TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
عندما يصبح إخماد المعارضة الإسلامية هدفا للدولة الأردنية!!!
31/03/2014 - 6:15am

طلبة نيوز
الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة
طالعتنا صحيفة وورلد تربيون الأمريكية هذا اليوم أن ان الملك عبدالله الثاني قال للرئيس الأمريكي أوباما في شهر شباط الماضي إنه قد أخمد المعارضة الإسلامية الصاعدة واستعاد ولاء العشائر الأردنية. خبر لم ينفيه الديوان الملكي ولم يصدر تفنيد أو تفسير لمغازيه ومقاصده خصوصا عندما يتعلق الأمر بموقف أعلى موقع قيادي في الدولة الأردنية من قوة سياسية معتبرة في الوطن .ومما يعطي هذا الخبر أهمية إضافية هو مضمون الرسالة التي نقلت لرئيس دولة بحجم وقوة ونفوذ أمريكا والتي تم التعبير عنها وكأنها مهمة موكلة إلينا وقد أنجزنا المهمة بنجاح أو كما يقولونها بالإنجليزية(Mission Accomplished ) .تساؤلات مشروعة تطرح نفسها هنا مثل لماذا يقوم الملك بإبلاغ الرئيس الأمريكي بإنجازه مهمة إضعاف قوة سياسية وطنية مشروعة ..... لطالما كرر الملك تصريحات تتضمن تشجيعه للأحزاب والتكتلات السياسية في الوقت الذي تطالعنا صحيفة في تلك الدولة الأجنبية أننا أخمدنا المعارضة الإسلامية واستعدنا ولاء العشائر وكأن الشيخ أوباما حريص على النسيج العشائري والقيم العشائرية الأردنية؟ لا أعلم كيف تكون مشاعر الرئيس اوباما عندما يعلمه رئيس دولة بأنه قد أخمد المعارضة الإسلامية في بلده علما بأن أوباما نفسه يمضي شهورا وسنين في تفاوض مضني مع خصومه السياسيين ومعارضيه لتمرير برامجه الاقتصادية والاجتماعية .
أما على الصعيد الداخلي فإني أعتقد أنه اذا صح ما تم نشره عن ما قاله الملك لأوباما فإنها قد تكون رسالة للقوى السياسية الأردنية وللشعب الأردني عامة بأن ما سبق وصرحت به القيادة الأردنية من تشجيع للأردنيين للانضمام للأحزاب هو غير مطلوبفي المرحلة القادمة .فكما هو معروف في بديهيات علم الاتصال فإنه في حال تناقض الرسالة اللفظية مع التصرف الفعلي على الأرض فإن الغلبة والفهم سيكون ليس للكلام والتصريحات وإنما للحركات والأفعال على الأرض. لا أعتقد بأن الدولة الأردنية تشجع الأحزاب ولا الحزبية الا في إطار ديكوري صوري يتم من خلاله تسخير هذه الأحزاب للتسحيج للنظام وتأدية أدوار التأييد والتسبيح بنعمة النظام وبركاته.
إن ما قاله الملك لأوباما بتأكيد لا يشمل حزب الوسط الإسلامي ولا مبادرة زمزم لأن هذه الكتل باتت مقربة من النظام ونشاهدها على تلفازه الرسمي ويتم تغطية أخبارها بأريحية وغبطة ملحوظة لا بل يمكن الذهاب لأبعد من ذلك للقول بأن الدعم والإسناد الإعلامي على الأقل الذي تحظى به هاتين القوتين السياسيتين ربما أنه هو الذي يعتبره الملك إضعاف للمعارضة الإسلامية الممثلة بحزب جبهة العمل الإسلامي على اعتبار أن القيادات البارزة في هذين التكتلين انسلخت من جسم جبهة العمل الاسلامي وجماعة الإخوان المسلمين .أنا أعتقد بأن قيام الدولة الأردنية بجعل محاصرة المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية هدفا لها هو شيء فعلا معيب ويضعف من إقبال الأردنيين على الانضمام الى الأحزاب كيف لا وهم يرون قياداتهم لا توفر فرصة للنيل من المعارضة الإسلامية الا واغتنمتها. أنا أعتقد أن موقف الملك ومن يمثله من وطن وشعب كان من الممكن أن يكون أقوى لدى أوباما وغير أوباما لو أظهر اعتزازا بالمعارضة الأردنية وهيأ ربما فرصة لأوباما للالتقاء برموزها والاطلاع على وجهة نظرها في الشؤون الداخلية والإقليمية. في بريطانيا تكرر الملكة دوما الاعتزاز "بحكومة الملكة" و"معارضة الملكة" وهي تقف على مسافة واحدة منهما .زيارات قادة الدول الديمقراطية الى دول أجنبية عادة ما يتم يتضمن فسحات معدة مسبقا للالتقاء بقيادات المعارضة البارزة تماما مثلما يلتقي الرئيس الضيف بقادة الدولة الرسميين. ولا يفوتنا في هذا السياق أن نكرر القاعدة الذهبية في علم القيادة والتي تقول بأن القائد الذي لا يكون مرجعا لكل مواطنيه ويتحيز لفئة دون أخرى فإن يصبح قائدا للفئة المقربة منه في حين لن يستطيع قيادة الفئات المبعدة والمحرومة.

التعليقات

محمد صالح (.) الاثنين, 03/31/2014 - 07:24

سخيف يا أنيس، لازم تذكر زمزم وكأنها عدوك الأول، اتق الله ولا تتحدث بهذا الأسلوب السخيف،، زمزم صاعدة وليست بيد الدولة كما تظن، ستكون الحركة الرئيسة إن بقي الإخوان هكذا بلا تغيير

موظف جامعي (.) الاثنين, 03/31/2014 - 09:44

حركة الاخوان المسلمين غير مرغوبة بين الشعب الاردني وسنرسبها بالانتخابات القادمة

د رحيل غرايبة (.) الاثنين, 03/31/2014 - 15:36

اود ان اصحح للمرة الالف للخصاونة مع انني هاتفته شخصيا بان زمزم عبارة عن مبادرة فكرية وليست حزبا او تنظيما سياسيا ،وقد دعت الى تبني الاسلام بكونه اطارا حضاريا واسعا لكل الامة بكل مكوناتها كما دعت الى توافق وطني يحول دون الذهاب الى الفوضى والدم،ولم تعلن الانشقاق عن الحركة الاسلامية ولا مناكفتها ولكن الخصاونة يصر على عدم الفهم وبحشر انفه فيما يجهله

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)