طلبة نيوز- عبدالله العزام
تسعى قوى خارج الفعل على مستوى الديموغرافيا الأردنية في الآن واللحظة إلى إستعادة حضورها في الواقع السياسي والإجتماعي تحت وطأة "إحداث التغيير" من خلال التحكم بالهيكلية الداخلية وتوجيه فضاءات الرأي العام وفق منظورها مع إقتراب المشهد الإنتخابي للبلديات واللامركزية والمزمع عقده يوم 15آب من العام الحالي، وما يظهر جلياً اليوم يسير على نحو محاولات قوى خارج الفعل إلى إحداث أزمة وتعطيل المشهد الديموقراطي على الصعيد البلدي واللآمركزي في ظل تشرذم المصالح بين قوى خارج الفعل وقوى المواقع التي شغلت المرحلة السابقة والتي ما زالت تطرح نفسها بقوة للمنافسة من أجل الظفر بموقع المسؤولية.
والناظر إلى واقع الأمر يرى أن ثمة إرادة واضحة من قوى خارج الفعل إلى التخلص من جميع الذين كانوا فاعلين في المرحلة السابقة بهدف إسقاط من لهم تأثير في القرار المحلي وبالتالي صياغة الديموقراطية لمصلحة الأهواء والنفوذ الشخصي في الواقع المحلي، ولعل الحالة العامة تلك برزت من خلال ظهور التحالفات الشاذة والتي تعكس بطبيعة الحال إستحضار المصالح الضيقة لها ولأطرافها لا لغايات المصلحة الوطنية والدفع بإتجاه عجلة التنمية والإصلاح المرجوة، وقد برز ذلك جلياً من خلال إنتاج تزكيات عشوائية في ديموغرافيا الإنتخابات تمنح لأشخاص لا تربطهم بالواقع السياسي والإجتماعي سوى اللحظة الإنتخابية، مما يعنى أننا في الوقت الراهن أمام محاولات لصناعة متقنة لإحداث حالة فراغ سياسي وتنموي وإداري في المجالس البلدية واللآمركزية، وبالتالي الدفع بفضاءات الرأي العام بإتجاه محنة سياسية قد تطال مساحات واسعة من مناطق المملكة، وبالتالي إحداث مواجهة مباشرة مع الحكومة!.