TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لله درك يا غزه
12/07/2014 - 4:00am

طلبة نيوز-د. نزار شموط

لله درك يا غزه تأبين الا ان تكشفي اللثام عن حقيقة هذه الامه التي تتستر باستار العروبه الزائفه والاخوه الكاذبه والكرامه المغتصبه 
لله درك يا غزه ينزف دمك الطاهر النبيل ليغسل عارنا المتجذر فينا عام بعد عام , عله يغير لونه الذي لم يعد يخفى على الجميع .
لا تنتظري منا نصرة ولا نخوه ولا فزعه , فقد اثبت الزمن اننا نتحلى باثواب مزركشه نخلعها حين يبدأ الاحتفال . 
لله درك يا غزه كل عام تتوجعين من تخاذل العروبه والقوميه والامة الواحده ذات الرسالة الخالده . 
هذه الامه التي جاوزت المليار قد بات دينها عاده وليس عمل وعباده , ونسيت اننا كالجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى , وتناسوا الحكمة التي نتغنى بها قولاً تأبى العصي اذا اجتمعن تكسراً واذا افترقن تكسرت أحادا , كل هذه باتت موروث يجب علينا ان نمتنع عن التغني به لاننا تجردنا من معانيه .
لقد طمس من ذاكرتنا ذروة سنام الاسلام ( الجهاد) , ولم نعد نذكره حتى في منابرنا , وتحول جهادنا في بعضنا البعض , بتنا نستبيح دماءنا بايدينا , فكم هدرت دماء , لا لشيء , الا للحفاظ على الكراسي .
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام . هذاهو حال امتنا العربيه والاسلاميه في هذا الزمن المخزي , والذي ستكتب سطور تاريخه بدم الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء , الذين استبيحت دمائهم على مرأى هذه الامه النائمه ,
والتي وصلت لمرحلة من الذل والهوان الذي ارتقى لمرتبه حطم فيها كل الارقام القياسيه في كل الموسوعات , في الخنوع والتردي والتفكك والانكسار.
اين النخوه والجذوه والغيره العربيه التي نتشدق بها ؟؟ اين الاخوه الدينيه ؟؟ اين القوميه والوطنيه ؟ 
كل هذه عباره عن مفردات باتت غائبه , لقد وءدتها التكتلات والاتفاقيات والمعاهدات , التي قادت هذه الامه الى ما هي عليه .
اليس من المخجل ( عفواً الخجل لم يعد في قاموسنا ايضاً ) ان تعرض الجثث المحروقه والمقطعه ارباً على وسائل اعلامنا العربيه , الا نخجل من بث ما نحن سبب فيه . 
كل منا معني بما يحدث من سفك للدماء , فلو كنا على قلب رجل واحد لما استهان بنا ابناء القردة والخنازير , فلم يراعوا فينا الا ولاذمه .
وكل ما نقوى على فعله هو الادانه والشجب والاستنكار , مفردات بات وقعها المقيت على مسامعنا , اشد وطأة من الصواريخ التي يطلقها الصهاينه على المواطنين العزل .
متى نصحو من غفلتنا ؟ لقد انبأ رسولنا الكريم عن ما نحن فيه حيث قال صلوات الله وسلامه عليه ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ) 
ولا نملك الا ان نقول لله الامر من قبل ومن بعد
 
 

التعليقات

قاسم الزربا (.) السبت, 07/12/2014 - 04:52

واضح أن الأمة العربية مغلوب على أمرها. أحتل الصهاينة بيروت ودمر الأمريكان وحلفاؤهم بغداد واستباح الصهاينة كل فلسطين والجيوش العربية لا تحرك ساكناً لأن هذه الجيوش هي أصلاً لحماية الأنظمة وليست لحماية الأوطان والشعوب. ندفع من دم قلوبنا على هذه الجيوش ولا تحرك ساكناً لأنها ليست لنا.

فايز مصاروة (.) السبت, 07/12/2014 - 13:48

سلمت أخي أبو اياد، فقد لامست الحقيقة المرة ووضعت يدك على الجرح ولكن
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)