طلبة نيوز-

بدا شهر البركة والخير والكل ممن يحاولون الاصطياد في الماء العكر بالتشدق والتلويح بعبارات ليس من شانها الا ان تزيد الفرقة والخلاف الى مديات اطول مما هي عليه الان , فما نراه من تصعيد خطابي للبعض بحجة ان معان واهلها ينئون بعيدا عن الطوق الاردني الزاهي ماهي الا مغامرات غير محسوبة تجسد حالة الاطماع والطموحات القذره لدى اولئك الذين يحاولون ايجاد انفسهم من خلال بث الفرقة واثارة النعرات المسمومة , فأهل معان الغراء رغم ما تعانيه من بعض التهميش من الحكومات المتعاقبة الا انهم اكبر من كل المتامرين على وحدة الوطن الذي تعتبر به معان رمانة الاتزان وحلقة الوصل بين الماضي العريق والحاضر الفتي لدولتنا الاردنية , فعشائر معان الاردنية التي كان لها الاثر الطيب بترسيخ دعائم الدولة الاردنية الحديثة لايمكن ان تكون بيوم من الايام الا دعامة رئيسية تجسد حال الوطنية والوحدة بين فئات الشعب الواحد , فمن يضحي بيوم من الايام بكل ما يملك من اجل انشاء الدولة لايمكن الا ان يكون متفان غير متخاذل بأي لحظة لدعم اي جهد للبقاء على حالة الاستقرار وارساء النظام , فلسان اهلنا بمعان دوما يتغنى بتراب الوطن الغالي ولايمكن بيوم من الايام ان يتقبل اصحاب الافكار المسمومة التي توارثها البعض من خضم المصالح الضيقة التي اصبحت غرسا بنفسيات تحاول دوما اثارة القلاقل والفتن , فأهل معان الاردنيون الذي عرفتهم الساحة الاردنية على مر العصور رجال اشماء اقوياء اعطونا دروسا في التفاني وحب الوطن ستبقى الى الابد وشاحا يطرز اعناقنا وافكارنا كأردنيين , فمعان درة الجنوب وريحانة الصحراء ستبقى سندا لكل الاردنيين ومثالا بالوطنية وحب التراب , فهنيئا لاهل معان ولكافة الاردنيين انجازاتنا الحديثة التي نأمل ان نبقى من خلال تظافر جهودنا جميعا بلدا واحدا تملؤه المحبة والامان بعون الله, فلا مكان بيننا لصانعوا الدسائس والفتن ولا لمن يصطادون بالماء العكر , فنحن الاردنيين تعلمنا منذ ولادة دولتنا في العصر الحديث ان ثرى البلاد هو الاغلى وان المتامرين في الدرك الاسفل من العزلة والاقصاء , وبمناسبة حلول الشهر الفضيل ابعث بجزيل تحياتي كأردني لكل الوطنيين بمعان وبكافة مدن المملكة واعاده الله علينا جميعا ونحن بامان قيادة وشعب ......... والسلام