TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الزميل على العزام يكتب "أصاب الملك وأخطأ من لا يعرفون الرسول حق المعرفة "
12/01/2015 - 9:45am

طلبة نيوز
كتب على العزام
أن ذهاب الملك الی باريس اليوم للمشاركة في مسيرة مليونية ضد الإرهاب قد لا يستسيغه البعض كون هذه المسيرة جاءت كردة فعل علی حادثة هموم ضد مبنى صحيفة فرنسية نشرت رسوم مسيئة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم .
العملية التي راح ضحيتها 12 شخص أثارت الرأي العام العالمي فمن جهة اعتبرها البعض أنها انتقام من القائمين علی الصحيفة بسبب أساءتهم لرسولنا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الفريق ابتهج لهذا الحدث معتبرا أن مثل هذه العمليات ستشيع الخوف والذعر في أوساط هذه الجهات التي تنشر مثل هذه الإساءات للدين الإسلامي الأمر الذي لم يتحقق حيث أن عشرات الصحف العالمية قامت كردة فعل علی هذه الطريقة غير المحمدية بمعالجة الأمور بنشر المزيد من الإساءات للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي .
فصحى ألمانية واسترالية واسبانية وغيرها قامت بتأييد الصحيفة الفرنسية واعتبروا أن هذا الأمر الی أن الإسلام هو دين يقتل الحريات والتعبير عن الرأي .
وعلى الجانب الآخر فإن فريقا آخر اعتبر هذا الفعل عمل إرهابي ولا يمت الی الدين الإسلامي بصلة وما هو إلا تشويه لرسالة الإسلام ولنبي الإسلام الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .
وفي تفكير عميق بالأمر و لو افترضنا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بين ظهرانينا وحدثت مثل هذه الإساءات ماذا سيكون رده صلی الله عليه وسلم .
بلا شك أن محمد صلی الله عليه وسلم تعرض في حياته الشريفه لما هو أعظم من هذا .لقد تعرض فديته بنفسي وأبي وأمي صلی الله عليه وسلم بمواقف كبيرة كان أقلها تعرض حياته الشريفة للخطر .
قد يقول قائل أن هذه المواقف قبل أن يهاجر الی المدينة ويمكن له الله في الأرض بيد أن الأمر لم يكن كذلك فمحمد صلی الله عليه وسلم كان نبي الرحمة والخلق الكريم " و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" "وأنك لعلی خلق عظيم" "وإنا كفيناك المستهزءين" هذه الآيات القرآنية الكريمة تدل بشكل واضح وبما لا يدعوا للشك بأن المنهج النبوي في معالجة جهل الجاهلين لا يكون بالعنف والقتل فالقتل لا يولد إلا قتلا مضادا والعنف لا يولد إلا عنفا اقول وأشد لأن النفس البشرية جبل علی حب من أحسن اليها والهجوم الذي حدث في باريس لا يمكن أن يكون متوافقا مع النهج المحمدي في الرحمة والتسامح .
الرسوم والاساءات أمر لم يتوقف منذ بعثة الرسول محمد و سيستمر الی يوم القيامة لأن معركة الحق والباطل هي أزلية ولا تنتهى إلا بانتهاء الكون .
إن ذهاب الملك الی باريس ما هو اجتهاد حكيم في وقت تتعاظم فيه أدوار الإعلام في صياغة الرأي العام العالمي ما يجعل قيام بهذه الخطوة إلا أمرا في صالح نشر كل ما هو مضيء عن رسالة جده الأعظم محمد صلی الله عليه وسلم .
فالهاشميون حكام الأردن هم محمديون بالدم والعقيدة والفكر الإسلامي والانساني في التعالي عمن يسيء و نشر التسامح فالفكر والعقائد تنتشر بالتسامح والحوار واحترام حق الآخر في العيش .
لكل من ينتقدون مشاركة الملك عبدالله الثاني في مسيرة باريس المليونية نقول لهم من كان جده محمد صلی الله عليه وسلم فلا يستطيع إلا أن يكون خلقه محمدي في التسامح والرحمة والحوار واحترام حقوق الإنسان في العيش .

التعليقات

متابع (.) الأحد, 01/11/2015 - 18:55

هههههههههه بالله عليك انت مقتنع بهالحكي ؟؟! وحياتك ما ضيعنا غير السكوت وقلة الحيلة

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)