TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الاحتلال يعتقل 800 طفل وفتى خلال شهر ويغلق شمال جنين
04/11/2015 - 12:45am

طلبة نيوز-

كشفت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية أمس، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقلت في غضون شهر واحد 800 قاصر وطفل من الضفة والقدس المحتلة، وهو ما يعادل ما يعتقله الاحتلال سنويا بالمعدل من القاصرين. في حين أقدمت سلطات الاحتلال على اغلاق معبر مدينة جنين الشمال، ما أدى الى شل المدينة تجاريا، وشهدت الضفة مواجهات في أنحاء مختلفة.
من جهة أخرى حذر رئيس المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي من أن الهبّة الشعبية الفلسطينية نابعة ايضا من حالة الاحباط التي تعم الشارع الفلسطيني.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن 800 حالة اعتقال جرت في صفوف الفتيان الأطفال (دون سن 18 عاما) خلال الشهر الماضي، والنسبة الأكبر منهم كانت من محافظة القدس. وأضاف "أن حجم الاعتقالات الواسع يعتبر سابقة لم تحدث منذ سنوات طويلة"، مشيرا إلى أن معدل حالات اعتقال الأطفال سنويا كان يتراوح بين 700 إلى 900 حالة، في حين وصل العدد في شهر واحد إلى 800 حالة.
وأكد أن الغالبية العظمى من الاطفال تعرضوا لأساليب تعذيب وحشية وتنكيل ومعاملة لاإنسانية خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، وجرى ابتزاز اعترافات منهم بالقوة.
وأعلن جيش الاحتلال ظهر أمس، عن إغلاق معبر شمال مدينة جنين "معبر الجلمة"، وهو شريان الحياة والتواصل مع فلسطين 48، وإغلاقه يعني ضرب الحياة التجارية في هذه المدينة الواقعة في أقصى شمال الضفة المحتلة، وحسب تقرير الغرفة التجارية في المدينة، فإن نحو 80 ألف سيارة وألفي شاحنة تمر شهريا من هذا المعبر وحده، الى المدينة، التي تعتمد على الحركة التجارية من فلسطينيي 48، كما أن الإغلاق سيحاصر مئات الطلبة الجامعيين من فلسطينيي 48 في الجامعة الأميركية في المدينة.
وزعم الاحتلال أن هذا الإغلاق سيستمر الى أجل غير مسمى، وأنه على خلفية أربع محاولات طعن، أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء.
وشهدت الضفة مواجهات في عدة مناطق، فقد أصيب عشرات المتظاهرين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز خلال مواجهات وقعت في بلدة بيتونيا عند الحاجز العسكري جنوب رام الله، كما أصيب أمس العشرات بالرصاص المعدني وبالاختناق بالغاز، خلال مشاركتهم في مسيرة شعبية بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري غرب ضاحية شويكة شمال طولكرم. وفي الوقت ذاته أصيب العشرات من طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بالاختناق بالغاز، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، أطلقها عليهم جنود الاحتلال المتواجدين في معسكر التدريب المقام على أراضي الجامعة، خلال مواجهات جرت هناك، وتم علاجهم ميدانياً ونقل بعضهم إلى مستشفيات المدينة.
وفي بيت لحم أصيب شاب بعيار مطاطي، وعشرة آخرون بالاختناق، في مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مسجد بلال بن رباح على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. كما أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي خلال مواجهات في بلدة بيت أمر قضاء مدينة الخليل، وتم اعتقال آخر على حاجز عسكري.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الجنوبي لبلدة بني نعيم شرق الخليل والتي تعرف بـ"منطقة يقين" بالسواتر الترابية، وأغلقت البوابة الحديدة على مدخل بلدة دورا المقابل لمخيم الفوار، ونصبت حاجزا عسكريا مشددا على مدخل مخيم الفوار وأعاقت حركة المرور وأجرت عمليات تفتيش لمركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن رئيس جهاز المخابرات العسكرية في جيش الاحتلال هيرتس هليفي، قال في جلسة حكومة الاحتلال الأسبوعية، مطلع الأسبوع الحالي، إن "سبب العمليات التي ينفذها الفلسطينيون هو اليأس والإحباط وشعورهم بعدم وجود ما يخسرونه، خاصة لدى الجيل الشاب، على الرغم من محاولات السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية منع تنفيذ العمليات".
وقال هليفي، إن "الشباب الفلسطينيين غاضبون ويائسون، ومعظم الشبان الذين نفذوا العمليات شعروا بأنه ليس لديهم ما يخسرونه". وقال إن السلطة الفلسطينية لا تستطيع التأثير على هؤلاء الشبان، بسبب الفجوة العميقة التي تشكلت بين السلطة وبين الجيل الشاب من الفلسطينيين. وادعى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأجهزته الأمنية يحاولون جاهدين منع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، لكن الوضع القائم ورؤية فيديوهات لعمليات ضد إسرائيل يشجع الشبان على تنفيذ المزيد منها.
وحسب ما نشر، فقد احتج بعض الوزراء على أقوال هليفي، ومن بينهم الوزير المتطرف زئيف إلكين الذي ادعى أن هذا موضوع سياسي، وأن رئيس شعبة الاستخبارات يتحدث في واقع الامر عن الفلسطينيين. وحسب الكين، يجب قول الحقيقة في أن موجة ما أسماها "الإرهاب" اندلعت بسبب تحريض كاذب من جهات فلسطينية وغيرها.
وتأتي تصريحات هليفي بعد أقل من أسبوعين من تصريح رئيس غرفة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، الذي أطلقه أمام محكمة إسرائيلية، وقال فيه إن بعض دوافع العمليات الفلسطينية، هي بسبب عنف اليمين الإسرائيلي (المستوطنين) في الضفة الفلسطينية المحتلة. في حين اعتقلت "أجهزة الأمن"، إسرائيليا اعتدى على حارس يهودي يحمل مسدسا، ظنا منه أنه عربي.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)