TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ولي العهد و المؤتمر العالمي للشباب والأمن والسلام
02/09/2015 - 3:00am

طلبة نيوز-

الدكتور عارف الجبور بني صخر
الجهود الملكية السامية التي يقوم بها ولي العهد الغالي في إطلاق المبادرات المتنوعة وخاصة التي تهم الشباب الاردني تهدف الى تمكين الشباب ودعمهم وإطلاق طاقاتهم وغرس قيم الأمن والسلام والتعاون والتكامل مع مختلف الشعوب من اجل دعم قيم الأمن والسلام والمحبة والتعاون والتكامل ونشر قيم التسامح بين الجميع ومن هنا جاء دعم صاحب السمو الملكي الامير حسين بن عبدالله حفظه الله في رعاية المؤتمر العالمي للشباب والأمن والسلام في عمان وبمشاركة دولية وعالمية واسعة . من أجل غرس قيم السلام .
حيث يعتبر السلام بين الشّعوب من المعاني التي تدعو الى التّوافق والوئام متجليّة بصورةٍ رائعة بين الشّعوب مهما اختلف عرقها وأصولها، فتبتعد عنهم روح التّباغض والتّشاحن وتسود بينهم روح الألفة والمحبّة والتّعاون. كما ويعدّ السّلام وسيلةٍ لإنهاء الخلافات وحلّ النّزاعات بين الدّول والشّعوب، فكثيرًا ما نسمع عن عقد اتفاقيّات سلام بين دول وشعوب توافقت على إنهاء الحرب والخلاف بينها، وإنّ هذه الاتفاقيّات تمهّد السّبيل من أجل توطيد العلاقات بين الشّعوب المتصالحة وتطبيعها، وهذا بلا شكّ ثمرة من ثمار السّلام وفوائده.

كما أنّ السّلام يعدّ بيئة محفّزة للإنتاج وجلب الاستثمارات، فحين يسود السّلام بين الدّول والحكومات فإنّ ذلك يعدّ حافزًا لقدوم الاستثمارات إلى الدّول المتصالحة، ذلك بأنّ بيئة الأمان والاستقرار تعدّ عامل نجاح للاستثمارات المختلفة، بينما تشكّل النّزاعات والحروب عاملاً طاردًا لها، لذلك ترى الدّول التي تعقد اتفاقيّات سلام وتعاون مع غيرها من الدّول تتمتّع بنوعٍ من التّقدم الإقتصادي ويزيد دخلها القومي، بينما ترى الدّول التي تشهد حروبًا ونزاعات من أفقر الدّول وأكثرها مديونيّة.

السّلام هو وسيلة لتواصل الشّعوب مع بعضها البعض والتّعرف على عادات وتقاليد كلّ شعب، إضافة إلى أنّه وسيلة لتبادل المعارف والخبرات، فالدّول التي يكون بينها سلام وتصالح فإنّها تمهد السّبيل من أجل إقامة علاقات ثقافيّة بين شعوبها فيتعرّف كلّ شعبٍ على منجزات الشّعب الآخر ويتبادل معه الخبرات والمعارف المختلفة، فلكلّ شعبٍ ثقافة وفلكلور وعادات تميّزه عن الشّعوب الأخرى؛ وبالتّالي فإنّ السّلام يشكّل فرصةً لهذا النّوع من العلاقات الإيجابّية النّافعة بين الشّعوب.

السّلام هو روح الدّيانات وغاية الرّسالات السّماويّة والشّرائع الرّبانيّة، فالسّلام هو من أسماء الله تعالى الحسنى، كما جاءت جميع رسالات الله المبلّغة عن طريق رسله إلى النّاس بمعاني السّلام والمحبّة بين النّاس، وقد جعل الله تعالى الدّين واحد وهو الإسلام دين السّلام، قال تعالى (إنّ الدّين عند الله الإسلام)، كما كان السّلام هو من مظاهر سلوكيّات المسلم في حياته فهو يسلّم على إخوانه من المسلمين بقوله: "السّلام عليكم"، ويردّ على من يلقي عليه السّلام بقوله: "وعليكم السّلام ورحمة الله الشباب اللبنة الأولى التي تُقام عليها المجتمعات القوية، والقوة الخارقة في بناء المجتمع والنهوض به فكلما كان عدد الشباب في المجتمع أكبر كلما كان المستقبل أكثر إشراقاً لهذا المجتمع.
وعليه فان الأمم والحضارات تراهن على الشباب في أي مجتمع كان لأنها تعي أن المجتمع الشاب الفتيّ قادراً على النهوض بنفسه دون دعمٍ خارجيٍّ. من خلال ما يلي :
الشباب المُسلح بالعلم والمعرفة والفِكر السليم والتوجه الصحيح في الأفكار والمعتقدات قادرٌ على بناء مجتمعٍ حضاريٍّ وعلميٍّ واقتصاديٍّ متين.
الشباب الواعي في مجتمعاتٍ عديمة الموارد الطبيعية كانوا وراء نهضة مجتمعاتهم كما نرى في اليابان والنرويج وهولندا.
الشباب بسبب تميزهم بالطموح والعطاء فهم قوة دافعة لتغيير المجتمع نحو الأفضل، وسبباً في الإصرار على رفض الظلم والتخلف في المجتمع.
الشباب عنوان القوة الجسدية والعقلية معاً؛ فبذلك هم طاقة المجتمع الكامنة التي لا تنضب وهي أنفس من جميع الموارد الطبيعية إذا أحسن استغلالها من قبل القائمين على الأمر في المجتمع.
الشباب الذي يتربّى على الدين والأخلاق والقيم المجتمعية الصحيحة، يساعد على بناء مجتمع متحضر وبالتالي تقل الجريمة في المجتمع والمظاهر السلبية للشباب في الشوارع العامة من المعاكسات والتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
الشباب الواعي الذي يدرك قيمة العلم والعمل؛ والعمل في أي مجال مادام هذا العمل يدر عليه الربح الحلال ولا يخالف الشرع والقانون فإنّ ذلك يؤدّي إلى تقليل البطالة وزيادة دخل الفرد ورفاهية المجتمع.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)