طلبه نيوز

نقلت السلطات السودانية، فجر الإثنين، زعيم حزب "المؤتمر" المعارض، إبراهيم الشيخ، المحتجز منذ يونيو/ حزيران الماضي من محبسه بولاية غرب كردفان (جنوب) إلى مستشفى الشرطة بالعاصمة الخرطوم، جراء تدهور حالته الصحية، حسب متحدث باسم الحزب.
وقال المتحدث باسم الحزب، بكري يوسف، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "(الشيخ)، وصل الخرطوم صباح اليوم، ونقل أولا لقسم شرطة بري (وسط العاصمة)، وبعدها نقل لمستشفى الشرطة بالخرطوم".
وأوضح أن السلطات سمحت لهم في الحزب، ولأسرته (الشيخ) بزيارته في قسم "بري"، ولكنهم مُنعوا من ذلك في المستشفى، وأشار إلى أن الشيخ الذي ستجرى له عملية جراحية (بواسير) يعاني من ارتفاع في الضغط".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات في الخرطوم، بشأن ما ذكره المتحدث باسم حزب "المؤتمر".
واحتجزت السلطات "الشيخ" في يونيو/ حزيران الماضي في مدينة "النهود" التي ينحدر منها، ويحظى بنفوذ قوي فيها عند زيارته لها للمشاركة في أنشطة لحزبه، بسبب انتقادات قاسية وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز المخابرات، وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين بدارفور.
ووجهت إلى "الشيخ" 6 اتهامات بينها "تحريض القوات النظامية على التمرد، وتقويض النظام الدستوري" التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وبعد أسبوع من احتجازه، أُحيلت أوراق قضيته إلى المحكمة، التي أعادتها مجددا قبل انعقاد الجلسة الأولى إلى النيابة، وقالت إن ذلك تم بناء على طلب من الشاكي (جهاز المخابرات)، وهو ما اعتبره محاموه إجراءً "غير قانوني".
وهذه ذات التهم التي وجهت للصادق المهدي زعيم "حزب الأمة القومي"، أكبر أحزاب المعارضة، ولذات الأسباب، حيث اعتقل لنحو شهر قبل الإفراج عنه في يونيو/ حزيران الماضي وهو ما تسبب في انسحابه من عملية الحوار المتعثرة التي دعا لها الرئيس عمر البشير في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقاطعتها غالبية أحزاب المعارضة.