TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى ندوة التعليم العالي بين مئوية الدولة وميلاد جلالة الملك
31/01/2021 - 3:30pm

طلبة نيوز- تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د محمد ابو قديس، اقيمت مساء السبت 30-1/2021 وبتنظيم من مجموعة عشيات الكرامة ورئيسها أ.د قاسم البري من جامعة آل البيت ندوة بعنوان
( التعليم العالي بين مئوية الدولة وميلاد جلالة الملك) وبحضور ومشاركة مجموعة كبيرة من الاكاديميين من الجامعات والقطاعات المختلفة. عبر تقنية زووم.
وتحدث في بداية الندوة أ.د قاسم البري رئيس مجموعة عشيات الكرامة الأردنية منظم الندوة
مرحبا براعي الندوة والحضور ومهنئا بمئوية الدولة الأردنية… وعيد ميلاد جلالة الملك، ومستذكراً بطولات الأردنيين وتاريخهم المشرق، في مواجهة التحديات التي مر بها الوطن عبر مسيرة المئة عام، ليصل إلى ما وصل إليه، بقيادته الهاسمية وجهود ابناء شعبه الوفي، كما اشار لدور النظام التعليمي والتعليم العالي خاصة في التطور الذي يعيشه الوطن.
بعده تحدث مدير الندوة أ.د رضا الخوالده رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، والذي بارك للملك بعيد ميلاده وبارك للأردنيين دخول المئوية الثانية، مؤكدا على أن مسيرة التطور عبر مئة عام من عمر الدولة الاأردنية، ودور التعليم وتوفيره للبيئة التي صنعت تقدم الاردن وتطوره، وتحقيق التنمية البشرية والتنمية المستدامة، وكذلك النجاح الكبير في مجال التعليم العام والعالي، منوها إلى إستيعاب التغيرات في نظامنا التعليمي والتي نتجت عن جائحة الكورونا.
وبعدها قدم معالي وزير التعليم العالي كلمة افتتح فيها أعمال الندوة، شاكراً القائمين على الندوة ، ومباركاً للأردنيين بمئوية الدولة وميلاد الملك، والتطور عبر حكم الهاشميين وصولا للإستقلال والحرية والإنجازات العظيمة على الصعيد الوطني، وكيف تجاوزنا المحن والتحديات وحولناها إلى فرص، حاملين العبر والدروس للمئوية الثانية، كما اراد جلالة الملك وبما يحقق رؤاه وتطلعاته لأردن اقوى ومستقبل زاخر بالعطاء، وأشار لدور جلالة الملك في رفعة الوطن وتقدمه، رغم الظروف الصعبة داخليا وخارجيا، وحرصه على تلمس احتياجات المواطنين، وتوجيه الحكومة لخدمة المواطن ودعمه للقوات المسلحة والاجهزة الامنية، ودعمه الموصول لقطاع التعليم العالي والذي شكل نقطة تحول في تاريخ بلدنا والمنطقه، وكذلك التوسع والتميز للتعليم العالي وخريجيه والسمعة العالية لهم محلياً وإقليمياًوعالمياً، حيث شهد قطاع التعليم العالي في عهد جلالتة تطورا واسعا شاملا، ولا يوجد كتاب تكليف الا واكد فيه جلالته على تطوير التعليم العالي، بحيث اصبحت الإنجازات واخرها الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية خارطة طريق توجه مسيرة التعليم العالي وتطوره، مشيرا إلى التوسع في مؤسسات التعليم العالي وأزدياد أعداد الخريجين والذي وصل إلي مليون خريج وكذلك زيادة النشر في المجلات العالمية لعلمائنا وبراءات الإختراع، مشيراً إلى أن توجيهات جلالة الملك شكلت خارطة طريق نستلهم منها افكارنا لمزيد من الابداع والابتكار والتقدم،وأشار لتوجه الوزارة الطلب من الجامعات للعمل على تطوير الخطط الدراسية لتتوائم مع متطلبات سوق العمل والريادة والابتكار وولتتضمن المسئولية الحياتية والمجتمعية، والمهارات الاخرى…وكذلك التعليم عن بعد وإدماجة بالمنطومة التعليمية حيث وضعت اللجنة خطة تنفيذية للتعليم المدمج وتحسين العملية التعليمية، وكذلك دعم صندوق البحث علمي وتشكيل لجنة لتحديد الاولويات الوطنية للتنمية والامن الغذائي والجوانب الصحية الطبية وغيرها وكذلك الاولويات الهندسية في مجالات الطاقه والمياه وغيرها والتطلع للنتائج البحثية التي تخدم التنمية، إضافة للتعليم التقني والعمل على فتح ملفه، من خلال تشكيل لجنه من الجامعات والقطاع الخاص لدراسة واقعه ووضع اسس تطويره وكذلك العمل على إيجاد جسم أو مجلس يرعاه ويخطط له ويضع استراتيجياته الوطنية.

