العاصفة الثلجية هدى في الطريق....ونحن في الانتظار....ربما اشتقنا للثلج والبرد، وربما نريد ان نستمتع بالدفيء قليلا بعد أن حنت الحكومة على الشعب الطيب وخفضت أسعار المشتقات النفطية وعلى مبدأ (الريحة ولا العدم) لا يخفي الأردنيون فرحتهم بعد أن كتمت الحكومة على أنفاسهم ورفعت كل شيء، وأوقفت التوظيف وأصبحت جميع الطرق بالنسبة للمواطن مغلقة من كل الجهات ففرح بهذا التخفيض وتلقاه بلهفة المحروم.
اشتقنا للثلج وللمطر وللمسؤولين يطلون علينا ويتحفونا بثقتهم العالية أن الجاهزية على أشده لمواجهة العاصفة هدى هذه المرة، ونشعر بالاستنفار الإعلامي وغرف العمليات ونشرات الأرصاد ، نعم الكل متأهب وكأنهم يشعرونا أيضا أنهم كانوا مقصرين في المرات الماضية وبالذات آخر ثلجه العام الماضي يوم شعرنا بعجز الأجهزة وسوء التخطيط وان مقولة (كله تمام سيدي) لم تصمد أمام العواصف الثلجية وان المواطن شعر انه وحده في المواجهة، طبعا لا أعمم هنالك دائما جهود تشكر لجهات تعمل بصمت، ولكن يجب أن لا ننزعج من النقد وجلد الذات أحيانا لأننا نطمح للأفضل، ومهما تحدث المسؤولين وبعثوا رسائل التطمين بان كل الأمور تمام إلا أن المواطنين ما أن سمعوا بهدى حتى استنفروا كالعادة،طوابير في المخابز ومحطات الوقود،وحملات شراء مفاجئة.. عشره كيلو خبز، كل أنواع الخضار والفواكه، تسالي لزوم الجلسات الطويلة، الكستنا غالية هذه الأيام لكن البعض يقتحمها، تعبئة كل اسطوانات الغاز و عبوات الكاز والديزل، وأشياء أخرى ضمن سلوكياتنا دائما في هذه الاحوال، وكاننا لا نثق بإجراءات الحكومة أو كأننا سنتحول إلى بلد قطبي يستمر الثلج فيه عدة أشهر!.
اما موضوع المقال، اقعدي يا هدى!! المستوحى من دراما مجلس النواب، فقد أصبح الشعب الأردني شعب يصنع (النكتة) والأدب الساخر وخفة الدم وهذا مؤشر إلى تطور اجتماعي انتظرناه طويلا ولا نبالي بمقولة (أن الشعوب لما تطفر بتصير تنكت) لأننا فعلا بحاجه للابتسامة بحاجة لفرح ما حتى لو كان على ألآمنا، بحاجة لان نبعد التجهم عن وجوهنا، بحاجة لنعيد بسمة سرقها ثلة من الفاسدين الذين اتعبوا الوطن وأتعبونا وما زال بعضهم يجثم على الصدور إن لم يكن هو فابنه لان الفساد يورث في بلدنا، لن اغرق طويلا أريد أن ابتسم وان تبتسموا معي فهل قرأتم بعض ما تداوله (الارادنة، على رأي العلامة الأردني روكس بن زائد العزيزي رحمه الله)، في مواقع التواصل الاجتماعي:
-اليكسا...بشرى....بتريشا....وهلا هدى!!! الله ينتقم من اللي جاب الكوتا على المنخفضات.
- وجيه بيحكي لجماعته ...ما في أي ثلجه هذا الأسبوع ، أنا حكيت مع هدى وأنهيت الموضوع ...هيه بارده بس قلبها طيب.
- بمناسبة العاصفة القادمة هدى ...الله ينتقم من من اللي جاب الكوتا على المنخفضات...اقعدي يا هدى اقعدي يا هدى.
- استصدروا لهدى بطاقة هوية...الاسم :هدى . الاب عاصف ثلجي. إلام: مطره. العائلة المخافضه. مكان وتاريخ الميلاد : وسط البلد اربد القطب الجنوبي.
- نحن جاهزين يا هدى(صورة سيده ترتدي صوف مغزول يغطي كل جسمها).
- وراء كل منخفض قوي امرأة ....عاصفة أللآنسة هدى قادمة إليكم.
- هاي مش هدى... هذا القطب الشمالي جاي هو وكل قرايبه. 
هذا بعض ما وصلني وابتسمت وضحكت أحيانا...فهل نحلم بابتسامة من القلب دون وجع أو معاناة؟ أملنا كبير دائما بكل أردني مخلص، وكل هدى وانتم بخير....حمى الله الأردن.