TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
كاتبة يهودية : نبي الإسلام دعا للعدالة الاجتماعية والأصوليون المتحدثون باسمه لا دينَ لهم
26/12/2015 - 5:15am

طلبة نيوز-

صحبته اكثر من خمس سنوات، غاصت في المراجع الإسلامية والدينية، وبعد ذلك لخصت شخصية الرسول الكريم وفهمتها اكثر مما فهمها المسلمون.. كاتبة ولدت على الدين اليهودي ومعروف عنها علمانيتها الا أن سؤالا كبيرا كان يحيرها ودفعها للبحث في سيرة الرسول الكريم، ماذا حدث في منتصف التاريخ خارج مكة في العام «610» للميلاد وهو موعد نزول الوحي على سيدنا محمد في منطقة صحراوية على جبل خارج مكة .
على موقع اليوتيوب وعلى موقع التواصل الاجتماعي لا بد أن تتوقف مع هذا الشريط الذي حصد ملايين المشاهدات لهذه الكاتبة التي ارادت ان تفهم الاسلام، والبداية لا بد ان تكون مع نبي الإسلام وقالت، إن العديد لو علم بما تقوم به كونها علمانية لاعتبره شيئا مضحكا .
وتضيف امام جمع كبير من المستمعين ان كتابة السيرة الذاتية امر غريب نقوم به لاسيما انها رحلة في ارض غريبة لشخص اخر لم تحلم يوما بان تكون هناك لاسيما اذا كانت لشخص النبي محمد .
ما شد الكاتبة ليس نزول الوحي كما تقول ولكن ما بعد نزوله، فنبي المسلمين شعر بالخوف والفزع عند نزول الوحي، شعر بالشك ولم يامر بقرع الطبول والموسيقى ولم يضع حول نفسه هالة ذهبية ولم يقم بضجة الصدارة والترسيم المحتوم بكونه رسول الله بل شعر بالفزع والانفصال عن كل ما هو معلوم مما حفز الافتراء عليه.
وتضيف ما حصل بعد نزول الوحي هو الذي جعلني ويجعل كل متتبع للسيرة النبوية الى الايمان بحقيقة وجوده وفكره حيث يقول غراهام جرين، ان الشك هو جوهر المسألة وما يتبقى بعد الشك هو الايمان المطلق .
امنت بحقيقة الرسول وارى فيه المثل للعدالة الاجتماعية، لديه انسانية كبيرة، لم يشك يوما بالياس او التهاون ساهم في تغيير مجتمعه. وتضيف، رحلتي مع السيرة النبوية افادتني لا قول ان غطرسة الاصولية من سخريات التاريخ المتعددة وهي موجودة في كل الاديان ونحن الغالبية الصامته من سمحنا وتركنا الساحة للاصوليه من كافة الاديان فنحن من سمحنا في اليهودية ان يستولي عليها المستوطنون اليهود العنيفون في الضفة الغربية وسمحنا للمنافقين والمتعصبين الكارهين للنساء في النصرانية بالظهور وكذلك نحن من سمحنا للانتحاريين الإسلاميين .
وتضيف بعد قراءاتي لسيرة محمد نبي المسلمين اجد وأنا ارفع يدي ايمانا ان من استطاع ان يغير عالمه بشكل جذري غاضب الان ممن يتحدثون باسمه، غاضب من الانقسام الطائفي والدماء التي تراق، وارفع يدي لاقول: يشعر بالفزع لاضطهاد نصف سكان الارض وان محمدا نبي الاسلام هو الاقدر على ان يضع الوصف اللائق للإرهاب وفحشه .
وتضيف الاصولية لا اخلاقيات ولا دين لها سواء ادعى اصحابها الاسلام او المسيحية او اليهودية، هي ثقافة الدم وجميعهم من مختلف الاديان اخوة في الدم يغرقون في دماء غيرهم سيواجهون بحقيقة من القرآن الذي يبث الامل دائما في الانسانية.
هذه الكاتبة ختمت قولها في السيرة النبوية بآية قرآنية قالت هو رد نبي المسلمين على كل من يتحدث باسمه: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) ؟واخيرا هذه الكاتبة اثارتها اسئلة فذهبت بفكرها لتبحث عن اجاباتها، رحلة طويلة امتدت خمس سنوات بينما ياخذ العديد من اتباع الرسول الكريم زاوية جلد الذات والانبراء فقط للدفاع وكان الاسلام متهم او الرسول العظيم وكاننا في قفص اتهام وعلينا اثبات اننا غير متهمين، غير ان هذه الكاتبة وصلت للحقيقة واعلنتها امام الجميع عن علم ودراية ودراسة وفكر لا عن طريق الفزعة ونشر الصور التي لا تغني ولا تقدم شيئا لمجرد فتوى صدرت من انسان بشر والبشر خطاءون، تخلق نوعا من الفزعة غير المبررة لنوصم انفسنا وديننا بوصمة معاذ الله ان توجد في خلق رسولنا .

الدستور

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)