المحاضر الأول:ا.د سلطان ابوعرابي وتحدث عن مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي، وقدم
التهنئة للملك والاردنيين بميلاد جلالته ومئوية الدولة، وتحدث عن تاريخ التعليم العالي في الوطن العربي وخصوصية الاردن والانجازات والتحديات والمعيقات للتعليم والبحث العلمي
وتاريخ اول مدرسة وهي الزيتونه 834م
وغيرها من الجامعات في الوطن العربي، والتي ازدهرت في القرنين العاشر والحادي عشر والتي ساهمت في انشاء جامعات اوروبية بعد ما يقارب 300 سنة من اول جامعة عربية، وتحدث عن ازدهار اكاديمية الحكمة في بغداد وغيرها وازدهار علم الفلك والرياضيات ونقلها لاوروبا ثم
في القرن 19ظهور الحملات التبشيرية وتاسيس مدارس في الدول العربيه. وتحدث عن
تاريخ التعليم في الأردن من بداية عشرينات القرن الماضي، إلى مدرسة السلط الثانويه أولى مدارس الأردن والتي خرجت قيادات خلدت في ذاكرة الأردنيين ومن ثم انتشر التعليم من خلال وزارة المعارف في خمسينات وستينات القرن الماضي وكذلك إنشاء كليات المعلمين في الضفتين، وبعدها إنشاء الجامعه الأردنية عام 1962تبعتها اليرموك ومؤتة إلي أن اصبحت الجامعات الحكومية عشره والخاصة واحد وعشرون جامعة، وتبع ذلك الكثير من التطورات في التعليم والتعليم العالي، منوها لسمعة الاكاديمين الاردنيين حيث وصل عددهم الي ست الآف أكاديمي يعملون في دول الخليج.

وأما المحاضر الثاني: ا.د عبدالله الزعبي فكانت محاضرته بعنوان؛ أثر التكنولوجيا في تطوير التعليم العالي، حيث شكر منظمي الندوة وقدم التهنئة للوطن والقائد بالمئوية وعيد ميلاد جلالته وكذلك دخول المئويةالثانيه بعمر الدوله الاردنية عزيزه كريمة برايات خفاقه مستذكراً التاريخ الاردني والرمثا وزراعة الارض وتاسيس الدولة والجيل الجديد… ليرسخ بنيانها ويديم عزها واتطور المذهل كل ذلك شكل قصة نجاح الاردن لدخول القرن الحادي والعشرين، برشاقة وسلاسة، وهذه نقله نوعية رغم رياح التغيير التي تسببت بها جائحة كورونا، ونؤسس لمواكبة الثورة الصناعية التكنولوجية الرابعة في العالم، والتي يجب أن تشكل فرصه للأردن للاستفادة والإستثمار وتعويض ما فات من الثورات الصناعية السابقة، مستذكراً دور التعليم العالي الكتروني وقصة نجاح جامعة انديرا غاندي الهندية والتي تدرس عن بعد حيث وصل عدد طلبتها 4.5 مليون طالب، وأشار إلى تغير دور دور المعلم إلى ميسر وكذلك مساهمة المحتوى الالكتروني في التعليم، وأضاف إنه على مشارف مرحلة التعليم الرابعة يجب تعزيز الابتكار والريادةوكذلك الحصول على المعرفه من مصادر مختلفه سمعيه وبصريه وتكنولوجيه.
