TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
يـــــوم الأرض: ذكــــرى حاضــــــرة ومستمرة وإصرار فلسطيني على الصمود
30/03/2014 - 1:45pm

طلبه نيوز
– تأتي ذكرى يوم الارض التي تقع في الثلاثين من اذار في وقت لا تزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمعن في سياساتها التوسعية والاستيطانية والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير الشرعية وغير القانونية عليها بعد ترحيل اصحابها الشرعيين عنها وسلبها عنوة.
ومنذ عام 1976 يجري سنويا إحياء ذكرى يوم الأرض ، لتأكيد أن الأرض هي حق تاريخي للشعب الفلسطيني مهما تعددت اساليب الاحتلال في المصادرة والهدم والتشريد والقتل لهذا الشعب. فعندما اعلنت اسرائيل نيتها مصادرة أراض عربية فلسطينية في الجليل لإقامة مستوطنات يهودية ومنشآت عسكرية ، اندلعت في ذلك اليوم مواجهات بين اصحاب الارض الفلسطينيين العزل وقوات الاحتلال الاسرائيلي ادت الى استشهاد ستة فلسطينيين من مناطق سخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة ومخيم نور شمس.
عدد من الفاعليات الفلسطينية قالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان السياسة التوسعية التي تطبقها وتمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق الـ 48 والـ 67 على حد سواء تتعارض مع القوانين والاعراف الدولية وقرارات الشرعية الدولية التي ندينها ونرفضها مرارا وتكرارا في جميع المحافل والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية.
واضافوا انه وبعد مرور 36 عاما على يوم الارض ، لا تزال اسرائيل تمارس نهجها الاقتلاعي بمصادرة الاراضي والتضييق على الفلسطينيين ، مشيرين الى ان اراضي قرى النقب والناصرة وغيرها مهددة هي ايضا بفعل ما درجت عليه السياسة الاسرائيلية التي لا تقيم شأنا لشرائع المجتمع الدولي وقوانين حقوق الانسان .
واشاروا الى ان فلسطينيي الداخل هم البقية الباقية من الشعب الفلسطيني الذي نكب عام 1948 وتحول معظمه إلى لاجئين بعد طردهم من موطنهم الاصلي ، لافتين الى ان هؤلاء الفلسطينيين يمتازون بالصلابة والصمود في الدفاع عن حقهم بالعيش والحياة على ارضهم مهما تعددت اساليب اسرائيل في القمع والتهجير، مثلما انهم اصحاب هُوية اصيلة لهم روايتهم التاريخية الخاصة التي تتعارض مع الرواية التاريخية (اليهودية).
رئيس الحزب الديمقراطي العربي
رئيس الحزب الديمقراطي العربي رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب طلب الصانع قال: انه بعد مرور 38 عاما على يوم الارض لم يتغير النهج الصهيوني المبني على التمييز العنصري ومصادرة الاراضي العربية والتهجير والتطهير العرقي ، مشيرا الى ان الاساليب والوسائل تغيرت ، لكن الهدف ما زال نفسه ، بل انه استشرس اكثر واصبح اكثر عدوانية واكثر تطرفا والدليل على ذلك هو مخطط (برافر) الذي يستهدف التهجير لـ 35 قرية عربية فلسطينية ، وترحيل 200 الف مواطن عربي فلسطيني من منطقة النقب – بئر السبع ومصادرة 860 الف دونم .
وبين الصانع التمييز الصارخ ضد المواطنين العرب، الذين يعانون من البطالة والفقر، لافتا الى ان نسبة البطالة في وسط اليهود تصل الى 7 من مئة، وهي في الوسط العربي ثلاثة اضعاف ذلك ، كما ان 50 من مئة من الاسر العربية الفلسطينية في الداخل تعيش تحت خط الفقر.
واوضح "ان التمييز ليس فقط ضد المواطن الفلسطيني ، بل انه طال النواب العرب في البرلمان الاسرائيلي، مشيرا الى محاكمة زميله النائب محمد بركة نتيجة مشاركته في مظاهرات، بذريعة الاعتداء على رجل شرطة ، علما بانه يتمتع بالحصانة البرلمانية التي يتمتع بها اي نائب يهودي، ولا يمكن ان يحدث ذلك لو كان الحديث عن نائب برلماني يهودي".
