طلبه نيوز
تحول لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور و4 من طاقمه الوزاري لسجال سياسي حول المبادرة المصرية والاوضاع الداخلية، مع الاحزاب الاردنية التي حضر منها 30 حزبا من اصل 34.
لقاء النسور وطاقمه مع القوى الحزبية ركز على ملفي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ومواجهة الارهاب والعنف، حيث قدمت الحكومة استعراضا لمواقفها السياسية ازاء ما يجري من عدوان على قطاع غزة، واستعراضا للاوضاع الامنية الداخلية واثر انعاكاسات الاوضاع الاقليمية على الاردن بالاضافة الى قضايا الارهاب والقاعدة.
وظهر موقف حزبي مضاد للمبادرة المصرية، يطرح مقترحا لتعديلها، كما يطالب الفلسطينيين حتى السلطة، غير ان مداخلة امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزه منصور الساخنة الرافضة للمبادرة المصرية، قابلها سجال سياسي من وزير الخارجية ناصر جوده الذي رد عليه بسؤال استفهامي: لماذا قبلتم كحزب بالمبادرة المصرية ايام محمد مرسي عام 2012 وهي المبادرة نفسها بالاضافة الى تحسين شروطها حاليا؟، ليكون الرد من منصور ان المعابر والحصار كان مرفوعا عن مصر وان ما تتعرض له غزة الان عدوان شرس.
ووصف منصور المبادرة المصرية بانها مؤامرة على المقاومة الفلسطينية، داعيا الموقف الرسمي الاردني لمغادرة مساحة الحياد في العدوان.
من جهتها عبرت امينة عام حزب الشعب الاردني عبله ابو علبه عن استهجانها لقبول الاردن بالمبادرة المصرية معتبرة انها بحاجة الى تعديل، داعية لاستثمار تضحيات ابناء غزة سياسيا بتحسين الشروط للمبادرة.
واكدت ابو علبه ان الاحزاب ثمنت دور الاردن باسناد الشعب الفلسطيني بالمستشفى الميداني والمساعدات الاغاثية، لكنها دعت الحكومة الى ضرورة الانتباه للاصلاح السياسي، والتقدم خطوة للامام لان تكلفة الاصلاح السياسي بحسبها اقل من تكلفة مواجهة الارهاب.
وزير الداخلية حسين المجالي حذر من القاعدة والارهاب المحيط بالاردن من كل الجهات، وقال ردا على حديث بعض امناء العامين عن تضحيات الجيش العربي في باب الواد واللطرون "ماذا قدمتم انتم للقدس وفلسطين في اشارة للاخوان المسلمين".
وتساءل امين عام حزب البعث التقدمي فؤاد دبور باستهجان كيف للحكومة ووزارة الداخلية ان تطالب بموقف من الاحزاب تجاه الامن الداخلي وهي تمارس التضييق على الاحزاب.
حديث ارتفع خلال الجلسة الطويلة عصر امس طالب باغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان وطرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير الاردني من تل ابيب، بحكم العلاقات المتميزة للاردن مع الفلسطينيين وحجم العدوان الاسرائيلي على غزة.