ونوه إلى ضرورة اعادة تصميم البرامج الأكاديمية في الجامعات، واستحداث التخصصات العالمية الجديدة مثل؛ الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء و البيانات الضخمة والدرون والحوسبه السحابية وغيرها.
وأكد علي أننا نمتلك البنية التحتية لذلك ولدينا طاقات علمية مؤهله عالمية في الهندسة والتكنولوجيا بحاجه لإداره وتوجيه وتدريب، مطالباً بوضع خطة وطنيه للثوره الصناعية الرابعة.
وكان المحاضر الثالث د. مفضي المومني والذي قدم الشكر لمنظمي الندوة ونقل التهاني بمئوية الدولة وميلاد الملك للجميع وقدم محاضرة بعنوان؛ التعليم المهني والتقني واقع وتطورات، وضح من خلالها مراحل تطور التعليم المهني والتقني، من مدرسة حرفية في بدايات تأسيس الإمارة، إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي وما تبعها من تحول التعليم المهني لتعليم نظامي من خلال مدارس اردنية صناعية مثل مدرسة وصفي التل في إربد ومدرسة عبد الحميد شرف في عمان، وإنشاء المراكز الحرفية وكذلك مؤسسة التدريب المهني والمراكز المهنية التابعة لوكالة الغوث، مذكرا بالدور الكبير للتعليم المهني والتقني وتطور دوره في تخريج افواج من المهنيين والتقنيين، الذين حملوا على عاتقهم نقل التكنولوجيا واستخدامها وتغطية النقص في الأطر المهنية والتقنية الفنية المدربة، التي لعبت دورا كبيرا في خطط التنمية وإدارة عجلة الإنتاج في المصانع وتقديم الخدمات المهنية والتقنية من صيانة وتشغيل ومراقبة في جميع المنشآت، وهي طاقات اردنية خلاقة على سوية عالية من المهارة في جميع التخصصات والمهن، وهي نتاج لتطور نظامنا التعليمي نفتخر به، ولا يمنع ان هنالك محددات ومعيقات للتطور حاولت معالجتها الجهود الممتده من مؤتمر التطوير التربوي عام 1987 الى الإستراتيجية الوطنية 2016-2025 والتي شكلة خارطة طريق من خلال خططها التنفيذية وإهتمام جلالة الملك لرسم مستقبل التعليم في الأردن وبالذات التعليم المهني والتقني، وأضاف أن هنالك تحدي تدني نسبة الملتحقين في التعليم التقني والذي حددتة الاستراتيجية بنسبة 45% من مجموع الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي إلا أن الرقم ما زال يراوح حول 12% ، وأشار إلى أن التعليم التقني بحاجة لخطط تطوير طموحه بمستوى عالمي، إضافه لتوفير التمويل له، وكذلك التأسيس لهيئة وطنية او مجلس للتعليم المهني والتقني لرسم إستراتيجياته الوطنية والتخطيط له، مثل مجلس التعليم العالي الذي يضع الخطط الاستراتيجية للتعليم العالي وكذلك مجلس التربية الذي يضع خطط استراتيجية للتعليم العام، كذلك طالب بزيادة مشاركة القطاع الخاص في التعليم التقني، وكذلك تأسيس هيئة وطنية ترعى القوى البشرية كما ونوعا، وكذلك مراجعة سياسات التعليم وحاكميته وبالذات التعليم التقني والمهني وسياسات التشغيل التشغيل لخريجيه.

