طلبة نيوز-
ا.د. نجيب ابو كركي

البحر الميت ثروة وطنية هائلة ان احسنت ادارة استخدامه والاستفادة منه بعد معرفة نقاط قوة هذا الاستخدام لتعظيمها والعناية بها او نقاط الضعف لثلافيها والاحتراز المسبق منها اظن ان مياهه مباركة وهو بكنف بيت المقدس " سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله" وبما ان الديانات التوحيدية مصدرها واحد احد فاذكر ان من عناصر بركات هذا البحر الازلية انه تلقى المياه التي عمد بها السيد المسيح عليه السلام. يحتوي ثروات هائلة من الاملاح والمعادن النادرة ان استغلت فلعلها تكافئ ثروات بترولية وبأجوائه وبيئته ما يشفي من بعض الامراض التي لم يجد لها الطب دواء حتى الان بعض الدول ترسل مواطنيها ممن لديهم بعض تلك الامراض ومنها الجلدية الى البحر الميت للاستشفاء متحملة التكاليف (المانيا ) بوجب وصفات طبية من شعب عريق دقيق صارم. واقولها احترازيا قد لا يكون لدي علم معمق ببعض الزوايا الدينية رغم انني احاول ولكنني سألت اهل العلم و هنالك قطاع عريض منهم من يؤيد ان السخط الذي تم على قوم لوط عليه السلام خاص بتلك الفترة من الخطأتعميمه ليستخدم كوسيلة لاحباطنا ان نستفيد من النعم التي حبانا الله اياها والمتمثلة بما بهذا البحر وببيئته من كنوز ان احسن استغلالها. وان اردتم ان اجيب على سؤال قناة البحرين فأقول ساعطي هذا الجواب وهو شخصي مبني على خبرتي لكنه ليس مبنيا على دراسة مؤكدة فهي فوق امكانياتي وتحتاج احاطة وتخصصات متعددة لا تتوفر في اي انسان بعينه اجري جانب منها باشراف من البنك الدولي ولم استشر بها ومقابل كلفة بلغت 17.6 مليون دولار قدمت نتائجها دون ملخص تنفيذي وعندما طرحت احدى المواطنات سؤالا في اللقاء الترويجي لنتائج ذلك اللقاء الذي تم بوجود خبراء البنك الدولي في فندق الميريديان انذاك عام 2012 اجاب احد ممثلي البنك لم يبق ميزانية تغطي عمل الملخص التنفيذي. في المحصلة رأيي العلمي بموضوع قناة البحرين انها مفيدة من زوايا عديدة تسهم بموازنة المنطقة ولكن نتائجها لوحدها لن تكفي للتعامل مع نتائج انخفاض مستوى مياه البحر الميت وخاصة خلال العقود الثلاث التالية لانجاز بنائها وعليه ففي تلك الفترة على الاقل يجب العمل وبذل الجهد لتخفيف النتائج السلبية وتلافيها عبر المشروع الذي اقترحته المستند لخلاصة دراساتي و اسهامات زملائي وخاصة الدكتور داميان كلوسون Dr. Damien Closson من بلجيكا والذي يعمل معي وفريق اوسع متغير حسب الحاجة منذ عام 1996. الا وهو مشروع نظام الانذار المبكر. منذ عام 1991 اعمل لصالح وخير بلادي الاردن في هذا المجال وضمن شعار اطلقته " نحو استيعاب واستدامة نعمة البحر الميت في الاردن" وتحت قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله وسدد خطاه واعز ملكه.

ا.د. نجيب ابو كركي استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية / رئيس جامعة الحسين بن طلال.