طلبه نيوز

حينما صدرت الإرادة الملكة السامية بتكليف دولة أبو زهير رئيساً للوزراء كنت أنا والكثير من الإعلاميين والأكاديميين فرحين ومرحبين بمجيئكم إلى الدوار الرابع .. ونتوقع زخم كبير من الإصلاح سيخص وستنعم به الجامعات ..ومع هذه التوقعات وقفنا إلى جانب حكومتك بالقلم والكلمة في مراحل عصيبة يمر بها الوطن تعلمونها وأنتم الأقدر على فهمها والتعامل معها .

لقد تعلمنا من مدرسة الهاشميين الغر الميامين أن لا نطأطئ رؤوسنا وأن نقول الحق والحقيقة من أجل ان يطلع عليها الجميع في سبيل المصلحة العامة وأحيانا يتعرض الإنسان لضغوط في محاولات يائسة لحجب الرؤية عن جلالة الملك لا سمح الله وهذا لا يمثل حقيقة الدولة الاردنية المنبثقة من الثورة العربية الكبرى .

لو نادى منادي من إحدى الجامعات ..وقال إننا يا أبو زهير يقع علينا ظلم "يعني على المنادي ظلم "..فما خبرناك يا أبو زهير تدير ظهرك وعرفناك تقول الحق وفق وجهة نظرك على الأقل وكما ينبغي أن يكون .

سيد البلاد حفظه الله ورعاه قائد المسيرة المظفرة وصاحب الرؤية الثاقبة يقول "قيمة الإنسان وقربه مني بقدر عطائه لوطنه وليس بقدر ما يأخذ منه "...فبالله عليك يا أبا زهير ما الذي استجد وقامت به حكومتك من خطوات نحو اصلاح الجامعات وفي أي محاور وماذا قدمت من تحديث لقوانين الجامعات وانظمتها ...وما هي الادوات والوسائل والكيفيات التي تحافظون بها على الإنسان المخلص في عمله والذي يقوم بواجبه ولا يستغل منصبه او مكان عمله.

أكتب ما أكتب يا دولة ابو زهير من حجم الأمل الذي كبر في نفوس الناس عن قدرتك على تطوير منظومة التعليم العالي وعن توجيه الطاقات وإستثمارها واعادة هيبة التعليم و العلم ومحاربة الشللية ... وهنيئاً للحكومة بوزير مثل الذنيبات ..وندعو الله ان يرسل من امثاله الى الجامعات .

يا دولة الرئيس ومع المحبة والإحترام لشخصكم الكريم أنتم و معالي وزير التعليم العالي صاحب الخلق ..نكتب إليكم ليس من باب الإنتقاد أو الإنتقاص من عمل من يقومون على ادارة ملفات التعليم العالي بل من أجل أن نذكركم بالجامعات لأننا نعلم أن حجم الضغط على الحكومة ككل كبير والمرحلة الحالية على وجه الخصوص تفرض حيثياتها .

الجامعات بحاجة الى تنمية وتطوير في إدارة الموارد البشرية ووضع الأسس والقوانين والأنظمة من خلال خبرة تراكمية من قبل أكاديميين وإداريين "أوفياء وأكفياء"..يسعون لتطوير البيئة الأكاديمية ككل ويحققون العدالة بمفهومها الشمولي .

يا دولة الرئيس نحن نريد اشراف مباشر من الدولة على الجامعات في كل تفاصيل الامور..إن هنالك أمور حساسة ومصيرية لا تحكمها ضوابط ومعايير واضحه تتسبب في التجاوزات الإدارية دونما أن يكون ذلك عرضة للسؤال والحساب وليس هذا فحسب بل أننا في الجامعات صرنا نلحظ أنا المؤسسات الأخرى فيها استجابات سريعة ونوعية لزخم الاصلاح اكثر من الجامعات.

إن همنا الأول الحفاظ على الصورة العظيمة الكبيرة التي بناها الهاشميين الأحرار ويعززها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى وما طرحي هذا إلا لتبصيركم على واقع الحال الذي يكتبه العديد من الإعلاميين من أصحاب الأمانة وممن عرف عنهم الحب والإنتماء لتراب هذا الوطن.