طلبه نيوز
اشتكى آلاف الفلسطينيين في الاسابيع الماضية من قرار سلطات الاحتلال منعهم من السفر ومغادرة الضفة الغربية، بحجة أن عليهم منعا أمنيا وعليهم مراجعة مكاتب المخابرات الإسرائيلية في مقرات الحكم العسكري.
وأوضح العديد من المواطنين أنهم حينما توجهوا للمراجعة عن أسباب المنع الأمني أبلغوا بأن عليهم الانتظار، وكلما حاولوا من جديد السفر عبر "معبر الكرامة" على الحدود مع الاردن المعروف اسرائيليا بمعبر "اللنبي" منعوا مرة أخرى من السفر تحت حجة "المنع الأمني" الذي تصاعد ضد الفلسطينيين منذ بداية شهر حزيران الماضي. وحسب معطيات سلطة المعابر الإسرائيلية فإن إسرائيل منعت في شهر تموز خروج 1463 فلسطينيا إلى الأردن، مع الإشارة الى أنها منعت عام 2013 سفر 1266 فلسطينيا إلى الأردن. وفي الاسبوع الأول من آب (أغسطس) الحالي رفضت السماح لـ 924 بالسفر عبر معبر الكرامة. وأكدت مصادر إسرائيلية، امس، أن جهاز الأمن العام"الشاباك" يحظر منذ شهر يونيو حزيران الماضي على آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية التوجه إلى الاردن من دون الافصاح عن أسباب المنع. وأشارت إلى أن نسبة الذين رفضت إسرائيل السماح لهم بالسفر تصاعد بشكل كبير خلال السنة الحالية، موضحة ان معظم الذين منعوا من السفر أكاديميون وطلاب وأشخاص يعملون في الخارج قدموا للضفة خلال العطلة الصيفية، وحينما توجهوا للمعبر الحدودي قيل لهم إنهم ممنوعون من السفر لأسباب أمنية.
ووفقا للمصادر فانه طلب من الممنوعين من السفر الاستفسار في الإدارة المدنية للاحتلال وفي مكتب الارتباط الفلسطيني حول موعد إزالة أمر المنع. وبعض الذين توجهوا للاستفسار قيل لهم إنهم ممنوعون من السفر حتى مطلع شهر آب وحينما عادوا للاستفسار مجددا بعد هذا الموعد قيل لهم مرة أخرى إن قرار المنع ينتهي في مطلع أيلول /سبتمبر.
واشارت المصادر إلى أن أهالي الخليل حتى سن 50 عاما منعوا في شهر حزيران من الخروج من المدينة والسفر لمدة أسبوعين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت اختفاء المستوطنين الثلاثة الذين عثر على جثثهم بالقرب من بلدة حلول بالخليل في أواخر حزيران الماضي.