طلبة نيوز-

ارتفع الى عشرة عدد الذين قتلوا جراء الزلال العنيف الذي ضرب وسط تشيلي مساء الاربعاء، فيما تم إجلاء مليون شخص من منازلهم، ونقل القسم الأكبر من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المناطق المرتفعة في المدن الساحلية.

ووقع الزلزال في البحر قريباً من الشاطئ، وبشدة بلغت 8.3 درجات على مقياس ريختر، وهو الاقوى على المقياس العالمي للعام الجاري، ما أدى إلى انهيار منازل في ايلابيل المدينة التي يقارب عدد سكانها 31 ألف نسمة.

وكانت البحرية التشيلية قد أطلقت إنذاراً من وقوع مد بحري على مجمل سواحل البلاد الواقعة على المحيط الهادئ.

وتم الإبقاء خلال الليل على الأمر بإجلاء سكان المدن الساحلية باستثناء مناطق لوس لاغوس وايسين وماغايانيس في الجنوب.

ومن المفترض أيضاً إجلاء سكان جزيرة الفصح التي تبعد 3750 كلم عن سواحل تشيلي، فيما صدر تحذير من حصول تسونامي في الجانب الآسيوي من المحيط الهادئ، يتعلق خصوصاً ببولونيزيا الفرنسية.

وتوقفت الدروس في مدارس البلدات الساحلية في المنطقة الوسطى الشمالية، الأكثر تضرراً من الزلزال، وحرمت حوالى 245 ألف عائلة من التيار الكهربائي على المستوى الوطني.

وأحصيت ليل الأربعاء الخميس نحو عشرين هزة ارتدادية كان بعض منها قوياً، فاضطر الناس إلى البقاء في حالة استنفار وترقب.

وتسبب الزلزال في سانتياغو، العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 6.6 مليون نسمة، بحالة ذعر غير مسبوقة، حملت آلاف الأشخاص على النزول إلى الشوارع، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وقال بابلو سيفوينتيس، أحد سكان العاصمة «خرجنا من بنايتنا، وبدأ كل شيء يهتز بقوة».

وشعر بالهزة الأرضية سكان بيونس أيرس التي تبعد 1400 كلم وقد اهتزت المباني فيها، كما تأثرت الإنارة العامة.

من جانب آخر، أعلنت سلطات كيتو الأربعاء، حالة الطوارئ بسبب موجة حرائق تهدد المنطقة المحيطة بعاصمة الإكوادور، حيث قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 22 آخرون واتلف نحو ألف هكتار في الأسابيع الأخيرة.