طلبة نيوز-

انخفضت نسبة القبول بالجامعات الرسمية مقارنة مع العام الماضي بواقع (41.29%)، حيث وصلت نسبة التخفيض في التخصصات الانسانية الى (49.91%) مقابل (32.3%).
وتشير نتائج القبول الى ان عدد الذين رشحوا للقبول من خلال القائمة الموحدة للعام الحالي (24451) طالبا مقابل (41650) العام الماضي.
وبلغ اجمالي الانخفاض في القبول في التخصصات الانسانية بواقع (10618) طالبا، حيث بلغ عدد المقبولين للعام الحالي (10655) مقابل (21273) طالب العام الماضي، بينما بلغ اجمالي الانخفاض في التخصصات العلمية بواقع (6581) عن العام الماضي، إذ بلغ عدد المقبولين العام الحالي في التخصصات العلمية (13796) طالب مقابل (20377) العام الماضي.

وسجلت جامعة البلقاء التطبيقية «الاستثناء الوحيد» في نسبة القبول، لجهة ان جميع الجامعات انخفضت نسب القبول، إلا انها قبلت في التخصصات العلمية عدد اكبر من العام الماضي، إذ رشح للقبول فيها العام الحالي (3184) طالب، بزيادة مقدراها (714) طالبا، إذ بلغ اجمالي الذين قبلوا فيها عن طريق «القبول الموحد» للعام الحالي (3184) طالبا مقابل (2470) العام الماضي.
وسجلت اعلى نسبة انخفاض في التخصصات الانسانية في جامعة الحسين بن طلال بواقع (80.46%)، إذ رشح للقبول فيها العام الحالي (342) طالبا مقابل (1750) العام الماضي، تلتها جامعة الطفيلة بنسبة (77.09%) إذ قبلت (159) العام الحالي مقارنة مع (694) العام الماضي، ثم جامعة اليرموك بنسبة (73.18%)، إذ قبلت (1157) طالب العام الحالي مقارنة مع (3110) العام الماضي.
اما نسب التخفيض في الجامعات الاخرى، فكانت: بالاردنية (42.29%) إذ قبلت (1550) مقارنة مع (2686) العام الماضي، وفي مؤتة كانت (53.68%) ففبلت (2015) طالبا مقارنة مع (4350) العام الماضي اما العلوم والتكنولوجيا (55%)، إذ قبلت العام الماضي (120) طالبا بينما العام الحالي (54) طالبا، وفي الهاشمية (36.925) إذ قبلت العام الماضي (2847) طالبا مقارنة مع (1796) العام الحالي، وفي البلقاء التطبيقية (12.04%) ، اذ قبلت العام الحالي (2791) طالبا مقارنة مع (3173) العام الماضي، وفي جامعة ال البيت (56.19%)، إذ قبلت العام الحالي (1114) مقارنة مع (2543) العام الماضي.
اما على صعيد التخصصات العلمية، فكانت اعلى نسبة تخفيض في جامعة الحسين بن طلال بنسبة (56.07%)، إذ قبلت (688) طالبا مقارنة مع (1566) العام الماضي، تلتها جامعة العلوم والتكنولوجيا بنسبة (50.15%)، اذ قبلت هذا العام (1543) مقارنة مع (3095) العام الماضي،ثم جامعة اليرموك بنسبة (47.81%)، حيث قبلت العام الحالي (1157) مقارنة مع (2217) العام الماضي.
اما نسب التخفيض في باقي الجامعات فهي بـ: الاردنية (24.07%)، اذ قبلت (1883) العام الحالي مقارنة مع (2480) العام الماضي، وفي مؤتة (39.28%)، إذ قبلت العام الحالي (1144) مقارنة مع (1884) العام الماضي، اما الهاشمية (37.95%)، حيث قبلت العام الحالي (2435) مقارنة مع (3924) العام الماضي، وفي جامعة ال البيت (25.34%)، إذ قبلت العام الحالي ((875) طالبا مقارنة مع (1172) العام الماضي، اما الطفيلة التقنية نسبة التخفيض (43.47%)، اذ قبلت هذا العام (887) طالبا في التخصصات العلمية مقارنة مع (1569) العام الماضي.
ويرى مراقبون ان سبب الانخفاض اللافت في عدد المقبولين مرده الى امرين، الاول، وهو الرئيسي، ويتمثل في مخرجات نتائج الثانوية العامة، التي كانت بنسب انخفاض لافت في المعدلات والناجحين مقارنة مع العام الماضي، اما الثاني، محاولة مجلس التعليم العالي في إعادة تدوير المقاعد الجامعية بين التخصصات لجهة مراعاة التخصصات المطلوبة والتي تكون في الاغلب في التخصصات العلمية، بينما غالبية التخصصات الراكدة تكون في التخصصات الانسانية.
ويعتبر مراقبون ان إدارة القبول الجامعي لهذا العام كانت على مرحلتين، الاولى، والمتثلة في «قائمة القبول الموحد» تم التعاطي معها على اساس ومعايير تأخذ بالاعتبار متطلبات واقعية من حيث سوق العمل وكذك حجم الطاقات الاستيعابية للجامعات.
اما المرحلة الثانية، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على مخرجات المرحلة الاولى، وهي محاولة تعبئة الشواغر المتاحة في الجامعات بهدف توفير فرص تعليمية للطلبة وثانيا تامين موارد مالية خصوصا في الجامعات الطاردة (التي لا يرغب الطلبة الالتحاق بها لاسباب تتعلق بالبعد عن مراكز المحافظات)، وهو ما يسمى «قائمة اساءة الاختيار».
ويعتقد هؤلاء المراقبون ان مخرجات المرحلة الثانية، لن تتوافق مع رغبات غالبية الطلبة، الذين في معظهم سيكون خيارهم اما البرامج الموازية او الجامعات الخاصة او الجامعات الخارجية.
ورغم تناقض حالة معطيات القبول الجامعي بين العام الماضي والعام الحالي، وتمكن مجلس التعليم العالي من إدارة الملف، إلا ان الاجابة على التساؤل هل استطاع «التعليم العالي» تجاوز «ازمة القبول الجامعي» محل اراء متباينة بين الطلبة، فمنهم من تكون اراءه ايجابية ومنهم «سلبية»، مبنية على موقف مصلحي يتعلق بالنتيجة التي حصل عليها، اما على مستوى البعد الاستراتيجي للنهوض بالقطاع، فهي خطوة الى الامام.

الراي