طلبة نيوز-

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنها تعمل على تقليل عدد اللاجئين الذين يريدون الوصول إلى ألمانيا.. لكنها جددت رفضها وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين ينبغى على برلين أن تستقبلهم هذا العام، كما فعلت النمسا وكما يطالبها بعض قادة التحالف المسيحي، وخصوصا رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.. جاء ذلك فى مقابله تليفزيونيه بثتها قناه /ايه ار ديه/ الألمانية مساء أمس الأحد .

كما شددت المستشارة على أن ملف اللاجئين هو جزء هام من تاريخنا. وجددت فى مقابلتها على تمسكها بسياسة "الحدود المفتوحة" قائلة: "لا أحد يستطيع أن يدعى بأنه يمكن التغلب على هذه الأزمة عبر إغلاق الحدود".

وطالبت المستشارة ميركل أن تظهر أوروبا وجهها الإنسانى مؤكدة حرصها على أن تبقى أوروبا موحدة ومتماسكة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الاحتجاجات ومظاهر العداء للاجئين فى بعض المناطق فى ألمانيا، قد تشبه الظروف التى مرت بها ألمانيا أيام جمهورية فايمار(الجمهورية التى تأسست بعد الحرب العالمية الأولى)، ردت ميركل بأنها لا تعتقد ذلك. لكنها شددت على ضرورة أن تؤخذ هذه التحذيرات على محمل الجد.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة تا نيا اليونانية فى مقابلة اليوم الاثنين إنه على دول الاتحاد الأوروبى أن تعمل معا فى مواجهة أزمة اللاجئين التى تزعج التكتل الأوروبى بدلا من أن تلقى اللوم على بعضها البعض. وحدثت انقسامات بين دول الاتحاد وسار كل فى اتجاه فى الأسابيع القليلة الماضية أثناء الجدل الدائر بينها بشأن وصول مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحروب فى الشرق الأوسط وغيره.

وقال شتاينماير "يجب أن نقاتل من أجل أوروبا يجب أن نكف عن إلقاء اللوم على بعضنا البعض. بل على العكس علينا أن نوحد القوى ونعمل معا من أجل حل أوروبى لأزمة اللاجئين. هذا هو السبيل الوحيد لتخرج أوروبا أقوى من هذه الأزمة.

" وقال وزير الخارجية الألمانى إن التحركات المنفردة لدول الاتحاد لن تؤدى إلى حل مستدام للمشكلة وإن هناك حاجة إلى مسار مشترك. وقال شتاينماير للصحفية "لن يستفيد أحد حين تلقى دولة فى الاتحاد اللوم على الأخرى. بهذه الطريقة لن نتحرك قدما خطوة واحدة فى إدارة أزمة اللاجئين. الانقسامات التى تتشكل الآن يجب رأبها من جديد بجهد شاق."