TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الطفيلة وجامعتها ومشروع الإذاعة
20/01/2015 - 3:00am

طلبة نيوز- د.مهند مبيضين

تستعد جامعة الطفيلة لأطلاق إذاعتها التنموية، وهي بذلك تخطو خطو زميلاتها من الجامعات، التي أوجدت إذاعات تخدمها وتخدم رسالتها ومجتمعها، ولكن وإن كانت إذاعة جامعة الطفيلة الأخيرة في التأسيس فإننا، نأمل لها التميز والتفوق والسطوع في شمس الجنوب والوطن بشكل يليق  بالطموح والأمل المعقود عليها.
الإذاعات المحلية هي أحد سبل الوصول للناس وعلى الدولة دعمها، وهي تسهم في تحقيق الذات والشخصية الجمعية والهوية وتوثق المنجزات، ولنا أن نثق بإدارة الجامعة في الطفيلة وهي إدارة محترمة وجادة في العمل كي تضع أمام المواطن هناك في الطفيلة ما يقنع الناس بجدوى وجود إذاعة خاصة بالطفيلة، وقد افلحت الجامعة بان اختارت لـتأسيس الإذاعة خبرة فنية واكاديمية ممثلة بالفنان والموسيقار ومدير اذاعة الجامعة الأردنية سابقا الزميل محمد واصف.
جامعة الطفيلة اليوم قصة نجاح تحترم، لا ننكر ان الدولة دعمتها ودعمت إدارتها ووفرت لها المخصصات المالية وهي اليوم تنهض بمشاريع عمرانية كبرى ستحدث فرقاً، لكن هذا كله من حسن المتابعة لرئيس الجامعة الدكتور اشتيوي العبدالله والذي سبق وأن عملنا معه بالجامعة الأردنية وكان مميزا في المتابعة والدقة والتوفير والمسائلة والضبط وعد م الانصياع للضغوط. علماً أن علاقتي شخصيا معه لم تكن مغلفة بالود بل بالعمل والانجاز.
جامعة الطفيلة تلقت دعما أيضاً بتعيين مجلس أمناء جديد على رأسه رئيس مجلس الإدارة لشركة البوتاس، وهي الشركة التي تفوقت في السنوات الأخيرة في ممارسة مسؤوليتها الاجتماعية ودعمت جامعات اخرى أيضا منها الطفيلة والاردنية ومؤتة، ولا ننسى دعم الأجهزة الوطنية وعلى رأسها الجيش، فليس سرا أن نقول بأن الجيش العربي ومؤسسات أخرى دعمت من ميزانيتها جامعات كانت متعثرة مالياً وعلى وشك الإفلاس وعلى رأسها جامعة مؤتة قبل ثلاث سنوات.
نعود للطفيلة وجامعتها وإذاعتها، والتي تدار اليوم بنوايا طيبة ورؤية واضحة وحزم مع إدارة محلية للمحافظة على مميزة  مستوى الإدارة اليومية والأجهزة الأخرى للدولة وهو ما ساهم بتخفيف الانسداد السياسي في اعين الحراك هناك، والذي مرده اسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، وهكذا كان العقل والعزم والعمل ومتابعة الملك الحثيثة للطفيلة وارساله كل الداعمين إليها لتنميتها سبباً في الحيلولة دون أن تكون الطفيلة كما تمنى يوماً ما شيخ إخواني بأن تكون الطفيلة درعا الثانية لا قدر الله؟.
نعم جامعة الطفيلة تقنية بالدرجة الأولى وهي مشروع ناجح برغم كل ما يقال من حديث يستكثر على الجنوب وجود ثلاث جامعات فيه مع فرع العقبة للجامعة الأردنية، فالطفيلة لم تكن في حالتها التي عبرت عنها بالغضب مع بقية مدن الجنوب عام 1989 ولا في زمن الربيع العربي لولا التجاهل والإهمال وعجز الإدارات المحلية عن استيعاب غضب الناس.
أخيراً، إن جامعة الطفيلة بجهود من سبق في الـتأسيس من رؤساء وعمال واساتذة ومن هم اليوم على رأس الجامعة،قصة انجاز وفجر جديد في صباحات هذا الوطن الطيب الذي له أن يعتز اليوم بوجود رئيس جامعة رحّل زوجته إلى الطفيلة ليعيش هناك وينام هناك ويبقى في الثلج مع مؤسسته ويحمل كريك ولا يصل لعمان مطلقاً ويواصل الدوام، وفوق هذا هناك كما في كل جامعة ومؤسسة هناك من يظن أنه مميز وفق القانون ويريد أن يكون عوناً له.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)