طلبة نيوز

تساؤلات كبيرة حول قدرة مجالس أمناء الجامعات والادارات الجامعية بشكلها الحالي تنفيذ رؤية مجلس التعليم العالي الجديدة والاطار الاستراتبجي الذي اعلن عنه مؤخرا المتعلق بعصرنة التعليم العالي والتحول من التقليدي الى الحداثة وموائمة الواقع العالمى في التعليم التقني والالكتروني...

ان الإطار الاستراتيحي الذي اعلن عنه مجلس التعليم العالي في التحول الى التعليم الهجين والتعليم المدمج والبدء في عملية واسعة من بناء القدرات تشمل كافة عناصر العملية الاكاديمية من تطوير القدرات والمهارات لدى اساتذة الجامعات اضافة الى تطوير الخطط الدراسية بحيث تنتقل الى آفاق جديدة تواكب النقلة النوعية التي يشهدها العالم من تقنيات ومهارات جديدة تركز بناء القدرات ومهارات الطلبة بحيث يتمكن الطالب من الدخول الى الحياة العملية من اوسع الابواب يتطلب ادارة اكاديمية رشيدة و حاكمية فاعلة تشمل كافة الإدارات والمجالس الجامعية تبدأ من القسم الاكاديمي وتنتهي بمجلس أمناء الجامعة ....

وقد اصبح من الضرورة بمكان ان يتم وضع هذه الإدارات والمجالس امام مسؤوليتها الاكاديمية والادارية بحيث يتم تفعيل مبادئ و معايير المسائلة الفعالة لتضطلع كلا منها بالواجبات الملقاة على عاتقها بموجب القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة ...

ان الإطار المعلن عنه لا يتناسب والادوار الحالية التي تقوم بها تلك الإدارات والمجالس والتي في معظم الاحيان ترفع ايديها لطلب المساعدة من الحكومة ومجلس التعليم العالي في القضايا المتعلقة بالتمويل والاكتفاء بإعداد التقارير والدراسات عن الاحوال المالية المتردية لتلك الجامعات الامر الذي ليس خافيا على احد متناسية ان هناك واجب على تلك الإدارات والمجالس في ان تضطلع بالاستقلالية التي منحها اياها القانون فاستقلالية الجامعات ليست مكرمة تمنح من قبل الحكومات وانما هي واقع يفرضه سلوك الإدارات الجامعية ومجالس الامناء في الانتقال من دور الباحث عن المساعدة والدعم الحكومي الى دور صانع الفرص وبناء الجسور مع القطاعات الصناعية والتجارية والتكنولوجية المحلية منها والدولية لتنتقل معها الجامعات الى حلقة من حلقات الإنتاج والتي تكون لها أهميتها في ايجاد الأعمال والمساهمة الفاعلة في استدامتها....

ان عدم إدارك الإدارات الجامعية والمجالس في الجامعات لتلك الادوار الجديدة يتطلب ان يكون هناك معايير مساءلة جديدة وفق أنظمة تستحدث لهذه الغاية بحيث تتغير الانماط السائدة في تقييم رؤساء الجامعات و مجالس الامناء وتبتعد عن استهداف الإدارة الجامعية لاسباب شخصية وبناء عمليات التقييم على مدى الزام تلك الإدارات والمجالس في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة من اعلى الهرم السياسي والتي وضع مجلس التعليم العالي لها خطط تنفيذية واضحة ومحددة ...وفي حالى انحرفت تلك الإدارات او مجالس الامناء عن تلك المعايير فإن خروجها من المشهد يكون ضرورة لا اد منها...