TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ذكريات زرقاوية معلبة
18/04/2014 - 6:30pm

طلبة نيوز-
ا. د. نجيب ابو كركي

بداية ستينيات القرن الماضي ..كل شئ على ما يرام .. تقريبا! ايام تمر برتابة وانتظام مميزين السادسة صباحا النهوض للمدرسة وبالصدفة ويكثر خير الجيش العربي، كنا من النادرين جدا الذين يذهبون للمدرسة بسيارة .. كنا نسكن معسكرات خو والمدرسة في الزرقاء اهم محطاتنا بعد المدرسة "مطعم" هنا تصنع الفلافل الزاكية .. هل اكلت منها يا عبد الله؟؟ كانت المنطقة المقابلة لذلك المطعم "مجازا" كراجا تقريبيا للسيارات بجانب المقاطعة ننتظر به سيارة الجيش "نص كمر" الانجليزية الصنع لتقلنا الى خو مرة اخرى ننتظر اخر طالب قبل ان تتحرك الشاحنة ! وكان ذلك يعني انتظار ساعات احيانا تستغل بتنفيذ واجب نسخ الدرس عشر مرات الذي كان يكلفنا به الاستاذ صالح الزعبي بانتظام، واحيانا كنا نمل الانتظار بعد انهاء الواجب فنطرقها مشي من الزرقاء الى خو توفيرا للقرش اجرة التكسي عشرة فلسات و تسعة كيلومترات حيث مرابع الكتيبة الثانية والرابعة والثامنة مشاة وتمر سيارات الجيش المختلفة نؤشر لها فتتوقف وتقلنا لاقرب نقطة على طريقها في تلك الايام قبل بناء سينما الحسين وقبل الاوتوستراد! بالنسبة للطناجر ذاك الزمان يسجل ضبط احد الطهاة يستحم باحداها مسجلا بذلك اول بانيو يدخل " خو" .. خاوة! لااعلم كيف كان يتعامل مع زنخة اللحم المجفف علما بانه لم يكن متوفرا من مواد التنظيف الا التايد وبعد ذلك السيرف الجديد الذي كانت تقدم دعايته ام كامل على الراديو قبل اغنية عبده موسى وبعد اغنية سميرة توفيق او الثلاثي المرح .. ويبدو ان له رغوة مثل رغوة البحر... ايام .. فيلمين بتذكرة واحدة في سينما ركس ب ثلاث قروش ونصف ومين كان يصح اله؟؟ منتهى الترفيه سماع الوالدة او الجدة تسرد المسلسل اليومي الذي لا يتغير ويبدا ب .. كان يا ما كان .. يبلغ الذروه ب " بدور بدور شوف القمر كيف بيدور" وينتهي دوما ب "توتي توتي خلصت الحدوتي ولوبيتنا قريب جبتلكوا حبة زبيب" امتعاض ختامي دائم حول مسألة ليش بيتهم ما كان قريب .. ايام لم يكن بها تلفزيون او حتى كهرباء وحتى ان توفر جهاز التلفزيون فقد كان بلا فائدة و مثل شبكة الانترنت عندنا في معظم مناطق المملكة حاليا ...خارج التغطية..

(*). ا.د. نجيب ابو كركي / استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل - عميد كلية العلوم - الجامعة الاردنية

التعليقات

د. امين (.) السبت, 04/19/2014 - 21:23

يا عزيزي ايقظت ذكريات عشناها بنفس الاوضاع ولكن مع الاختلاف من حيث الامكنة ولكن الشاعر سليمان العيسى قال: وتزدان الفخاخ بالف حلوٍ حمى القدر العصافير الجياعا.....اتذكر حين كنت تأتي من ستراسبورغ الى باريس ونأكل الكرواسون مع اطيب تحياتي .

نجيب ابو كركي (.) الأحد, 04/20/2014 - 19:49

بالطبع اذكر ذلك ولا انساه ابدا.. ان استعرت اجابة ابن زائدة التاريخية .. رغم ان ما اذكره بشكل ادق هو الطبخة التي علمنا اياها سوية على ما اعتقد عميد كلية حقوق لاحقا وزميل مشترك.. دجاج بزيت الزيتون والبصل وملحقاته .. (على علاتها تبقى ادسم من مجرد كرواسون يتناوله الكركي بغياب الجميد والمعاني بغياب المجللة او الثريد و على سبة الحلوى) كان ذلك في نانتير من ضواحي باريس بنواحي 1983-1984 حياك الله زميلي العزيز وحفظك واسعد اوقاتك هنا وهناك وبكل مكان.

مهند الحاج ياسين (.) الثلاثاء, 09/08/2015 - 20:16

يلفت نظري قوة الذاكرة لدى استاذنا القدير.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)