طلبة نيوز-

كتب علي العزام

اعتادت الأوساط السياسية والوطنية تقييم أداء الحكومات والوزراء بعد 100يوم من تشكيلها و الوزراء الذين جاء بهم التعديل الوزاري الذي أجراه الدكتور عمر الرزاز نهاية كانون الثاني الماضي ومنهم الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أمضوا أكثر 100يوم في مواقعهم ...

ولكن ماذا شهدت هذه ال 100 يوم في قطاع التعليم؟؟؟

استهل الدكتور المعاني عهده وزيرا للتربية والتعليم والتعليم العالي ومنذ اليوم الأول بحل مشكلة طلبة السنة التحضيرية للطب البشري في جامعتي الأردنية و العلوم والتكنولوجيا حيث نزع المغاني بأي أزمة كانت توشك على الانفجار عندما اصدر تفسيرا من مجلس التعليم العالي يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية بأن السنة التحضيرية هي السنة الأولى فكان تفسيرا أنهى جدلا واسعا ..

بعد ذلك انتقل المعاني إلى ملف مهم جدا و هو ملف التوجيهي حيث اصدر قرارين الأول هو إنهاء حالة الغموض حول موضوع الدورة الواحدة حيث تم تثبيت الغاء الدورة الشتوية ومن ثم تم إقرار وتشريع الامتحان التكميلي الذي سيتم عقده مباشر بعد صدور نتائج الثانوية العامة حيث أنه و لأول مرة في تاريخ التعليم في الأردن يتم تحديد صدور نتائج التوجيهي والذي سيكون في ٢٥ تموز القادم ....

في تلك الأثناء كان المعاني يعد العدة لإنهاء اللغط في أسس القبول الجامعي حيث تم اصدر السياسة العامةوللقبول للطلبة الاردنيين وتجميع كافة التعليمات والقرارات والاستثناءات بخصوص الطلبة الوافدين والتي صدرت عن مجلس التعليم العالي وإصدارها في سياسة عامة شاملة أنهت اللبس واحيانا الأخطاء في تلك الاستثناءات حيث أن بعض تلك الاستثناءات كانت سببا في دخول طلبة معدلاتهم اقل من 50% إلى الجامعات ..

واتبعت تلك الأسس والتعليمات بأسس للقبول في التخصصات الراكدة والمشبعة والتي كانت الملفات التي تؤرق صانعي السياسات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد فجاءت الأسس لتصويب أوضاع الاعتماد والجودة في الجامعات الرسمية بتخفيض تدريجي ومنهجي للقبول في تخصصات وصل اعداد العاطلين عن العمل فيها إلى أرقام لا يمكن السكوت عنها ...

وفي خطوة كانت سابقة في تاريخ الجامعات الأردنية فقد تم رفع التمويل الحكومي للجامعات الأردنية ليصل الى ٩٠ مليون دينار بزيادة وصلت الى ١٨ مليون دينار اردني وبهذا فان الدعم الحكومي المباشر للجامعات من غير المديونية يصل إلى اكثر من ٥٠ مليون دينار ....

وفي السياق ذاته فإن الحكومة أصدرت قرار شعبيا ومهما يتعلق بالمنح والقروض حيث تم إعطاء للطلبة المقترضين من صندوق الطالب الجامعي فترة سماح السداد حتى الحصول على وظيفة وهو أمر يخفف عن العائلات الأردنية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردنيون حيث أن عدد الطلبة الذين سيستفيدون من هذا القرار اكثر من 50 ألف طالب و طالبة كما وتم إقرار أن كل الدعم الحكومي لصندوق الطالب الجامعي سيتم توزيعه كمنح العام القادم فيما تم الإعلان عن مشروع لقروض الطلبة وبفترات سماح وفوائد بسيطة وميسرة بالتعاون مع الجهات الدولية والقطاع الخاص في الأردن...

اما في قطاع التعليم العام فقد تم إصدار نظام لمعادلة الشهادات غير الأردنية لطلبة الثانوية العامة لضبط اي مخالفات وتصويب الأوضاع وإصدار نظام لمزاولة العمل الأكاديمي في الجامعات الأردنية إضافة إلى التعليمات التي صدرت في الجريدة الرسمية لامتحان التوجيهي ...

و في آخر جلسات مجلس التعليم العالي فقد قام الوزير المعاني بإنهاء ملف الطلبة الاردنيين العائدين من السودان وفقا لاسي من العدالة وبنفس الأسس التي طبقت سابقا على الطلبة الاردنيين العائدين من اليمن كما وتم إنهاء مسألة طلبة المكرمات في السنة التحضيرية للطب البشري في جامعتي الأردنية و العلوم والتكنولوجيا وذلك من خلال قبول كل من حصل على معدل ٧٦ % فما فوق وهو أمر أنهى الملف ....

الإنجازات التي تم سردها ...تم تحقيقها في 100يوم ...نعم 100يوم وهي في الحقيقة إنجازات نوعية و ديناميكية تؤسس لمرحلة جديدة من التطوير الأكاديمي والجودة ...

الدكتور المعاني هو جراح وطبيب بارع وأستاذ في جراحة الأعصاب وهي من أدق التخصصات الطبية و هو يحسن الجراحة الإدارية والأكاديمية لذلك فإن القطاع يعول على أن يقوم المعاني بإجراء ما يلزم على مجالس الحاكمية في الجامعة والتغييرات المستحقة على الإدارات الجامعية التي اثبتت التجربة العملية بأنهم ليسوا كما يعتقد الكثيرون.