طلبة نيوز-
أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور " رضا شبلي الخوالدة "أن كلية الطب في الجامعة ومنذ سنوات تشكيلها الأولى تقدمُ كوكبة من العلماء الذين تسلحوا بالعزم والتصميم والعبقرية ؛ لأنهم سفراء فوق العادة للوطن لا سيما في المحافل العلمية المعتبرة "ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور منير أبو هلاله الأستاذ المساعد في الطب الوقائي والوبائيات واستشاري التحكم في الأمراض المزمنة والكشف المبكر ، والحاصل على المركز الأول لجائزة سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ( لأبحاث السرطان في الشرق الأوسط والوطن العربي (
الخوالدة تحدث عن العلاقة المتميزة التي تربط جامعة مؤتة بالمؤسسات العلمية في المملكة العربية السعودية والتي يسجلُ لها ما تبذله من جهود كبيرة في خدمة الإبداع على امتداد أقطارنا العربية وجائزة سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز تعدُ مفخرةً تضاف إلى سجل كلية الطب في جامعة مؤتة الحافل بالكفايات القادرة على حمل أمانة المسؤولية الأخلاقية للطب ، تلك المسؤولية التي تتطلب التحليق في فضاء الانجاز والبحث النوعي الذي تقدره جهات عالمية تتصف بالموضوعية والإنصاف في التقييم؛ لأن هذه الانجازات حسب تعبيره صورة حقيقية تعكس للأشقاء العرب على وجه الخصوص وللعالم بشكل عام مسيرة مؤتة القائمة على الجدية في البحث العلمي وعلى أعلى المستويات "الأمر الذي يمنحنا ثقة بالمستقبل ، ويقيناً يصنعُ حاضرنا الجميل . وفي معرض حديثه بعث الخوالدة تقديره الكبير لصاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ؛لاهتمامه الكبير في الباحثين الشباب لا سيما والجائزة قد خصصت للبحثة دون سن الأربعين عاماً ،مما يدلُ على رؤية ثاقبة لا تحصرُ الاهتمام بحدود المملكة العربية السعودية بل تتعداه للعرب حيثما كانوا، وتبين اهتمام الأشقاء في العربية السعودية بالعلم والعلماء فهم القادرين على مد جسور التعاون العربي المشترك خدمة لأوطاننا العربية وللبشرية جمعاء.
العالم أبو هلاله وعند سؤاله عن البحث الفائز قال: بداية لا بد من تقديم الشكر لأهله ، فالشكرُ موصول لسمو الأمير سعود بن نايف على المبادرة الطبية وعلى جهوده العظيمة للارتقاء في الصحة داخل بلادنا العربية ، كما أشاد بدور الجمعية السعودية للأورام في المنطقة الشرقية ورئيس جامعة مؤتة على دعمه الموصول ومدير مستشفى البشير ورئيس قسم الأشعة العلاجية في مستشفى البشير ولكافة زملائه المشاركين معه في أبحاث السرطان وخصوصاً الدكتور معتصم الحناقطة من الخدمات الطبية الملكية والدكتور حسام الشريدة من العلوم والتكنولوجيا.
أما عن أبحاثه العلمية فقد أشار أبو هلاله بأنه قام بإجراء مجموعة من الأبحاث عن مرض السرطان يعتبر بحث نمطية الحياة والنواحي النفسية لمرض سرطان الثدي أهم هذه الأبحاث حيث تم إجراء اختبارات على 236 مريضاً بسرطان الثدي في الدراسة ، وتبن وجود نسبة عالية من مرضى الثدي يعانون من الآثار النفسية والإحباط والضغط النفسي بنسبة 50% ، ويحتاجون إلى علاج طبي ونفسي من تلك الآثار ومعظمها غير مشخصة ، موضحاً بأن وزارة الصحة بحاجة ماسة إلى استحداث قسم للرعاية النفسية والتلطيفية لمرضى السرطان على الأقل في مستشفى البشير ،محذراً من خلال بحثه بأن بعض الأطباء لا يقومون بإزالة المنطقة الآمنة بعد عمليات استئصال سرطان الثدي مما يؤدي إلى رجوع السرطان مرة أخرى مبيناً أن النسبة التي تم العثور عليها في العديد من الحالات بعد عمليات الإزالة هي 22% وهذه نسبة بقاء خطيرة لرجوع المرض ، والبعض لا يستأصل الغدد الليمفاوية من منطقة الإبط بشكل كامل . مضيفاً " في ذات السياق " يجب وضع ضوابط لعلاج مرضى سرطان الثدي في الأردن والتأكد من قدرة بعض الجراحين على القيام بعمليات جراحة سرطان الثدي.
أبو هلالة نوه إلى أن الحل الوحيد لإنقاذ حياة مرضى سرطان الثدي في الأردن هو الانتقال من مرحلة حملات التوعية عن الكشف المبكر إلى مرحلة استحداث برنامج كشف مبكر يشمل كل السيدات في المملكة بحيث يتم دعوة السيدة لإجراء الكشف المبكر مرة كل سنتين للعمر بعد الخمسين ومرة كل سنة ونصف للعمر من أربعين إلى خمسين والجدير ذكره بأن الدكتور منير أبو هلاله وفريق من أهم الخبراء الدوليين في هذا المجال اعدوا دراسة تجريبية لهذا المشروع في الأردن ولدراسة جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي ؛ ولهذا فهو يتمنى على الحكومة المساعدة في تنفيذ المشروع الذي سينقذ حياة مئات المرضى سنوياً بنسبة نجاة قد تصل بعد مشيئة الله إلى 100% ويخفف من معاناتهم ويوفر مبالغ خيالية على الدولة تصرف سنوياً على علاج السرطان في المراحل المتطورة . وقد بين العالم المقدر " بأنه على استعداد كامل للمساهمة في استحداث برنامجين متكاملين للتحكم بمرضى السرطان والسكري في الأردن ،ويأملُ أن يتم استحداث برنامج خاص بمرض سرطان القولون.