طلبة نيوز-

قال وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، الاثنين، إنه يرفض الاتهامات الإعلامية التي تزعم أن قوات الأمن، وراء قتل طالب إيطالي عثر على جثته على جانب طريق في القاهرة وعليها علامات تعذيب.

مضيفا أن "التقارير أصابتنا بالإحباط، خصوصا وأن جهاز الأمن المصري لم ينسب له ارتكاب مثل هذه الوقائع، وليس من بين سياساته استخدام أسلوب العنف في عمله".

وطالب عبد الغفار في مؤتمر صحفي بمقر جهاز الأمن الوطني وسائل الإعلام، بعدم استباق التحقيقات إلى حين التوصل إلى الأسباب الحقيقة وراء هذا الحادث.

وأشار إلى أن أجهزة الأمن المصرية تبذل جهودا مكثفة لكشف الغموض الذي أحاط بهذه الجريمة.

وقال إن فريقا من الشرطة الإيطالية موجود بالقاهرة ويتم إحاطته بكافة التطورات في مجال البحث وراء الحادث، ويتم أيضا الاستجابة لأية طلبات منهم ضمن خيوط البحث في الحادث.

وقال الوزير إن "كشف الجريمة ربما يحتاج المزيد من الوقت خصوصا وأن الشاب الإيطالي القتيل لديه علاقات متشعبة ومتعدة وفي أكثر من مكان في مصر، كما إن محل إقامته أيضا كان يضم مجموعة من الأشخاص، ونحن نجري فحصا شاملا لكافة هذه العلاقات وهو ما يستغرق بعض الوقت".

وقال وزير الداخلية إن قوات الشرطة وقوات الجيش تواجه مجموعات مسلحة تستهدف الدوريات الأمنية بتنظيم محكم، مشيرا أنه تم تحجيم عمليات الاستهداف بشكل كبير، وتواصل القوات جهودها للقضاء على هذه المجموعات.

وأضاف أن أجهزة الشرطة تمكنت من ضبط عدة خلايا كانت تستهدف ارتكاب عدد من حوادث الترويع للمواطنين خلال الاحتفالات بمرور خمس سنوات على ثورة يناير عام 2011، ووصف عبد الغفار ما يتردد عن وجود حالات اختفاء قصري في مصر بأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وتبين عدم صحة كافة الادعاءات بوجود حالات اختفاء قصري.

وخلال المؤتمر الصحفي، عرض الوزير تسجيلات مصورة تحوي اعترافات لأشخاص قالوا إنهم كانوا مكلفين بارتكاب حوادث عنف خلال ذكري ثورة يناير.