وكان المحاضر الرابع: أ.د ابراهيم الزعبي والذي
شكر المنظمين وقدم التهنئة للملك بعيد ميلاده وللأردنيين بالمئوية الأولى للدولة الأردنية مستحضراً دور الهاشميين في تطوير التعليم العالي في الاردن، ومستخدما المنهج التحليلي لشرح التطور والانجاز والمسيرة المتنوعه والمتسارعة للتعليم العالي، والذي شكل لوحة من الانجازات المتينه، أسست في عهد الراحل الملك حسين وارتفعت بعهد الملك عبدالله الثاني ودخلت عصرها الذهبي والذي حمل شعار تحقيق رؤى الملك، وتواصل الدور الريادي ومنه هذه الندوه التي تعرض منجزات الاردن ودور الإنسان الاردني الريادي، وبعث المحاضر برقيات منها نظامنا التعليمي فيه قيادات مبدعه اردنيه تنتشر في العالم العربي والعالم، والتعليم الاردني جاذب للعالم العربي والعالم وفيه طلبه من 105 دول، وأشار إلى أن التطور ممتد عبر ملوك بني هاشم، وذكر بتطور اعداد الخريجين وأعداد الكليات والجامعات العامة والخاصة، ونوه لوضع سياسات واستراتيجيات للتعليم العالي في عهد الملك وكذلك دعم دراسة الطلبة حيث وصل عدد
وكذلك الإهتمام بالمعاقين في التعيين والقبول، وختم بقوله إن التعليم العالي رافعه للاقتصاد من خلال بنيه تحتيه متميزة وأن الجميع،مستمرون في البناء بعزيمه راسخه.

وكان المحاضر الخامس د. عمر الخطايبه والذي
شكر وزير التعليم العالي ومعالي أ.د رضا الخوالدة مدير الندوة ومنسق الندوة أ.د قاسم البري وتقدم بالتهنئة بمناسبة المئوية الأولى للدولة الأردنية وميلاد جلالة الملك وقدم محاضرة بالجوانب التشريعية القانونية للتعليم العالي، وقال في محاضرته إن الجانب التشريعي والمنظومة القانونية هي أساس يحكم النظام التعليمي ويضبطه، وأشار إلى أن منظومة التشريعات بما يخص التعليم هي منظومة تراكمية مستمدة من المادة 6 من الدستور الأردني والتي أكدت على أن التعليم والعمل حق اساسي للاردنيين، واكدت جميع التشريعات الناظمة للتعليم العالي، على تطوير البحث العلمي والتأكيد على الحريات الأكاديمية والبحثية وترسيخها، والإنتقال إلى إطار البحث العلمي المتعمق، وتابع الحديث عن مواكبة هذه التشريعات للجيل الرابع من التعليم، واستعرض قوانين التعليم العالي وتطورها، من قانون الجامعة الأردنية عام 1962 و قانون جامعه اليرموك ، إنتقالاً لبقية الجامعات الأردنية ومن ثم توحيد قانون الجامعات الرسمية وكذلك قانون التعليم العالي بوزارته ومجلسه، وكذلك قانون و الجامعات الخاصه. وأضاف إن التشريعات للنظام التعليمي هي ليست عملية عادية، بل حرية يجب اطلاقها، لخلق الإبداع من خلال النشاطات التي يجب ان تطلقها وتحررها من الحريات في الجامعات لخلق أجواء تعليمية وبحثية ناضجة، مضيفاً أن الجامعات للحميع، ويجب ترسيخ المفاهيم الهامة فيها بأنه لا يجوز تغول الجامعات في التعليمات أو التشريعات على العاملين أو الطلبة، وأضاف أيضاً أنه يجب ان يرفد صندوق البحث العلمي التعليم العالي لتعزيز والرقي بدور التعليم والبحث العلمي، لما فيه خير بلدنا ونموة وتقدمة، وكذلك الإستثمار في الانسان والموارد من خلال التعليم بمختلف القطاعات، وهنا يأتي دور القانون الذي يتيح مستقبلاً ممكناً لما نريد، منوهاً أن التشريعات واهميتها تتأتي من خلال دورها في قيادة دفة النظام التعليمي نحو التطور ومواكبة مستجدات العصر.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)