TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
زيد الخوالدة يكتب...أين أردوغان من وصفي التل !!
21/09/2014 - 5:15am

طلبة نيوز-

أنه لمن المحزن لشعبنا العربي ولأمتنا العظيمة أنها تركض وتهرول إلى كل إتجاه بإستثناء إتجاهها الصحيح وتاريخها العظيم الذي يتجدد في كل مرحلة بأبهى وأعظم الصور التاريخية التي كتبتها في ميادين العمل والأخلاص قيم البطولة والشرف والفداء والتضحية .
فلم نعرف من تركيا أو حتى الدولة العثمانية أنها بنت صروح العلم والعمل والثقافة وساهمت في تعزيز الهوية العربية الاسلامية ولم نعرف فيها على ألأقل في أردن الرباط والثورات وأرض المنازلات التاريخية أن الأتراك في ماضيهم وحاضرهم أو حتى في مستقبلهم أنهم ساهموا في بناء الشخصية العربية الإسلامية ..لم نعرف من أهلنا وأجدادنا إلا أنهم يأخذون ولا يعطون ..وأنا لست أحكم على التاريخ ولا أنتقص من دور الدولة العثمانية بل أتكلم عن وقائع وتاريخ يروونه الأجداد ويرى أثره الأبناء والأحفاد .
وأنا لا ألوم المواطن العربي الذي يعظم من شأن أردوغان في حالة يرثى لها مع مشاهد الموت والدمار ..عندما فقد الأمل في كل شيء؟؟
وهل ستنتهي معركة البسوس في مصر بين طرفي الصراع ؟؟
هل تركيا من ضمن الدول التي لها حدود مع إسرائيل ؟؟
وهل تركيا حاربت إسرائيل برصاصة واحدة طوال تاريخها ؟؟
وماذا قدم أردوغان للعرب ولفلسطين ..أردوغان قائد ناجح ..ولكن ماذا ينعكس علي أنا كمواطن عربي نجاح قيادته ؟؟
وماذا عن إتفاقياتهم العسكرية مع إسرائيل ؟؟
لا أعرف ربما حالة الخذلان التي يعيشها المواطن العربي تؤثر على طريقة تفكيره فيرى الأنسب في إنتماء روحي لشخصية أردوغان ؟؟
تذكرت ..تذكرت!! ...في العام 2006 تغنى العرب بحزب الله بحسن نصر الله "هازم إسرائيل"..وحينها تساءلت بيني وبين نفسي ما هي مقاييس الإنتصار والهزيمة لنا كعرب ؟؟
ولماذا علينا التطبيل والتزمير لكل من يعارض إسرائيل ثم يتضح لنا بأن مدافعه وصواريخه سرعان ما توجه لأطفالنا مثل حسن الله و حزب الله ..
وفي حالة نمر بها من ضبابية الأفكار وأزدحام الابطال و التناقضات ...عادت بي الذاكرة إلى وصفي التل؟؟
فهل تركيا في حاضرها وماضيها تغنت بوصفي التل ..او بأي مناضل أو سياسي عربي ...لن تفعل ..لأنهم ينظرون لنا ويريدوننا ضيعة يضمونها لهم !!
ولكنها قنوات الإعلام التي تقوم بتغذية العقل الباطن لدينا ..فمتى تستفيق أمتي من البرمجة اللغوية التي ساهمت في تشتت هويتنا وضياع اهدافنا ..وهنا تذكرت قناة البي بي سي وهي المصدر الاول للمواطن العربي وقضايا النقاش وغيرها .
فكفانا هرولة إلى كل مجهول وإلى كل عاطفة لا نتعامل معها بعقولنا ؟؟
فهل الأتراك في حقبتهم الحالية "أردوغان وما قبل أردوغان "...ذكروا أشخاص بمستوى وصفي التل ...والله لو 1000 أردوغان ..أين هم من وصفي التل .
وعليه نرجو من أصحاب القرار والتخصص في التعليم العالي والتربية والتعليم تعظيم دور الشخصيات الأردنية والعربية وإبرازها في صور حضارية مشرقة تروي تاريخها العظيم وتعطيه أحقيته ..فكيف ستقدر الأجيال منجزاتنا كعرب ونحن دائما وفي كل الأحوال نركض في الإتجاه البعيد ..وبما لا يسمن ولا يغني من جوع .
 
 

التعليقات

محمد أبو الشيخ (.) الأحد, 09/21/2014 - 13:36

هذه الجملة قمة في الظلم والبعد عن الحقيقة (فلم نعرف من تركيا أو حتى الدولة العثمانية أنها بنت صروح العلم والعمل والثقافة وساهمت في تعزيز الهوية العربية الاسلامية ولم نعرف فيها على ألأقل في أردن الرباط والثورات وأرض المنازلات التاريخية أن الأتراك في ماضيهم وحاضرهم أو حتى في مستقبلهم أنهم ساهموا في بناء الشخصية العربية الإسلامية). . والتاريخ الذي إستندت اليه هو من كتبه أعدائنا

د.عبدالسلام محم... (.) الأحد, 09/21/2014 - 16:28

أعتقد أن محتوى المقال جانب الصواب في الطرح. وأشير هنا الى أن قضية النماذج الوطنية المصطنعة الزائفة الموجودة في عالمنا العربي (ولا أقصد هنا المرحوم وصفي التل)وتأثيرها الوقتي على عقولنا والتي سرعان ما يتم إكتشاف هزليتها وسخافتها هو سبب رئيسي لما ذهب إليه الكاتب، وأظن أن ما جرى في مصر فيما يتعلق برئيسها الجديد لدليل قوى على ذلك. أما فيما يتعلق بالمقارنة بين شخصية المرحوم وصفي التل (رئيس وزرائنا السابق) وشخصية الرئيس رجب طيب أردوغان، فهي غير جائزة وسليمة لإختلاف معايير المقارنة وشروطها وأكتفي بالقول بأن يذهب كاتب المقال الى تركيا ويرى ما حققه هذا الرجل لشعبه من إنجازات تفوق الخيال. أما تغني ابناء الشعب العربي بشخص رجب طيب أردوغان، فهذا يعود لصبغته المتدينة ولدفاعه الجرئ عن الظلومين في وطننا العربي وإلى ما حققه لإبناء شعبه. أما غياب النماذج الحقيقية في وطننا العربي فيعود إلى عدم وجود قنوات تعريفية بإنجازات أبناء هذا الوطن وأظن أن ما جرى من حذف من المناهج لسير بعض الشخصيات الوطنية أمثال فراس العجلوني لخير دليل على ذلك.

عبدالسلام (.) الأحد, 09/21/2014 - 23:52

بالرغم من انني معجب باردوغان لانه وطني ( ووطني هنا تعني مخلص لوطنه ولا يسرقه ويمنع السرقة فيه )، ولكني لا قارن بينه وبين المرحوم وصفي ، فوصفي درس في الوطنية للكل. رحم الله وصفي .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)