TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الدكتور تركي عبيدات : تشريعات التعليم العالي لا ترى النور بسبب صفقات الترضية بين مجالس الحوكمة
13/03/2016 - 5:30am

طلبة نيوز يعتبر الدكتور تركي عبيدات واحدا من الشخصيات الأكاديمية الوطنية التي لها نكهة خاصة في الوسط الأكاديمي فهو من أعمدة التيار المحافظ في قطاع التعليم العالي ذلك الاتجاه الذي يرفض التراجع عن الثوابت في الجودة والنوعية والبحث العلمي . تركي عبيدات مسيرة أكاديمية تقلد موقع أمين التعليم العالي و عمل مع ثلاثة وزراء هم خالد طوقان وعمر شديفات ووليد المعاني و كلا منهم مدرسة مختلفة الا أنه كان رقما صعبا في ظل هؤلاء الوزراء الثلاث . طلبة نيوز التقت الدكتور عبيدات وكان هذا الحديث . طلبة نيوز : التعليم العام والتعليم الجامعي اين يلتقيان وكيف ؟ الدكتور تركي عبيدات : ان مخرجات التعليم العام هي مدخلات التعليم الجامعي ومخرجات التعليم العالي هي مدخلات للتعليم العام و نضرب هنا مثالا معلم فيزياء هو أحد مخرجات الثانوية العامة دخل الجامعة ودرس الفيزياء ومن ثم عاد إلى سوق العمل معلما في المدرسة لتعليم الفيزياء وبذلك يظهر أن العملية تكاملية تبدأ بالمدرسة وتنتهي في سوق العمل الذي قد تكون المدارس أحد أركانه .مما يؤكد أن التخصص وسلامة النهج في التعليم العام تؤثر على مخرجات التعليم الجامعي . طلبة نيوز :في السنوات السابقة رأينا استراتيجيات متعددة في التعليم العالي والتربية والتعليم الا ان هذه الاسترتيجيات لا تلتقي في كثير من الأحيان ؟ الدكتور تركي عبيدات : توجد في الأردن ثلاثة مجالس معنية بالتعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم التقني وهذه المجالس تعد تشريعات و تقر سياسات بمعزل عن بعضها البعض . وان تشكيل اللجنة الملكية لتنمية الموارد البشرية مؤخرا برئاسة الخبير الأكاديمي الدكتور وجيه عويس جسد ضرورة التنسيق بين هذه المجالس بأن هذه اللجنة معنية بالعنصر البشري الأردني من رياض الأطفال حتى سوف العمل وما نحن بحاجة للاجابة عليه : هل يوجد ضرورة حقيقية لإنشاء مجلس أعلى لتنمية الموارد البشرية تكون مهمته دراسة وتقنين المجالس الثلاث ووضعها في في إطار تكاملي موحد يساهم في تقرير كافة القطاعات المعنية بالتعليم العام والجامعي والتقني . واعتقد ان تشكيل مجلس أعلى لتنمية الموارد البشرية يجب أن يكون أحد توصيات اللجنة الوطنية ومن خبرتي في عضوية المجالس الثلاثة لا يوجد بينها أي تنسيق مباشر او غير مباشر . طلبة نيوز : كان قانوني التعليم العالي والجامعات الأردنية العام 2009 آخر تشريعات هيئة دستوريا فيما ان القائمين على هذا القطاع لم ينجحوا خلال السنة سنوات الماضية من الخروج بصيغة توافقية لهذين القانونين ؟ ما الذي يحدث في هذا الإطار ؟ الدكتور تركي عبيدات : تركز التعديلات في التشريعات في التعليم العالي والجامعات الاردنية على على تشكيل المجالس والصلاحيات المنوطة بتلك المجالس اضافة لصلاخيات رئيس الجامعة ومجلس التعليم العالي ومجلس أمناء الجامعة . وبالرغم من وجود تحسن ملحوظ في هذه التشريعات الا ان التنفيذ طالما كان بطيئا وذلك لأسباب منها : صفقات الترضية بين مجالس الحاكمية ورؤساء الجامعات البعد الشخصي بين رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة نسأل ثقافة الأداء المؤسسي في بعض الجامعات الاردتية و استطيع ان أقول رغم الصلاحيات المعطاة لمجالس الأمناء الا ان دورها مازال روتينيا ولا يساهم في الرقابة وتحسين الأداء وزيادة التنافسية وبالتالي أرى أن المشكلة ليست في التشريعات بل بتنفيذها .ومهما وضعنا من تشريعات سيظل الخلل مسيطر على محور الحوكمة فيها من حيث التنفيذ . طلبة نيوز : صندوق البحث العلمي هل يجب أن تدل ارصدته في ارتفاع أن ان الغاية من إنشاءه هو الصرف على المشاريع العلمية التي تحل المشاكل و وتساهم في الإنتاج العلمي والاقتصادي ؟ الدكتور تركي عبيدات : من تجربتي المتواضعة في صندوق البحث العلمي أعتقد أن الاتفاق على البحث العلمي بحاجة إلى جهود تشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص والجامعات وما يتم حاليا هو دعم مشاريع في الجامعات الاردنية وصحيح أنها ضمن الأولويات الوطنية ولكن غياب دور الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة في تحديد مشكلاتها البحثية التطويرية يجعل الانفاق على البحث العلمي متواضعا أولا ولا يساهم في التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة والأصل ان ما يتم تحصيله سنويا ان يتم صرفه سنويا . طلبة نيوز :جامعة الزيتونة إلى اين ؟ وكيف ؟ في المرحلة القادمة . الدكتور تركي عبيدات : من خلال تجربتي القصيرة في جامعة الزيتونة كرئيس ونائب رئيس وعميد الدراسات العليا والبحث العلمي :الجامعة تسير في المسار الصحيح وتنفذ رؤيتها ورسالتها بناء على تخطيط استراتيجي واضح المعالم في التعليم وخدمة المجتمع وقد حققت الجامعة مراتب متقدمة في امتحان الكفاءة الجامعية وزاد الاتفاق على البحث العلمي 4 أضعاف خلال العاميين الماضيين وزاد عدد البحوث المنشورة في محلات عالمية محكمة ومصنفة وتعزيز تنافسية الجامعة محليا وإقليمية في المدى المنظور . والجامعة بدأت الأعداد للحصول على شهادات ضمان جودة من هيئة الاعتماد في مختلف البرامج الأكاديمية . مما وتسعى الجامعة على شهادات جودة عالمية وذلك في إطار تعزيز ثقافة الجودة من خلال تدريب عملي لكافة العاملين في الجامعة وبكافة مواقعهم . وفيما يخص البرامج الأكاديمية فقد زادت هذه البرامج وقد تم مؤخرا استحداث برامج نوعية مثل تكنولوجيا الطاقة البديلة وتكنولوجيا المعلومات والجامعة جودة في مراجعة البرامج الموجودة بأية إيقاف البرامج المشبعة وتعزيز مخرجات التعليم في البرامج المطلوبة لسوق العمل .

التعليقات

ا.د.حسين المجالي (.) السبت, 03/12/2016 - 20:49

ابدعت ولكن هل من مجيب

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)