طلبة نيوز- نُوقِشَت في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية أول أطروحة دكتوراه والموسومة بـ"إشكالية الهوية في الرواية العربية من عام ٢٠٠٠ حتى عام ٢٠١٦" للطالب صالح البدارين، وبإشراف الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود، ويعد موضوع الرسالة موضوعاً حيوياً ومهماً على المستوى البحثي والفكري بوصفه يحفر في جذور أزمة الهوية التي تعيشها المجتمعات العربية بوصفها إحدى النتائج المباشرة لسياسات الدول المستعمرة لشعوب المنطقة العربية في فترة الاحتلال وما بعدها.
وحضر المناقشة مندوبًا عن رئيس الجامعة الهاشمية، نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي الكرمي، والأستاذان الدكتور عبدالكريم مجاهد والدكتور محمود أبوالخير، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وقد دَرَسَ الطالب البدارين من خلال إطروحته، الرواية العربية التي تناولت موضوع الهوية، الذي عالجته نظرية ما بعد الاستعمار في النقد الأدبي الحديث، من زوايا ووجهات نظر متباينة ومختلفة، في محاولة منها لإبرازه واستظهار إشكالياته في قالب فني يتيح للروائي بث أفكاره ورؤاه للخلاص من أزمة الهوية وقلقها وما تركته من تمزق عانت منه الشخصية العربية منذ الاستعمار مروراً بأحداث سبتمبر في أمريكا وما تلاه من حروب في الخليج مروراً بالربيع العربي؛ فضلاً عن ارتباط موضوع الهوية بطبيعة العلاقة المفروضة ما بين الأنا والآخر وارتداداتها على طبيعة تشكل مستوى الخطاب الروائي العربي.
وقد تألفت لجنة المناقشة من: الأستاذ الدكتور عبدالباسط الزيود مشرفاً ورئيساً، وعضوية الأستاذ الدكتور زهير عبيدات/عميد كلية الآداب، والأستاذ الدكتور ناصر شبانه، والأستاذ الدكتور محمد السعودي أمين عام مجمع اللغة العربية/جامعة الطفيلة التقنية.
وقال الدكتور الزيود أن برنامج الدكتوراه في اللغة العربية بدأ باستقبال الطلبة خلال العام الجامعي ٢٠١٤/٢٠١٥، وقد جاء ترجمة لجهود إدارة الجامعة في السعي لتطوير برامج الجامعة والتوسع في برامج الدراسات العليا بوصفها مختبرات بحثية وعلمية، تأخذ بالحسبان الأولويات البحثية للدولة الأردنية، وقد اجتهدت إدارة الكلية آنذاك بأن يكون البرنامج متميزاً في خطته الدراسية وأطاريحه العلمية لتفي بحاجة السوق العلمية والبشرية.
وقال الدكتور السعودي أن هذه الدراسة متفردة لأنها تعالج موضوع الساعة وهو إشكالية الهوية، وفيها جهد منهجي واضح، كما أثنى على لغة الباحث وجهده الكبير.
وأكد الدكتور عبيدات أنه يجب على طالب الدكتوراه أن يتبنى موقف فكري حول موضوع بحثه، مضيفاً أن موضوع الهوية يرتبط بالقضايا الفكية والأدبية والفلسفية والسياسية في المجتمع.
وتحدث الدكتور شبانه عن أهمية موضوع الأطروحة، وأثنى على جهد الباحث الذي انتقل من مرحلة الدَارِس إلى مرتبة الناقد، وتمنى الاستمرار في الجهد البحثي لطلبة الدكتوراه في الموضوعات التي يدرسونها.