ودعا الصانع الى حراك دولي يبدأ من العرب انفسهم لكشف سياسة اسرائيل التي تتشدق بالديمقراطية، وتمارس العنصرية ، مشيرا الى ان هناك تركيزا دوليا على الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، وتجاهلا لمليون ونصف المليون فلسطيني يعانون من التمييز العنصري .
مدير مركز وجود لمناهضة العنصرية في اسرائيل
مدير مركز وجود لمناهضة العنصرية في اسرائيل نبيل بكور قال: ان انشاء هذا المركز الحقوقي جاء للدفاع عن حقوق العرب في النقب ، ويكشف عن ممارسات اسرائيل في الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وطرد اهلها الاصليين ، موضحا ان اسرائيل كانت تصادر الاراضي بوثائق سرية وبشكل خفي قبل ان تقوم الان بالفعل نفسه ولكن بشكل (مقونن ومشرعن) بمعنى انها تصادر الاراضي بشكل علني وفقا لقوانين وضعت لتسهيل ذلك.
واضاف: في يوم الارض هبت الجماهير بعد ان كشفت عن وثائق تدل على ان اسرائيل تعمل على تهويد الجليل الذي يشكل خطرا ديمغرافيا عربيا على الجليل، فبدأوا بنهج هدفه الاساسي مصادرة الارض حيث تصدت الجماهير العربية وحدثت المواجهات التي استشهد على اثرها ستة شبان من العرب الفلسطينيين .
وبين ان (وجود) مركز جديد يركز على الحصول على الحقوق الاساسية والطبيعية والاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء العرب المحرومين من حقوقهم حيث يواجه ويتصدى لسائر الاشكال العنصرية والتمييز وسياسة الفصل العنصري، بمعنى ان هناك مجموعتين من السكان في النقب: اليهودية والعرب المضطهدون، في وقت تصل الخدمات والحقوق الى اليهود ولا تصل الى العرب.
رئيس بلدية الناصرة سابقا
رئيس بلدية الناصرة سابقا رامز جرايسة قال: ان اوضاع الفلسطينيين في مناطق الـ 48 سيئة وتزداد سوءا في ظل حكومة اليمين الاسرائيلي والمساعي المتواصلة للمس في مكانة العرب الفلسطينيين في اسرائيل ، ومؤخرا بدأ يزداد خطورة مع سلسلة من القوانين اخرها قانون رفع نسبة الحسم في الانتخابات النيابية .
واشار الى التضييق الحاصل على العرب فيما يتعلق بقضايا الارض ومصادرتها ، وقال: ان اهالي النقب يتعرضون الان لهجمة شرسة من السلطات الاسرائيلية وعبر محاولات مستمرة لتصفية البقية الباقية من الارض من ملكية عربية في النقب .
وقال ان هناك العشرات من القرى العربية القائمة قبل عام 1948 يتم تشريد اهلها وابتلاع اراضيهم ، مشيرا الى قرية رمية بالجليل ومحاولة تصفيتها اذ تقع بالقرب من مستوطنة تسمى (كارميئيل) وهي مثل الاخطبوط التفت على اراضي القرية.
الاسير المحرر محمد كناعنة
الناشط في المجال الوطني الفلسطيني الاسير المحرر محمد كناعنة قال: ان العرب الفلسطينيين في مناطق الـ 48 يعيشون ظروفا صعبة جدا من جراء ممارسات الاحتلال والسياسة العنصرية من قبل السلطات الاسرائيلية تجاههم وخاصة في موضوع الارض .
واضاف: كما هو معروف فان الارض بالنسبة للفلسطيني ليست فقط مصدر رزق بل انها مصدر القوة وهي الوطن والام والكرامة والحياة ونحن اليوم لا نملك كعرب من الارض في مناطق الداخل مع مسطحات القرى والمدن التي نسكن فيها اكثر من 2 من مئة من مساحة فلسطين، وهذه معطيات قاسية جدا تنبئ بتحول ديموغرافي خطير في السيطرة على الارض

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)