طلبة نيوز- مليكة احسان 

ليتني غجرية كنبتةٍ برية لا أنتمي لأي أرض يذوبُ الكحلُ في عيني فحماً فلا أبالي أرتدي كُل ألوانِ الكونِ في وجهي ، أسابقُ الأرضَ في الركضِ ، أنامُ بلا سفحِ سقفٍ يطاولني ، أشقُ الصمتَ بضحكاتٍ و قهقهةٍ ، و أسفحُ الكلَ بصوتِ خلخالي ... ليتني غجرية أقطفُ اللقاءَ بلا ميعاد ، و العمرَ بلا ميقات ، ليتني غجرية فلا أشتاقُ لوهجِ الرقص ، أرقصُ ترحاً و زغاريدَ شجن ، أقضي العمرَ في الصحراءِ و بلا سكن ، أجاور شروقَ الشمسِ و أشتم رائحةَ موتِ القمر ... ليتني غجرية فلا أرهقُ روحي بذكرياتٍ عائمة ، أقابلُ الناسَ كأطيافٍ هائمة بلا عبث ، لا أعرفُ من أنتَ في كهوف عُزلتي ، و لا كيف أصلُ إليك ، ليتَ هُداي النجوم ، و عقارب ساعتي أسقفَ الغيوم و ملاذي كهفٌ بلا حدود ... ليتني غجرية فأحلُ شعري عن بكرةِ أبيه فيسيحُ رفقاً و ترنماً متجعداً خلف ظهري حاملاً طياتِ الزمن بسيلٍ من أمل ... ليتني غجرية مجرد نفحةٍ من كلِم ...