TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مناخات إيجابية ومحاولات لمنع استغلال الخلافات الخليجية
11/11/2014 - 2:30pm

طلبه نيوز

تحركات الوساطة الاخيرة ضمن المنظومة الخليجية، خصوصا جولة الوساطة التي قام بها امير الكويت بدأت تعطي بوادر ايجابية تجاه الحل، على الرغم من عدم حسم كثير من الملفات العالقة. وفقا لمصادر مطلعة فان قطر مهتمة جدا بان تكون القمة الخليجية المقبلة بمثابة قمة انهاء الخلافات كافة، وهي متلهفة ايضا لانجاز ملف عودة سفراء الدول الخليجية قبيل عقد القمة الخليجية في ديسمبر المقبل في الدوحة، وعدم تغيير مكان عقدها.
وفقا لتقديرات بعض المطلعين فان الاجواء التي تسود حاليا في مناخات النادي الخليجي يمكن اعتبارها ايجابية، مقارنةً بالاجواء التي سادت منذ اندلاع الازمة الخليجية، الا انها في الوقت نفسه بحاجة لحسم كثير من الملفات العالقة. فتحديات انتاج مناخات ايجابية جديدة تعتمد كثيرا على طبيعة اداء الدوحة في ملفات تعتبر اليوم اساسية بالنسبة للمحور الخليجي (السعودية، الامارات، البحرين) مثل ملف التعامل مع مصر وليبيا، وطبيعة العلاقة مع تركيا، انعكاساتها على دول الخليج وحلفائها، والاستمرار في دعم سياسات الفوضى وادواتها في المنطقة، بالاضافة الى سياسات التحريض وضرورة نأي الدوحة بنفسها عن الاتهامات بدعم الجماعات الارهابية في المنطقة.
كثير من المراقبين يعتبرون ان الحديث عن ضرورة انجاز المصالحة الخليجية وطي الخلافات لا يمكن تصنيفه من باب الترف السياسي، بل من باب الضرورة الملحة في هذه المرحلة، نظرا لعدة عوامل قد تكون لها انعكاسات على مجمل دول الخليج. اهم هذه الانعكاسات التفاهمات الامريكية الايرانية على المنظومة الخليجية وخصوصا السعودية، بالاضافة الى التحولات الاخيرة في اليمن وارتفاع نسبة التهديدات الامنية الناتجة عن الانفجار الارهابي الاخير في المنطقة والتهديدات الامنية المباشرة التي بدات دول خليجية محورية كالسعودية مواجهتها، خصوصا بعد اندلاع الاحداث في العراق. يضاف الى ذلك الخطر الرئيسي من الاستغلال السياسي لاوضاع دول خليجية خصوصا ضمن المناخات الدولية، كالاوضاع السياسية في دولة مثل البحرين وحتى في ضمان الاستقرار السياسي في دول خليجية اخرى مثل عمان والكويت، لهذا لا يمكن السكوت بعد الان عن الممارسات التي سادت في الفترة الماضية والتي فتحت باب التحديات والاخطار الحالية امام النادي الخليجي.
يتزامن ذلك مع تبلور رؤية تتبنى ضرورة انهاء محاولات استغلال الخلافات الخليجية من قبل دول كبرى كالولايات المتحدة التي سعت ادارتها للاستفادة من هذه الخلافات بعدة اشكال، مثل الحصول على الدعم المالي لصحافتها ومراكز دراساتها ومسؤوليها او حتى انجاز صفقات عسكرية ضخمة للحصول على مواقف سياسية داعمة، حيث نشرت صحيفة نيويوروك تايمز قبل شهرين مادة مطولة تشخص هذه الحالة بوضوح خصوصا دور معهد دراسات امريكي- تم افتتاح فرع له في الدوحة- في لعب دور في استقطاب الساسة الامريكيين وتسويق رؤية معينة وتنظيم لقاءات مع مسؤولين اميركيين او حتى الحصول على تصريحات داعمة لمسألة ما او حتى الحصول على تصريحات تصعيدية من قبل اصحاب القرار الاميركي ضد دول خليجية وغير خليجية على خلاف مع الدوحة.
مع تبلور القناعات لدى مجمل الاطراف الخليجيين بان التحديات التي تواجه المنظومة الخليجية لا يمكن تقسيمها او تفصيلها فان التقديرات تشير الى ان معظم المسائل العالقة قد تسير في طريقها نحو الحل مع نهاية العام الحالي اذا ما صدقت نوايا الدوحة ووعودها الاخيرة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)