة الموريتانية من اعتقال أربعة متهمين بارتكاب جريمة اغتصاب وقتل الطفلة زينب بنت عبدالله كابر (10 سنوات) حرقا في مقاطعة عرفات جنوب العاصمة نواكشوط. وقال مصدر مطلع إنه تم توقيف أربعة شبان متهمين بارتكاب الجريمة. وأضاف أن المتهمين اعترفوا بالمنسوب إليهم ومثلوا الجريمة، وهم الآن بقبضة الأمن، حيث يتم الاحتفاظ بهم في مكان سري خوفا من بطش أهالي الضحية والغاضبين بسبب بشاعة الجريمة.
وكانت العاصمة نواكشوط قد استيقظت أول من أمس على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة في العاشرة من عمرها كانت في طريقها إلى حضور حلقة تحفيظ قرآن قريب من منزل عائلتها، حيث اعترض طريقها الجناة واختطفوها إلى منزل مهجور واغتصبوها، وإمعانا في جرمهم أشعلوا النيران في ثيابها، لتلقى حتفها لاحقا في المستشفى متأثرة بالحروق البالغة التي أصيبت بها.
وخرج العشرات من المواطنين والشباب الموريتانيين في مظاهرات للضغط على السلطات من أجل اعتقال الجناة وعدم التقاعس في فك أسرار الجريمة، كما وقع في جرائم اغتصاب طفلتين لم يتم حتى الآن اعتقال المتهمين بارتكابهما.
وطالب المتظاهرون بالتصدي بحزم لمثل هذه الجرائم، منددين بارتفاع معدل جرائم الاغتصاب، وتوقفت مسيرة المتظاهرين أمام وزارة العدل، وردد المشاركون فيها شعارات مطالبة بإحقاق العدالة، وتفعيل دور الأمن والقضاء.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حظيت القضية بتعاطف كبير، وانتشر هاشتك "بأي_ذنب_قتلت" الذي يتضامن مع الضحية زينب.
من جانبها، قالت المعارضة إن الحادثة "تسيبا أمنياً وغياباً كلياً لأي جهد يحمي المواطنين في أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم، الشيء الذي خلق جواً من التوتر وتهديدا للسكينة العامة"، واعتبرت أن "الجريمة بشعة، مزجت بين الاغتصاب والقتل العمد والحرق، ضد طفلة لم تكمل بعد عقدها الأول".